وسط تباين شديد في آراء المشاركين في محادثات المناخ التي وصلت إلى نهايتها في باريس اليوم، يبدو إن الساعات القليلة المتبقية ستكون فاصلة في مسار محادثات المناخ في باريس، فالمشاركون باتوا الآن تحت ضغط اللحظات الأخيرة، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يحاول تأمين مخارج تؤمن الوصول إلى اتفاق بمستوى الآمال المعقودة على المؤتمر.فبالأمس بدأ بزيارة الوفود في أماكن إقامتها في محاولة لتذليل الكثير من العقبات، وتسوية نقاط الخلاف الأساسية، حيث أن هناك إصراراً على ضرورة الخروج باتفاق قوي وملزم."الراي" رصدت العديد من آراء الوفود الرسمية والمنظمات غير الحكومية المشاركة في هذا المؤتمر الذي يعقد العالم آمال كبيرة عليه، فقد أبدت بعض الدول المتقدمة رضاها عن مسودة الاتفاق النهائية المتوقع أن تقر خلال ساعات، فيما رفضت الكثير من دول العالم الثالث بعض النقاط التي استحدثت في المسودة النهائية. وأبرز الاعتراضات لدى هذه الدول أتت لوضعها على قدم المساواة مع الدول المتقدمة المسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض، وهو نفس السبب الذي منع من الوصول لاتفاق في مؤتمرات المناخ السابقة. وبعد المناقشات التي دارت خلال الساعات الماضية، حيث ان بعض الوفود استمرت حتى فجر اليوم في مناقشاتها يتضح أن الكثيرين أعربوا عن عدم تفاؤلهم بما ستؤول إليه الأمور على عكس ما شهده المؤتمر منذ بدايته من تفاؤل بالوصول لنتيجة ترضي الجميع وما تم ملاحظته أيضا ان هناك تشاؤم لدى فئة الشباب بشكل خاص من نتيجة هذه المفاوضات ومن المؤتمر بشكل عام، حيث انه لا يرضي طموحهم ويفتقر إلى أبسط قواعد العدالة، وهذا ما أظهروه خلال اعتصاماتهم التي صاحبت الأسبوع الأخير من هذا المؤتمر.
خارجيات
تشاؤم شبابي حتى وإن أقرت مسودة الاتفاق
ساعات فاصلة في COP21 .. ومنسوب التفاؤل يتراجع
06:52 ص