اضطر المدير الفني لفريق «الكويت» محمد إبراهيم لاقفال جهاز التلفزيون الموجود في غرفة لاعبين في النادي عصر أمس الاول.كان لاعبو «العميد» يتابعون مباراة القادسية المتصدر ومضيفه كاظمة والتي تسبق مباراتهم مع الفحيحيل ضمن الجولة التاسعة لـ«دوري فيفا»، وأدرك إبراهيم بخبرته الطويلة ان لاعبيه بدأوا يتفاعلون مع المباراة بصورة ملحوظة باعتبار ان نتيجتها تهم الفريق الطامح للحاق بـ«الأصفر» في الصدارة اذا ما تعثر الأخير أمام كاظمة واكمل «الابيض» مبارياته.حدس إبراهيم كان في محله، فقد ظهر لاعبو «الكويت» مشتتين ذهنياً وهم يواجهون الفحيحيل الذي كان -على الورق- صيداً سهلاً لهم وجسراً للعبور نحو النقطة 20، وهم بالكاد تمكنوا من تحقيق فوز جاء بهدف من «نيران صديقة».طغت الضغوط على أداء أغلب فرق المقدمة في هذه الجولة، فالقادسية المتصدر والقادم من وداع دراماتيكي لكأس ولي العهد على يد كاظمة، كان عليه أن يثأر من الفريق الذي حرمه من الاستمرار في هذه البطولة ولكنه -ورغم تقدمه بالنتيجة وافضليته الميدانية- فشل في تحقيق مراده ورضخ لتعادل ايجابي قلص المسابقة مع ملاحقيه.بدا واضحاً أن «الأصفر» كان يرزح تحت ضغط رد الاعتبار من «البرتقالي» وهو ما أثر جلياً في ذهنية لاعبيه وتركيزهم فضلاً عن تأثير قرارات الحكم يوسف الثويني المثيرة للجدل.العربي لم يكن استثناء من قاعدة الضغوط في الجولة التاسعة، فالفريق الذي قاده المدرب الوطني «الموقت» أحمد عسكر بانتظار وصول مدربه الجديد - القديم الصربي بوريس بونياك، حقق فوزاً صعباً على النصر «الفتي» بهدف وحيد في مباراة واجه فيها «الاخضر» فريقاً متحمساً اقترب كثيراً من مرماه.ورغم جهود عسكر الذي سيبقى في الجهاز الفني معاوناً لبونياك، إلا أن العربي لم يظهر حضوراً ملموساً في المباراة رغم ان التغيير -مجرد التغيير- كان بحد ذاته سبباً في دخول اللاعبين الملعب بذهنية وتركيز وحماس افضل ممن الذي شاهدناه في المباراة.في المقابل، لم يكن السالمية من ضمن الفرق التي تأثرت بالضغوط في هذه الجولة، حيث تمكن من التغلب على مضيفه خيطان بثلاثية نظيفة رغم غياب أكثر من عنصر مهم عن صفوفه بسبب الإصابة او الايقاف.«السماوي» استفاد كثيراً من تركيز خيطان على مباراته المقبلة في كأس ولي العهد والتي يحقق فيها نجاحاً كبيراً ببلوغه الدور نصف النهائي فهي تعتبر بالنسبة له الاستحقاق الاهم في هذه المرحلة قياساً بمركزه المتأخر في الدوري.استحق فريقا الفحيحيل والنصر أن يكونا نجمي هذه الجولة دون منازع، فالفريقان اللذان يغلب العنصر الشبابي على تشكيلتيهما قدما أفضل مبارياتهما هذا الموسم امام «الكويت» الثاني والعربي الرابع.أحرج شباب «الاحمر» و«العنابي» الفريقين المنافسين بل وكادا يعكران على جماهيرهما الليلة، ليس لأنهما خاضا المواجهتين بحماسة كبيرة ومعتادة من لاعبين صغار في السن يريدون إثبات وجودهم أمام الكبار، وإنما لأنهم أظهروا التزاماً تكتيكياً ونفذوا تعليمات المدربين ظاهر العدواني والتونسي حاتم المؤدب بنسبة نجاح عالية.«طفرة» اداء النصر والفحيحيل يمكن ان تكون بداية لاستعادتهما دوراً لطالما لعبوه في مواسم خلت، دور الفريق «المشاكس» الذي تحسب له فرق الصدارة قبل مواجهته أكثر من حساب والذي كثيراً ما غيّر من الصورة النهائية للمنافسة على البطولات.
رياضة - رياضة محلية
دوري فيفا الجولة التاسعة
«مشاكسون» يستعيدون دورهم
07:08 ص