منحت مدينة فلورنسا الإيطالية (جائزة فلورنسا) الشرفية الرفيعة لسفير الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي خالد الجابر الصباح تقديرا لدوره الكبير في إبراز ثقافة الكويت وتعزيز العلاقات الثقافية الكويتية الايطالية. وسلم عمدة المدينة داريو نارديللا ورئيس (مركز فلورنسا - أوروبا للثقافة) السيناتور ماركو تشيللاي الجائزة التقديرية الى السفير الخالد خلال الحفل السنوي الـ33 بحضور كبار الشخصيات الرسمية والعسكرية. وقال مجلس أمناء (مركز فلورنسا-أوروبا للآداب والفنون المرئية) إن قرار منح جائزته الى السفير الخالد جاء "عرفانا لجهوده المشهودة في التعريف بثقافة الكويت وتراثها الحضاري في ايطاليا". وأوضح رئيس المركز ماركو تشيللاي ان منح السفير الخالد هذه الجائزة "يأتي في إطار مواصلة العمل على توثيق أواصر علاقات الصداقة الواسعة بين الكويت وايطاليا لاسيما مع مدينة فلورنسا مهد الحضارة والثقافة الأوروبية". ونوه المركز بالروابط الخاصة بين الكويت وفلورنسا المقر الحالي لجمعية الصداقة الايطالية الكويتية، مشيرا الى اتفاقية التوأمة التي عقدت في عام 2011 بين المدينة الايطالية والعاصمة الكويتية. من جهته، أعرب أول سفير ينال شرف هذه الجائزة الشيخ علي الخالد خلال كلمته عن الشكر على استضافته في هذا الحدث الكبير (احتفالية فلورنسا) قائلا ان "فلورنسا مدينة عريقة وخالدة قدمت للإنسانية عباقرة الثقافة والفن والفلسفة". وأشاد الخالد "بالعلاقات التي تربط مدينة الكويت بفلورنسا لاسيما التعاون العلمي والجامعي"، مشيرا الى "مبادرة وضع حجر الأساس لآفاق التعاون المثمر بين دول مجلس التعاون ومدينة فلورنسا". كما أبدى الخالد سعادته واعتزازه بجائزة فلورنسا قائلا إنها تأتي "بعد سنوات من العمل على توطيد العلاقات بين البلدين خلال السنوات الماضية". وأشاد "بما حققته هذه العلاقات من تقدم في مختلف المجالات ولاسيما المجال الثقافي الذي شهد العديد من الفعاليات الناجحة آخرها المشاركة في (اكسبو ميلانو 2015) ومعرض (الفن في الحضارة الإسلامية) بروما". وقال: "إننا على يقين تام بأهمية الثقافة في ترسيخ قيمنا الإنسانية المشتركة لبناء مستقبل البشرية على أسس التعارف والتواصل والاحترام والتعاون في مواجهة انتشار العنف والاضطرابات والصراعات والكوارث الإنسانية، فالثقافة هي البديل الوحيد عن الأسلحة والحروب".