عندما تبلغ سن الأربعين ينصحك الطبيب بفحص النظر إذا بدأت تشعر بعدم قدرتك على قراءة الحروف الصغيرة.وعندما تقرأ خبراً مثل تسلم فهد الرجعان كُتبَ بالخط العريض فلا بأس أن تحذف نظارة القراءة لأن الحرف كبير ويدل على أن الخبر كبير كذلك ونترك التحليل والاستنتاج لك.سواء كنت في عز الشباب، ونظرك طبيعي ولم تركب بداية سلم «الشياب» في البحث عن نظارة القراءة أو من شياب اليوم المدركين لخطورة الوضع فخبر كهذا يجرك للتساؤل: كم من فاسد بيننا... سواء كان الفساد مالياً أو معنوياً المهم يكون فاسداً ولم تتمكن من محاسبته الجهات المسؤولة.. وإن تم لذر الرماد في العيون فطبيعة السيناريو تنتهي بـ «خطأ في الإجراءات» أو «لا يوجد دليل أو اتهام أو قصور» مع أن الأمر بالخط العريض واضح لكن تكتيكياً خطأ ومكشوف وينشر عنه... وكي لا ينزعج أحبتنا نقول لهم «هذا ما يغضب الشارع الكويتي»!أتمنى أن يحضروا فهد الرجعان ويحاسبوه هو ومن معه وإذا كان هناك أحد بلندن «منخش»... أحضروه!نقولها وبالخط العريض لمن يبحث عن حقيقة ما يصبو إليه كل مواطن وشريف والشائع بين العموم والعامة وهو: أثبتوا التهم ودونوها وارفعوها ولا تكيلوا بمكيالين فالعالم أصبح قرية واحدة فما بالنا بدولة عُرف عن أهلها سرعة نقل المعلومة قبل ظهور وسائل الإعلام الإلكترونية وهي خصلة «زينة وشينة»!يعجبني صاحب المبدأ الذي يرى أن «الحرامي يبقى حرامي» بغض النظر عن سرقاته وحجمها وإن كانت مادية أو معنوية... وترك الحرامي بلا حساب قد يمر لكنه سيلقى حسابه.. إنها قاعدة ربانية «عارف كيف»؟!تريدون معرفة من يريد أهل الكويت محاسبته.. إذا كنتم كذلك فعندكم الباب مفتوح على مصراعيه بمعنى افهمونا فكل شيء مكشوف وما أكثر «الحرامية السوبر ديلوكس» أو من كنت أطلق عليهم نموذج «الحرامي النظامي» لكن «التعامي/التجاهل/المحاباة» هي من زرعت الفجوة الاجتماعية التي نعيش ملامحها بكل وضوح وتذكر أدق التفاصيل علناً في اللقاءات وهو ما كان في السابق «عيب»!الظاهر ان فلسفة الصغار من أمثالي في المحاسبة لم يسمعها الكبار ومعالجة الكبار لبعض القضايا لا يفهمها الصغار والجميع من دون استثناء.هل تعتقد بأن ما يحصل ( المطالبة بتسليم فهد الرجعان) يعد صحوة متأخرة؟ و«دي أصدق»!تصوير الرد بـ«ودي أصدق» هو عنوان لما عُرض من ردود وعلى أي حال يبقى الأمر في خانة التفاؤل وإن خالف توقعاتنا فـ الله المستعان!Twitter: @Terki_ALazmi terki.alazmi@gmail.com