أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الاسبوعية صباح أمس«أهنئ الشعب اليهودي أجمع لمناسبة حلول عيد الأنوار (حانوكا)،إن العيد يتميز بالاحتفال مع العائلة ويتميز ببطولة يهودية قام بها شعب صغير وحازم جدد استقلاله وسيادته وأشع الضوء وأبعد الظلام وبقدر كبير هذه هي قصة دولة إسرائيل في أيامنا هذه».وتابع «إننا شعب صغير لكننا شعب يتحلى بحزم وإصرار كبيرين يحقق التطور ويحارب الظلام ودول كثيرة جدا في كل أنحاء العالم تقدر ذلك. إننا نساعدها في كل من العلم والتكنولوجيا والأمن والسايبر ولكن في صدارة الأمر إننا ندافع عن أنفسنا ومثلما كان الأمر في أيام المكابيين (سلالة يهودية حاربت الاحتلال اليوناني خلال القرنين الأول والثاني قبل الميلاد وأسست آنذاك دولة يهودية مستقلة) – جددنا استقلالنا وقوانا الدفاعية».ورد نتنياهو على تصريح وزير الخارجية الاميركي جون كيري بالقول: «إسرائيل لن تكون دولة مزدوجة القومية ولكي يعم السلام يجب على الطرف الآخر أن يقرر أنه يريد السلام أيضا ولأسفي الشديد لا نرى ذلك. التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية مستمر ويجب عليه أن يتوقف»، مشيراً الى ان «كبير المفاوضين الفلسطيني (صائب عريقات) ذهب ليعزي عائلة فلسطيني حاول قتل يهود، ولم يدن ذلك فحسب، بل ذهب ليعزي عائلته، وبهذا هو يدعم العمليات الإرهابية ويشجعها».وتابع نتنياهو:«كل من يريد السلام يجب أن يدين ذلك بأشد التعابير، كما أفعل هنا وكما أدين ما قالته وزيرة الخارجية السويدية. هذه عبارة عن تصريحات شائنة. يبدو أنها تتوقع من الإسرائيليين ان يقدمون أعناقهم إلى من يريد أن يطعنهم. هذا لن يحدث وسنواصل الدفاع عن حياة الإسرائيليين».وأول من أمس، حذر وزير الخارجية الاميركي من عواقب اي انهيار للسلطة الفلسطينية، مؤكدا ان ذلك سيشكل تهديدا لاسرائيل.وفي خطاب في «مركز بروكينغز اينستيتيوشن»، قال كيري الذي زار المنطقة الشهر الماضي ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدا «يائسا اكثر من اي وقت مضى عندما تحدث عن اليأس الذي يشعر به الشعب الفلسطيني».اضاف ان مستوى غياب الثقة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني «لم يكن يوما بهذا العمق»، داعيا الى انهاء العنف قبل ان يتفاقم. أضاف كيري:«من دون قوات الامن الفلسطينية، سيضطر جيش الدفاع الاسرائيلي لنشر عشرات الآلاف من الجنود في الضفة الغربية الى ما لا نهاية لملء الفراغ». وتساءل الوزير الاميركي: «هل الاسرائيليون مستعدون لتحمل عواقب ذلك على ابنائهم واحفادهم الذين يخدمون في جيش الدفاع الاسرائيلي عندما يؤدي الاحتكاك الحتمي الى المواجهة والعنف؟».وانتقد كيري ايضا بناء اسرائيل للمستوطنات في مناطق يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المقبلة. وقال ان «التوسع الاستيطاني المتواصل يثير تساؤلات مبررة حول نوايا اسرائيل على الامد الطويل ويجعل الانفصال عن الفلسطينيين اكثر صعوبة».واكد وزير الخارجية الأميركية انه «ليس هناك اجوبة سهلة، لكن لا يمكننا التوقف عن محاولة ايجاد حلول يمكن ان تقربنا من السلام».من ناحيته،أعلن عضو الكنيست وزعيم حزب «ييش عتيد» يائير لابيد، إن «إسرائيل لا تستطيع وليس عليها محاولة استيعاب 3.5 مليون فلسطيني إذا ما أرادت المحافظة على نفسها كدولة يهودية وديموقراطية، علينا بالبدء باتخاذ خطوات توصلنا لاتفاق سياسي دولي يسمح لنا بإخراج الفلسطينيين من حياتنا».وقال لابيد: «يجب إعادة النظام والهدوء إلى الشرق الأوسط وعقد اتفاق بين دول المنطقة، عن طريق خطة تتبناها الولايات المتحدة تسمح بانفصال إسرائيل عن الفلسطينيين وتشكيل تحالف دولي واسع لمحاربة الإرهاب».واقترح لابيد «عقد قمة في القاهرة أو الرياض، تشارك فيها كل الدول العربية منذ اليوم الأول للتوصل لاتفاق بين دول المنطقة، يسمح لإسرائيل بالتخلص من الفلسطينيين ويفتح المجال لتعاون في الشرق الأوسط لمحاربة الإرهاب».
خارجيات
لابيد يقترح قمة في القاهرة أو الرياض تسمح بـ «التخلّص» من الفلسطينيين
نتنياهو: عريقات يشجع العمليات الإرهابية بتعزيته عائلة فلسطيني حاول قتل يهود
نتنياهو في بداية الاجتماع الحكومي الأسبوعي أمس (ا ب)
12:54 ص