«لعيون الشيخ يوسف العبدالله أجّلنا الاعتصام الأسبوع الماضي، فهو رجل خلوق وتفهم مطالبنا ووعد بمناقشتها مع مجلس الإدارة»... بهذه الكلمات لخص رئيس مجلس إدارة العاملين في مؤسسة الموانئ الكويتية الكابتن عبدالله السرهيد، موقف النقابة بشكل عام، والمرشدين البحريين بشكل خاص، من مطالبهم «المعلقة» منذ سنوات، مشددا على أن الضغط لن يتوقف حتى إقرارها.السرهيد قال في حوار مع «الراي» إن مطالب المرشدين البحريين تنتقل منذ سنوات بين أروقة مؤسسة الموانئ، ولم تجد حلا، وقد عملوا منذ الإدارة السابقة على إقرارها ولكن كان هناك تعطيل، وعدم جدية في التعامل معها، مستشهدا بعدم رد الشؤون الإدارية على طلب ديوان الخدمة بتحديد نوع البدل المطلوب منحه للعاملين، مستدركا أنهم أملوا خيرا بتولي الشيخ يوسف العبدالله منصب مدير عام المؤسسة، فقد «توسمنا الخير فيه وهو رجل خلوق ومتفهم للمطالب وبالرغم الضغوط التي يواجهها، الا ان نقابة العاملين في الموانئ لا تزال تأمل في ان يستمر الشيخ يوسف العبدالله في ايصال مطالبنا لمجلس ادارة الموانئ واملنا ان نحصل على حقوقنا بوقوفه معنا».وأضاف السرهيد أن النقابة اجتمعت مع العبدالله «وقام بزيارة المرشدين البحريين في مقرهم، ووقف على طبيعة عملنا وتفهم مطالبنا، وقد وعدنا خيرا وللعلم ان النقابة اجلت اعتصام الاحد الماضي لعيونه، وطلب ان يؤجل حتى يجتمع مع مجلس الادارة لاقرار المطالب ولكن للاسف لم يجتمع مجلس الادارة وبالتالي لا حل لنا الا الاعتصام اليوم».وشدد على أن مطالبهم مستحقة وتتمثل في منحهم بدل طبيعة عمل ومكافأة الارشاد وبدل إبحار والأعمال الشاقة، موضحا أن مهنة المرشد البحري صنفت دوليا ضمن الأعمال الشاقة والخطرة، ومستدركا «الحلول المطروحة اثنان لا ثالث لهما: صرف البدلات أو تغيير المسمى الوظيفي للمرشد إلى قائد قاطرة» لافتا إلى ان التكلفة السنوية لصرف البدلات لهم لا تتجاوز أجر 5 سفن تنزل حمولتها في الميناء. وتطرق السرهيد إلى قضايا تهم المرشدين البحريين نتابعها في السطور التالية:• ما الهدف من الاعلان عن نيتكم الاعتصام اليوم؟- نحن المرشدين البحريين في ميناء الشويخ والشعيبة، تظلمنا من الادارة السابقة لمؤسسة الموانئ الكويتية ولدى الادارة الحالية، فالمراقبون والمرشدون البحريون لا يتمتعون بأي مزايا على الرغم من الجهد الكبير والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث يعتبر المرشد البحري القلب النابض لعمل الموانئ، والمسؤول المباشر عن دخول وخروج الناقلات بكافة احجامها وانواعها، ولا يمكن عمل الموانئ دون وجود المرشد البحري الذي تعب ودرس وتغرب خارج البلاد، املا في ان يحصل على مزايا مالية وادارية بعد حصولهم على بكالوريوس نقل بحري وتكنولوجيا علوم بحرية ولم يحصل على شيء.• ما أهم مطالبكم؟- مطالبنا مالية ومستحقة، فقد كانت تصرف لنا في السابق وبعد اقرار كادر الموانئ في 2010 حرمنا من كل الامتيازات المادية، وتم مساواتنا بزملائنا الاداريين، فحرمنا من بدل طبيعة عمل ومكافأة الارشاد من مجلس الادارة، وبدل ابحار والاعمال الشاقة وكلها مطالب مستحقة وبالرغم من ايصالها لمجلس الادارة الا انه خيب ظننا ولم نحصل الا على الوعود والكلام المنمق المأخوذ خيره.• وهل طبيعة عمل المرشد البحري تصنف كأعمال شاقة؟- نعم، طبيعة عمل المرشد البحري مصنفة دوليا من الاعمال الخطرة جدا حتى انه يتعرض لخطر السقوط اما بالبحر او عن ظهر زورق الارشاد، وقد يكون معرضا للموت او الاصابة الشديدة علاوة على تعرضه لخطر الارتطام او الانزلاق اثناء صعوده للسفن وبارتفاع يصل الى 15 مترا.وكذلك خطر الاصابة بالعدوى والاوبئة الخطرة من خلال تعامله مع بعض السفن والطاقم المتواجد على ظهر السفينة، بالاضافة الى الاجواء الصعبة التي يعمل بها المرشد البحري سواء بالصيف او الشتاء ولا يحصل على طبيعة الأعمال الشاقة ولا بدل ايجار او خطر.• ولماذا حرمتم من صرف بدل معدات ثقيلة علما أنه يصرف لجهات اخرى؟- للاسف تم حرمان المرشد البحري من صرف بدل معدات ثقيلة بقيمة 100 دينار شهريا، وصرفت لزملائنا العاملين في الكرين والرافعة البحرية والباخرة والزورق، وزورق التلوث وزورق الاضواء والقاطرة، علما ان هناك قرارا من مجلس الخدمة المدنية منذ 2001 باقرارها وصرفها، وهي معطلة في مؤسسة الموانئ.• لماذا لم يطلب مجلس ادارة مؤسسة الموانئ من ديوان الخدمة المدنية صرف البدلات للمرشد البحري؟- من المؤلم ان ديوان الخدمة المدنية ارسل كتابا لمؤسسة الموانئ في 14/ 7/ 2015 يطلب فيه موافاته بتحديد نوع البدل المطلوب منحه لموظفي الموانئ، وبيان اسماء الموظفين الذين يتعرضون للخطر او العدوى او التلوث او الضوضاء، وكذلك الاعباء والمهام الوظيفية التي يقومون بها والتي تؤدي الى تعرضهم للخطر او العدوى او التلوث او الضوضاء ونبذة عن مراكز عملهم، وتحديد ضابط اتصال يكون المنسق العام لبحث طلبات قرار مجلس الخدمة المدنية.وللاسف لم يتم الرد على طلب الديوان حتى تاريخه، مما يعني ان هناك اهمالا وعدم تحمل المسؤولية من الشؤون الادارية بها.• كم تبلغ الزيادة المطلوبة للمرشدين البحريين؟- الزيادة المطلوبة 300 دينار لقرابة 50 مرشدا بحريا وبتكلفة مالية تقدر بـ180 الف دينار سنويا، وهو ما يقدر بحمولة 5 سفن فقط، يتم انزالها في احد الموانئ الكويتية.• هل هناك نقص في المعدات والاجهزة التي يحتاجها المرشد البحري؟- الموانئ الكويتية تعاني من نقص حاد في قاطرات السفن والزوارق والكرين ولنج الربط لانها اما معدات مستأجرة لا تغطي العمل او انها متهالكة، وللعلم ان ملابس العمل يشتريها الموظف من حسابه الخاص حيث لا تصرف ملابس للعاملين بالموانئ ولابدل لها.• ما دور وزير المواصلات في ذلك؟- اوصلنا مطالبنا لوزير المواصلات، وقال بالحرف الواحد «لديكم مجلس ادارة لمؤسسة الموانئ الكويتية وهو المسؤول عن تنفيذ مطالبكم ولديهم كافة الصلاحيات».• ما دور مدير عام مؤسسة الموانئ الشيخ يوسف العبدالله؟- لقد كنت من الناصحين للشيخ يوسف العبدالله عندما باركت له في اول يوم تم تعيينه، وتوسمنا الخير فيه وهو رجل خلوق ومتفهم للمطالب وبالرغم الضغوط التي يواجهها، الا ان نقابة العاملين في الموانئ لا تزال تأمل في ان يستمر الشيخ يوسف العبدالله في ايصال مطالبنا لمجلس ادارة الموانئ واملنا ان نحصل على حقوقنا بوقوفه معنا.• ألم تجتمعوا معه؟ وماذا دار في الاجتماع؟- اجتمعنا مع المدير العام، وقام بزيارة المرشدين البحريين في مقرهم، ووقف على طبيعة عملنا وتفهم مطالبنا، وقد وعدنا خيرا وللعلم ان النقابة اجلت اعتصام الاحد الماضي «لعيونه» وطلب ان يؤجل حتى يجتمع مع مجلس الادارة لاقرار المطالب ولكن للاسف لم يجتمع مجلس الادارة وبالتالي لا حل لنا الا الاعتصام اليوم الاحد.• وإذا لم ينفع الاعتصام؟- نحن سائرون في هدفنا في تحقيق مطالبنا المستحقة وصرف بدلاتنا المعطلة منذ 2013، والا فاللجوء للحل الاخير والمر وهو الاضراب عن العمل.• هل هناك حلول اخرى بدل الوصول للاعتصام؟- الحلول المطروحة اما صرف البدلات المستحقة المتأخرة او تغيير المسمى الوظيفي الى قائد قاطرة ولا ثالث لهما.• من يدعم النقابة في هذا التصعيد؟- يشهد الله ان لا احد يدعمنا او يحرضنا الا هضم حقوقنا. وللعلم اننا لا نتبع سياسة لي الذراع وليس لنا عداوة مع احد سواء في مجلس الادارة او المدير العام، ولكن له التقدير والاحترام ولكن الحق حق ولن نتنازل عنه.• ولماذا لم تظهر هذه المطالب ايام المدير السابق؟- كانت المطالب موجودة والمحاضر تشهد بذلك، بل وصلنا معه الا ابعد مدى ومطالبنا نوصلها الى من يجلس على كرسي مدير عام المؤسسة ايا كان شخصه. ونحن نملك الحس الوطني ونجتهد في عملنا، ولكن للاسف مجلس الادارة لا تملك الحس الاداري في اقرار حقوق موظف المؤسسة.

راتب المرشد الوافد 10 آلاف دينار !

بسؤاله عن نية المؤسسة خصخصة وظيفة المرشد البحري، قال عبدالله السرهيد: نحن 58 موظفا كويتيا نعمل كمرشدين بحريين وبراتب لا يقارن بمرشد بحري في وزارة النفط او في اي ميناء خليجي، وللعلم فإن المدير السابق الشيخ صباح الجابر، قد قام بتخفيض كافة الاعمال في مؤسسة الموانئ الا المرشد البحري والسبب ان المرشد البحري الوافد راتبه 4500 دينار، بالاضافة الى توفير سكن ودراسة للاولاد وتذاكر سفر وبونص سنوي وسيارة وتأمين صحي بمعنى يصل راتبه الى عشرة آلاف دينار شهريا مع البدلات، ونحن نطالب بزيادة 300 دينار ومحرومين منها.وطلب السرهيد من مجلس ادارة المؤسسة والمدير العام «ان تبعدنا من قرار مجلس الخدمة المدنية لانها تحرمنا من حقوقنا ولا تحقق المساواة وخصوصا ان المؤسسة ذات ميزانية مستقلة ولها الحق ان تصرف المزايا المالية والطبقة بناء على اللائحة الداخلية وحسب المادة 26 منها آملين تخفيف مطالبنا للمصلحة العامة».