ألمح قيادي بارز في حركة «حماس» الى ان «الاوضاع الحالية في الضفة وقطاع غزة من حصار وتضييق على الفلسطينيين قد تدفع الشعب الفلسطيني الى الانفجار في وجه الاحتلال»، من دون أن يستبعد ان تصل الاحداث الحالية الى «مواجهة مفتوحة مع اسرائيل قد تتسع رقعتها لتشمل قطاع غزة».وقال القيادي الذي رفض ذكر اسمه: «حماس لا تتمنى الحرب. لكن الظروف الصعبة التي يعيشها ابناء قطاع غزة قد تقودنا لحرب قادمة تنطلق فجأة من دون سابق انذار قد تكون خلال العام المقبل».وفي شأن العلاقة بين «حماس» وإيران، أوضح القيادي ان «الخلاف حول الملف السوري ما يزال يؤثر على العلاقات الثنائية بين حماس وطهران»، مشيرا الى ان «الدعم الايراني يقتصر على الجناح العسكري لحماس». وقال ان «ايران ما تزال تلتزم بتقديم الدعم المالي واللوجستي والتدريبات لكتائب القسام».من جهتها، دعت حركة «فتح» حركة «حماس» الى تسليم قطاع غزة إلى منظمة التحرير الفلسطينية قبل دخول «حماس» الى المنظمة، خلال مهرجان أقامته «كتائب شهداء الأقصى» في الذكرى الـ 28 لانتفاضة الحجارة.وقال النائب عن حركة «فتح» أشرف جمعة: «لا تسلموا المعبر بل سلموا قطاع غزة لمنظمة التحرير للتخفيف عن معاناة الشعب، فكما لكم موظفين، فإن لحركة موظفين أيضا».وطالب جمعة «حماس» بتغيير سياساتها، مشدّداً على «أهمية المصالحة، ورفض الأصوات الداعية لاستمرار الخلاف، والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام».وقال القائد العام لـ «كتائب شهداء الأقصى» مجدي مطر: «ستحمي فتح ومشروعها، وتقف في وجه من يدعو الى الإنقسام». وتابع إن «كتائب الأقصى كانت وما زالت بالمقدمة، ومعركة طريق العاصفة في الحرب الأخيرة، أثبتت وجودها في الميدان».على صعيد مواز، اعلنت الشرطة والجيش الاسرائيليان ان فلسطينية تدعى لمى البكري (16عاما) حاولت طعن اسرائيليين قرب مستوطنة «كريات اربع» في الخليل قبل ان يتم اطلاق النار عليها وشل حركتها.وذكر شهود فلسطينيون ان «هناك فلسطينية ملقاة على الارض، فيما اغلق الجيش المنطقة».واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، امس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من الشرطة الاسرائيلية الخاصة، وقوات التدخل السريع، فيما اعتقلت القوات 9 شبان من انحاء متفرقة في الضفة الغربية و16 من القدس.من ناحيته، حذر وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني، اول من امس، من خطر تراجع مركزية القضية الفلسطينية التاريخية في الشرق الأوسط أمام الأزمات المتفاقمة في المنطقة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه عملية السلام.من جهة ثانية، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن»إسرائيل ستتسلم قريبا خامس غواصة من إنتاج ألماني هي الأحدث والأغلى من نوعها»، مشيرة إلى أن الغواصة تقدر بنحو 400 مليون يورو.وأضافت أن هذه الغواصة ستغادر ألمانيا خلال أيام قليلة قادمة إلى قاعدة لسلاح البحرية الإسرائيلية في حيفا. ومن المتوقع أن يتسلم سلاح البحرية غواصة سادسة بحلول العام 2019.
خارجيات
«فتح» تدعوها إلى تسليم القطاع إلى «منظمة التحرير»
«حماس»: الأوضاع في الضفة وغزة قد تدفع إلى حرب مع إسرائيل
فلسطيني يقف على سطح منزله المدمّر في قطاع غزة (رويترز)
12:54 ص