أجرى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ليل اول من امس، تعديلا وزاريا على الحكومة الفلسطينية حيث دخلها ثلاثة وزراء جدد، الامر الذي نددت به حركة «حماس»، داعية عباس الى «العودة الى رشده وينفذ اتفاق القاهرة للمصالحة بشكل كامل».وجاء في بيان نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان الرئيس الفلسطيني «اجرى تعديلا وزاريا على الحكومة الفلسطينية حكومة الوفاق الوطني باعتماد ثلاثة وزراء جدد». واضاف البيان ان الوزراء الجدد هم علي ابو دياك الذي عين وزيرا للعدل بعد ان كان يشغل منصب امين عام مجلس الوزراء في الحكومة الحالية.ودخل إيهاب بسيسو الى الحكومة وزيرا للثقافة بعد ان كان يشغل منصب الناطق باسم الحكومة الحالية.وعين إبراهيم محمود رشيد الشاعر وزيرا للشؤون الاجتماعية، وهو وزير جديد يحمل شهادة دكتوراة باللغة الانكليزية من بريطانيا.واوضح البيان ان الوزراء الثلاثة الجدد ادوا اليمين القانونية في مقر الرئاسة في رام الله، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله.وقال عضو المكتب السياسي لـ «حماس» زياد الظاظا: «نحن في حماس نرى أن هذا التعديل هو إمعان في البعد بعيداً جداً عن الوفاق الوطني الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية». وأضاف «الخطوة المطلوبة هي بأن يعود الرئيس عباس إلى رشده ويتفق مع الفصائل الفلسطينية وينفذ اتفاق القاهرة رزمة واحدة، وإلا فهو يمعن كثيراً في الانقسام وعدم احترام مبدأ الشراكة».في المقابل، انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري سياسة الحكومة الاسرائيلية حيال الفلسطينيين.واكد في مقابلة مع مجلة «نيو يوركر» الأميركية نشرت، امس، إنه «لا يمكن لإسرائيل ببساطة مواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وهدم منازل أناس، ترغب في التوصل إلى تسوية سلمية معهم».وتساءل: «هل ستكون إسرائيل دولة يهودية أم ديموقراطية مستقبلاً»، مشيرا إلى أنها «ستفقد جوهرها كدولة يهودية في حال قامت بمنح الفلسطينيين الخاضعين لحكمها حرية الانتخاب».وأعرب عن خشيته من انهيار السلطة الفلسطينية، قائلا إن «الأمر سيجلب مزيدًا من أعمال العنف والفوضى، ولا سيما حينما يجد 30 ألف رجل أمن فلسطيني أنفسهم بلا عمل أو رزق يعتاشون منه».