تواصلت عروض مهرجان الكويت المسرحي السادس عشر، حيث قدمت فرقة الجيل الواعي على خشبة مسرح الدسمة عرض «المنطاد»، الذي تناول العديد من القضايا الشائكة. كتب العرض باللغة العامية المحلية الدكتور حسين المسلم، فيما تولى إخراجه المخرج علي العلي. وتطرق العرض إلى إيثار الذات وحب النفس والغدر والجشع وكيف تكون المتاجرة بأرواح البشر في بعض الأحيان سهلة عند البعض، وتنوع بين الكوميديا والتراجيديا.ودارت الأحداث حول مجموعة من الشخوص استقلت منطاداً تقوده بطلة العرض الفنانة أحلام حسن، وضمت «الهامور» الثري عصام الكاظمي وطبيبه المرافق إبراهيم الشيخلي ومساعديه الفنانين خالد الثويني ومبارك الرندي. ويسقط المنطاد بعيداً عن الديار في مكان مهجور، ويحتاج الهامور إلى زرع كلية مما يدفع مساعديه لجلب متبرع يقوم بدوره الفنان حمد أشكناني الذي يأمل في الحصول على مبلغ من المال لعلاج ابنته، لكن فرحته لا تكتمل بسبب رفض إجراء العملية في اللحظات الأخيرة، لاحتمال أن يكون هو نفسه مريضاً ولا يصلح للتبرع.وتزداد الحيرة إلى أن يكتشف الجميع أن سائقة المنطاد خير من يصلح للمهمة، وبالفعل يقوم الطبيب بإغرائها بالمال لكنه يغدر بها بكل قسوة لتفقد حياتها بحسرتها في نفس المكان المهجور.واستعان المخرج علي العلي بفرقة موسيقية لأداء بعض الأغاني والموسيقات الكويتية التراثية.وأدت الفنانة أحلام حسن دورها الجاد والذي لم يخل من لفتات كوميدية ، وكسرت المعتاد في ظهورها في المسرح الأكاديمي، وكانت الحلقة الأقوى في العرض، إلى جانب الفنان إبراهيم الشيخلي.
الفنانتان اللبنانيتان أشادتا في مؤتمر صحافي بالمهرجان السادس عشر
تقلا شمعون: المسرح أهم الفنون زينة مكي: مبهورة بالفنانين الكويتيين
اعتبرت الفنانة اللبنانية تقلا شمعون أن المسرح أهم الفنون، فيما أشادت مواطنتها الفنانة اللبنانية الشابة زينة مكي بأداء الممثلين الكويتيين المبهر.وقالت تقلا شمعون التي استضافها المركز الاعلامي لمهرجان الكويت المسرحي السادس عشر، إلى جانب مواطنتها الفنانة زينة مكي في مؤتمر صحافي مشترك، أن المسرح هو الذي يصقل تجربة الفنان ويعطيه الخبرة الكبيرة، مؤكدة أنها تربت على خشبة المسرح، ومشيدة بمهرجان الكويت المسرحي. وعبرت عن سعادتها بما لمسته في الكويت من نهضة مسرحية، مثمنةً جهود وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، ومشيدة بإعلانه عن تخصيص أراضٍ لعدد من المسارح الجديدة، ما يعني أن هناك نظرة جادة في الكويت للمسرح، داعية إلى الاستفادة من ضيوف المهرجان من خلال ورش عمل تدريبية أسوة بمهرجان قرطاج، ما يجعل الجميع يتحدث لغة الفن.وأثنت شمعون على ما شاهدته من مسرحيات خلال الأيام الماضية، موضحة أن المسرح الكويتي متأثر بـ «الطقوسية» التي تأتي أحياناً ملائمة وفي أحيان أخرى غير ملائمة، ومشيرة إلى أن الفنان الكويتي لديه إيمان بالمسرح وحالة من الانعتاق على الخشبة، وهذه الحالة فقدها المسرح اللبناني.ورحبت شمعون بتمثيل عمل كويتي، معللة رفضها السابق لدور زوجة كويتية في أحد الأعمال بطول العمل وارتباطاتها الفنية، مؤكدة أنها تتابع الفن الكويتي، وواصفة الكويت بأنها بلد رائد في الأعمال الدرامية على مستوى الخليج، ومعبرة عن تقديرها للفنان سعد الفرج والفنانة أحلام حسن.من جانبها، أكدت الفنانة زينة مكي إنها من مواليد الكويت ونشأت على أرضها، معبرة عن انبهارها بعروض مهرجان الكويت المسرحي السادس عشر، ومشيدة بالأداء التمثيلي لفناني المسرح الكويتيين الذين شاهدتهم، ومتنبئة بمستقبل واعد للفنان حمد أشكناني، لافتة إلى ظهوره الطاغي على خشبة المسرح. واعتبرت مكي أن مسرحية «العرس» تميزت في الأداء، كما أبدت إعجابها بعرض «المنطاد»، وأثنت على مسرحية «الطنبور» التي افتتحت المهرجان.وعن مشاركتها في فيلم «حبة لولو»، قالت مكي إنها تصورت في بدء الأمر أنه مزحة، إلا أنها ما إن بدأت في الاستعداد له حتى لاقت القبول. وعن تعاملها مع المخرجة ليال راجحة، اعتبرت أن صغر عمرها منحها مرونة أكبر ومساحة أوسع من الحرية في التعامل وتبادل الخبرات على نطاق أوسع.أما عن أقرب الأعمال إلى قلبها، فقالت مكي إنها تجد نفسها في مسلسل «درب الياسمين»، مشيرة إلى أن شخصية ياسمين التي تنتمي إلى بيئة الجنوب اللبناني شبيهة بها في الواقع، وهو ما ساعدها في التعرف على هويتها والاقتراب منها أكثر والوصول إلى مكنوناتها.ورفضت مكي الإفصاح عن تفاصيل آخر أعمالها المشغولة بها حالياً، كاشفة عن أنها انتهت من تمثيل فيلم قصير من تأليفها وإخراجها، وهو حالياً في مرحلة المونتاج ويحمل اسم «عم بيروح».