مرام البلوشي تعود إلى طبعها الطيب في «حكايات حب»!فبعدما شاهدها الجمهور، في الفترة الأخيرة، في طيف متنوع من الأدوار، أتاحت لها تجسيد نماذج درامية متعارضة، بدأت البلوشي الوقوف امام الكاميرات مجدداً، لتصوير دورها في سداسية بعنوان «روح روحي»، التي تندرج إلى جانب سداسيات أخرى في إطار مسلسل كبير يحمل عنوان «حكايات حب».«الراي» تحاورت مع الفنانة مرام البلوشي، فتحدثت عن تجربتها الدرامية المتنوعة، قائلة: «مثلتُ أدواراً كوميدية عدة، وجسدتُ مرة شخصية امرأة سيئة الطباع (نسرة) ومرة كنت الصديقة الطيبة»، ومردفةً: «دوري الجديد سيكون في إطار الطبع الطيب الذي أعود إليه بعدما تنقلتُ بين شخصيات متباينة الملامح النفسية»!البلوشي أعربت عن سعادتها بعودة المسلسلات القصيرة، أو السهرات التلفزيونية التي كانت في فترة سابقة تميزنا درامياً، قبل أن نبتعد عنها كثيراً، مستغرقين في المسلسلات الطويلة.وأكملت البلوشي:«انتهيتُ أخيراً من تصوير دوري في مسلسل (حريم بو سلطان)، وأستعد قريباً لتأدية دوري في مسلسل (المحتالة) مع الفنانة هدى حسين»، متابعةً أنها عازمة على مواصلة عروض مسرحية«أن فولو»خلال الفترات المقبلة.وتطرقت مرام البلوشي إلى رأيها في كتاب«الهروب من الظل»الذي طرحته شقيقتها هند أخيرا، وعرّجت على نقاط أخرى... والتفاصيل تأتي في هذه السطور:• ما طبيعة الدور الذي تقدمينه في سداسية«روح روحي»؟- أجسد شخصية الصديقة الصدوقة والمقربة في حياة إلهام الفضالة.. وأعود خلال هذا العمل لأدواري الطيبة المعروفة عني، بعد أن تنقلتُ بين شخصيات متباينة الملامح النفسية ما بين الخير والشر، وفي الدور الجديد أكون وفيةً للفضالة، ومن خلال الأحداث أبين معنى الوفاء الحقيقي، حيث تقع صديقتي في مواقف أسرية صعبة، وأظل أقف إلى جوارها، وأشد من أزرها، وأستر عيوبها.• وما الذي شدّك في هذا الدور؟- قد يكون السبب أنه يعود بي إلى أدوار المرأة الطيبة والمسالمة. و«روح روحي»سداسية ضمن مسلسل«حكايات حب»، والسداسية تأليف عبير زكريا وإخراج عبدالله التركماني، ويتقاسم تجسيد أدوارها كل من أسمهان توفيق وخالد أمين وإلهام الفضالة وملاك وآخرين.• نحن كنا مشهورين محلياً بالأعمال القصيرة من حيث عدد الحلقات، وهي السهرات أو التمثيليات التلفزيونية، والثلاثيات والسباعيات، وكانت تُعرض في أمسيات العطل الأسبوعية، فهل«روح روحي»يمثل عودةً إلى هذا النوع؟- بالفعل.. قدّم الكثيرون تمثيليات قليلة الحلقات لكنها كانت مفعمة بالأحداث، والقصص، وأتوقع عودة هذا النوع من الدراما، وأتوقع عودة هذه النوعية من الأعمال، ولو بقدر معقول، لأن لها جمهورها ومتابعيها، لأنها تكون حلقات بسيطة وأحداثها متصاعدة ومتتالية ورشيقة.• وماذا عن آخر عمل فرغتِ من تصويره، وهو مسلسل«حريم بو سلطان»؟- عمل اجتماعي يضم مجموعة من المواقف الطريفة«وليدة اللحظة»، وأكون أنا الزوجة الأولى لشخصية«بو سلطان»الذي يجسد دوره الفنان جمال الردهان.• لكنك تتحولين من زوجة سعيدة إلى زوجة صاحبة خطط و «دوابير»؟- بسببه هو... حيث تبين الأحداث أنه يتزوج أكثر من زوجة كون والدته تطلب منه ذلك، وتجسد دورها الفنانة فخرية خميس، لذا أتحول إلى راعية خطط ومناورات، (وبالكويتي«نسرة»)، لأنه يتزوج عليّ أكثر من مرة، وهذه هي حبكة المسلسل الذي كتب قصته حمد الشهابي واخرجه نادر الحساوي، ومن إنتاج شركة«فروغي»، وتمثيل جمال الردهان وفخرية خميس وسعيد سالم ومجموعة من المشاركين.• وماذا عن مشاركتك مع الفنانة هدى حسين قريباً في مسلسل«المحتالة»من تأليف نجاة حسين؟- نعم، وقّعت العقد مع الفنانة هدى حسين، وبصراحة أنا سعيدة بوجودي معها في هذا العمل.• وفي أي إطار سنراك في«المحتالة»؟- العمل يحمل في ثناياه أحداثاً كوميدية، وبطبيعة الحال سأكون جزءاً من هذه الأجواء، وسأسير في خط كوميدي.• أنتِ قلّت جهودكِ الفنية بعدما تعرضتِ لوعكة صحية في العام الماضي، فهل نشاطك الحالي بمنزلة تعويض لفترة المرض؟- صحيح، فقد تعرضتُ لجلطة في يدي، ولم يعلم بها أحد، حتى الكثير من المقربين، ولكنني لا أقبل عدداً كبيراً من الأعمال للتعويض، فهذه الفكرة غير واردة، بل الحقيقة أنني أقبل العمل الذي أجد نفسي فيه، وأشعر أنه يمثل إضافة إلى مسيرتي، بصرف النظر عما إذا كانت الأعمال درامية أوكوميدية، أما الظهور في عمل ما لمجرد الظهور فهذا ليس طبعي ولا سياستي.• أزمة نتمنى ألا تعود؟- أتمنى ألا يرى أحد مكروهاً، وعدتُ في أكثر من عمل حالياً، فقط لأنني مقتنعة بها.• ماذا عن المسرح، وأسألك بصورة خاصة، عن مسرح الفنان طارق العلي الذي يمتد أشهراً متواصلة إلا شهري المحرم وصفر، وهي مسرحية«ان فولو»؟- أنا ملتزمة معهم... ووجدت راحتي مع فروغي، فهم للأمانة«مو مقصرين كلش»، وهناك جولات خارج دولة الكويت، قطار العروض مستمر والحمد لله، والعمل اجتماعي يحاكي وقتنا الراهن وواقعنا المعيش في ظل التكنولوجيا التي باتت تؤثر في العلاقات بين الناس حتى داخل البيت الواحد!• تسلطون الضوء على المواقع الإعلامية، حيث أغلب الناس ينغمسون في الأجهزة بكل جوارحهم في قالب كوميدي؟- نعم، إنها قضية اجتماعية كبيرة تعاني بسببها البيوت كلها، لأن الناس أصبحوا بالفعل«لاهين»و«ساهين»- كما قلت - وغارقين في هواتفهم النقالة، وأصبح ما يحكم علاقاتنا هو كبسة زر بين«إضافة»شخص و«حظر»آخر، على رغم أن الحياة أجمل وأهم وأكبر من مجرد صورة وكلام... ومسرحية«أن فولو»من تأليف فاطمة العامر وإخراج عبدالعزيز صفر، وتمثيل طارق العلي وأمل عباس وسعود الشويعي ونورا العميري ومجموعة من الشباب.• شقيقتك هند البلوشي طرحت أخيراً كتابها«الهروب من الظل»، ونشرته في معرض الكتاب الدولي المنصرم... ماذا تقولين عن تجربتها؟-«هنودة» منذ زمن تفكر في هذه التجربة، وكنت أعلم بالخطوات وأتابعها، وأترقب وأنتظر ما ستقدمه، وبصراحة سعدت لها جداً، وأعلم جيدا أنها تحب الكتابة، ولها تجاربها العميقة، وطبعاً شهادتي فيها مجروحة.• وكانت زميلةً لنا في الصحافة؟- بالفعل، هند كانت صحافية، وعلاوة على ذلك هي معلمة لغة عربية، ولها نصوص في الكتابة المسرحية، وكذلك لوزارة التربية، وكلها أعمال موثقة باسمها، وهي بالأساس محبة للقراءة وموهوبة في الكتابة الأدبية، وأتمنى لها كل التوفيق والنجاح.