أعرب سمو الشيخ ناصر المحمد عن بالغ سعادته لحضور المؤتمر الوطني الثالث عشر «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» الذي انطلق برعاية سموه مساء اليوم الاثنين وذلك في مكتبة البابطين للشعر العربي.وأثنى المحمد في كلمته الافتتاحية على جهود القائمين على المؤتمر الذي يكرم نخبة من أبناء الكويت في الماضي والحاضر والمستقبل وعلى استضافة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية لهذه الفعالية داعيا الله عز وجل أن يحفظ الكويت تحت ظل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وشعب الكويت الوفي.من جانبه أكد رئيس المؤتمر المحامي يوسف الياسين في كلمته أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام يهدف إلى تعزيز قيم الولاء والوفاء للكويت ونشر معنى الوسطية والوطنية في المجتمع وإحياء سير وقدوات لشخصيات كويتية مؤثرة في تاريخها.وقال الياسين إن المؤتمر يهدف أيضا إلى تعزيز مفهوم أدبيات الحوار الإيجابي في المجتمع وتغيير مفاهيم الشباب السلبية وغرس المفاهيم الإيجابية، بالإضافة إلى غرس مفهوم المعايشة بين أطياف المجتمع الواحد.وأوضح أن «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» مؤتمر وطني كويتي يكرم سنويا نخبة من خيرة أبناء الوطن في شتى مجالات العمل الوطني والخيري، مشيرا إلى أن رسالته وأهدافه وغاياته وقيمته مستمدة من عادات وتقاليد ذلك المجتمع المتماسك والمتآخي والمتلاحم.وذكر أن المؤتمر ومنذ انطلاق دورته الأولى يعلي القيم الوطنية والأخلاقية والمجتمعية ويعمل على تعزيز المواطنة المتغلغلة في المجتمع الكويتي والتي تزيد من تلاحم وتمازج أبناء الكويت وتجمعهم على قلب رجل واحد.من جهته أكد رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين أن الكويت وطننا جميعا وعلينا تقع مسؤولية المحافظة عليها، مشيرا إلى أن حب الوطن ليس مجرد شعار وإنما عمل ومسؤولية.وقال البابطين إن أهل الكويت عاشوا معا أسرة واحدة وواجهوا صعوبات الحياة ويعيشون الوحدة الوطنية قلبا وقالبا، حيث أدركوا أن عناصر قوتهم في محبتهم وترابطهم، لافتا إلى أن الوحدة الوطنية مترسخة ومتجذرة وليست جديدة وأن محاولات شقها لن تجد لها مكانا ولم ولن تنجح في تحقيق أهدافها المقيتة.وشدد على أنه لا خوف على وحدتنا الوطنية وأنه لابد من تعزيز مفهومها والاهتمام بالمناهج الدراسية وتضمينها تقبل الرأي والرأي الآخر، مؤكدا ضرورة أن تؤدي الأسرة دورها في تعزيز المحبة والتآلف بين أفراد المجتمع وإبراز قيم التسامح إضافة إلى قيام وسائل الإعلام بدورها والابتعاد عن ما يثير النعرات لما فيه مصلحة الكويت.من ناحيتها قالت عضو الفريق الاستشاري للمؤتمر المحامية كوثر عبدالله الجوعان إن المؤتمر يأتي في ظل وجود رسالة نسعى إلى تعميق مفهومها وغايات وطنية وقيم تتمثل في عدة أهداف رسمت استراتيجية المؤتمر وتنطلق من مفهوم المواطنة والوطنية وتعزيز قيم الولاء والانتماء للكويت.وأضافت الجوعان أن الشباب اليوم هم في دائرة مسؤولية كل الجهات المعنية بتقديم الخدمات لهم، مشيرة إلى أن الإدارة الرشيدة للدولة ترتكز على الثروة البشرية، ولأن مجتمعنا شبابي فنصف الثروة البشرية من شبابنا.ولفتت إلى أن سمو أمير البلاد أكد ضرورة الاهتمام بالشباب ورعى مؤتمرهم وأنصت لمشاكلهم ومقترحاتهم وتطلعاتهم ومبادرتهم، كما أكد سموه أهمية تعزيز المواطنة والتنمية البشرية والتعليم.ودعت الجوعان إلى تأسيس مسار جديد بشراكة شبابية مثمرة وبناءة في صناعة اتخاذ القرار واقتراح آلية لتنفيذ ذلك المسار بتشكيل مجلس وطني للشباب يقوم بمتابعة أنشطتهم وتيسير أمورهم عبر مؤسسات وزارة الدولة لشؤون الشباب لتعزيز مشاركتهم في رسم وتنفيذ البرامج والسياسات لبناء مستقبل واعد للوطن.بدوره أكد ممثل شركة «زين» للاتصالات وليد الخشتي حرص الشركة على أن تكون جزءا من هذه الفعالية التي تحمل أهدافا وأفكارا نبيلة تعكس القيم الأصيلة التي جبل عليها أهل الكويت، لافتا إلى حرص شركته كذلك على أن تكون جزءا من نجاح هذا المشروع الذي يخاطب الشباب ويغذي روح الوسطية والاعتدال ويعزز وحدة الهوية الوطنية.وقال الخشتي إن الشباب بعزيمته وإصراره قادر على ممارسة دوره بفاعلية، مشيرا إلى أن ما ينقصه هو المزيد من الدعم والالتزام والاهتمام وأن توافر له الأرض الخصبة للإبداع الذي يصب في مصلحة مستقبل هذا الوطن.من ناحيته تحدث المهندس إياد جاسم الخرافي عن مناقب رئيس مجلس الأمة السابق وفقيد الكويت الراحل جاسم الخرافي وتناول جوانب مهمة ومضيئة من حياة والده وما تعلمه وأشقاؤه من مبادئ التراحم والتواد والديموقراطية في مختلف مناحي الحياة، مشيرا إلى تجارب الراحل في مجلس الأمة وتجربته السياسية ومواقفه وآرائه في مختلف القضايا.من جانبه استعرض عبد العزيز سليمان العثمان مناقب الراحل المستشار حامد العثمان ودوره البارز على الساحة القانونية وإقرار العدالة بين الناس، في حين استعرض خالد العثمان مناقب خضير مشعان المشعان وتحدث عن جوانب مهمة في حياته ودوره المؤثر في بناء شخصية أبنائه.