فيما نفى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن يكون قرار مجلس التعاون لدول الخليج تشكيل قوة خليجية موحدة، بديلا عن قوة «درع الجزيرة»، قائلا إن القوة الموحدة «ليست بديلا لدرع الجزيرة، ولكنها استمرار واستكمال لدرع الجزيرة»، أعلن من جهة أخرى، أن القوة التي دعا مجلس الجامعة العربية لتشكيلها لم تتبلور لحد الآن بشكل نهائي، ولكن متى ما تبلورت فان مجالات التعاون ستكون موجودة.وقال الجارالله في تصريح على هامش الاجتماع التحضيري للدورة الخامسة للجنة الوزارية العليا الكويتية- العراقية، في شأن صحة الأخبار عن حل مشكلة حقلي الوفرة والخفجي لعودة الانتاج النفطي الكويتي السعودي، من خلال اجتماعات عقدت على هامش قمة الرياض، قال الجارالله «البحث في هذا الموضوع متواصل، والاجتماعات مع أشقائنا في المملكة متواصلة، ولدينا كل الثقة بأن الجانبين بما يملكون من روح الحرص على العلاقات، سيتوصلون، ان شاء الله، إلى تفاهم يرضي الطرفين».وعن صحة وجود وساطة كويتية في موضوع الانتخابات الرئاسية في لبنان قال «لا أبدا ليست هناك وساطة كويتية في هذا الموضوع، ونتمنى الاستقرار للبنان ان شاء الله».وعن مدى صعوبة قضية رسم الحدود البحرية مع العراق بعد النقطة 162، قال الجارالله «لا أبدا ليست هناك صعوبة، وهذه القضية موجودة على جدول الأعمال، وستكون هناك مباحثات وتشاور بشأنها، مؤكدا ان طروحات الجانبين عملية وواقعية ومهيأة للوصول إلى توافق مع أشقائنا حولها».وحول أهم الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها خلال هذه الاجتماعات، قال: «لدينا اتفاقية لم توقع لحد الآن، وهي تجنب الازدواج الضريبي، ولكن الكثير من الاتفاقيات قد وقعت، ونحن الآن بصدد تفعيل هذه الاتفاقيات ومتابعتها».وعما دار خلال الاجتماع صباح أمس، قال الجارالله: «أنهينا اجتماعات اللجنة الفنية الكويتية العراقية على مستوى كبار المسؤولين، وهذه اللجنة ستحضر وتهيئ موضوعات وجدول أعمال الاجتماع الوزاري للجنة المشتركة في 21 ديسمبر الحالي»، مضيفاً «استطعنا تجاوز الجروح وأن نقفز على ماض ليس بسعيد لنا جميعا، وان نرسم مستقبلا أفضل لشعوبنا واجيالنا، وأن اجتماعتنا كانت محط إعجاب الجميع، حيث تحقق الكثير في إطار علاقاتنا الثنائية، وهو ما يدعو للفخر والاعتزاز».وتابع «بحثنا هذا الصباح عدداً من المواضيع المتعلقة بالتعاون والعلاقات بين البلدين، وكانت وجهتا النظر متطابقة ومتفقة واستطعنا انجاز العديد من الملفات العالقة، وسنواصل اجتماعاتنا من خلال مجموعات العمل في اللجان الفنية حتى صباح الغد(اليوم)، لنتوصل الى بلورة هذه المواضيع المشتركة، وستعرض هذه التوصيات في الاجتماع الوزاري المقبل، وستكون أساس جدول أعمال الاجتماعات المقبلة، وستقر ان شاءالله من خلال المحضر الذي سوف يتم التوقيع عليه اليوم (أمس)، وفي الاجتماع الوزاري المقبل، ليضيف لبنة جديدة في بناء علاقاتنا الثنائية المتميزة، والتي تعبر عن حرص قيادتي البلدين على تطويرها وتعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين».وأضاف «كلنا يدرك ان العلاقات الكويتية - العراقية مرت بمراحل صعبة، ولكن بالتفاهم والتنسيق والتعاون بين الجانبين وبحكمة قيادتي البلدين، استطعنا تجاوز هذه المراحل الصعبة»، متمنيا أن «تزدهر هذه العلاقات بشكل اكبر مستقبلا، بما يخدم البلدين الشقيقين، في ظل أوضاع صعبة تعيشها المنطقة وأشقائنا في العراق، ولكن يبقى الأمل كبيرا أن يتجاوز العراق الشقيق هذه الظروف والمحنة التي يمر بها، لينهض من جديد ويعود لممارسة دوره الطبيعي على المستوى الاقليمي والدولي».وأضاف «نشعر بألم شديد لما يمر به اشقاؤنا في العراق من ظروف صعبة، نقدرها ونتعايش معها ونسعى دائما إلى دعم العراق بما يمكنه من تجاوز هذه المحنة، ولدينا ثقة مطلقة بأن العراق بابنائه وقدراته سيستطيع تجاوز الأزمة».من جهته قال مستشار وزير الخارجية ورئيس الوفد العراقي في هذا الاجتماع الدكتور محمد الحاج بدن، «بدأنا هذه الاجتماعات منذ سنوات ونشكر الله أننا وصلنا إلى هذه المرحلة من النجاح حيث انتهينا من أي شيء يسمى خلافات ونحن الآن في مرحلة تطبيق ما اتفقنا عليه وهي مرحلة تنفيذية بالدرجة الأولى».وأضاف أن «العراق وبكل الظروف التي مرت عليه نعتبر الكويت هي الاقرب للعراق، وهذه ليست مجاملة إنما هو الواقع نعلن عنه دائما، فالكويت أكثر دولة قد ساعدت العراق في مكافحة الإرهاب وهذا محل اعتزاز وفخر للبلدين»، مؤكدا انهم «ينظرون للكويت نظرة اعتزاز واحترام دائم».
محليات
«لا صعوبة في ترسيم الحدود البحرية مع العراق بعد النقطة 162»
الجارالله: القوة الخليجية الموحدة ليست بديلاً عن «درع الجزيرة» بل استكمال لها
06:48 ص