يبدو أن الغش في الاختبارات على موعد مع إجراءات مشددة في أيام اختبارات الفترة الثانية التي تبدأ الأسبوع بعد المقبل، وفق ما صرحت به وكيلة الوزارة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري التي تحدثت عن «إجراءات مشددة ستتخذها الوزارة لضبط سير امتحانات الفترة الدراسية الثانية ومنع جميع مظاهر الغش».الكندري أكدت في تصريح للصحافيين خلال إطلاق حفل انتخابات البرلمان الطلابي لعام 2015 امس في ثانوية أنس بن مالك بنين بمنطقة الفروانية «اتمام الوزارة كل الاستعدادت لتجهيز المدارس الحكومية لاختبارات الفترة الدراسية الثانية واتباع المعلمين والكنترول في المدارس لكل الإجراءات لمنع عمليات الغش التي تحدث في هذه الأثناء خاصة لطلبة المرحلة الثانوية».وأضافت الكندري «سنتخذ إجراءات مشددة بحق الطلبة المخالفين للوائح والقوانين الخاصة بلجان الامتحانات»، داعية الطلبة إلى «التعاون مع مراقبي اللجان والتقيد بالتعليمات واللوائح التي وضعت من أجل مصلحة الطالب، وتسعى من خلالها الوزارة إلى ضبط آلية الامتحانات دون أي تجاوزات».وذكرت أن «مصير الطالب الغشاش تحرير محضر غش له وحرمانه من امتحان المادة الدراسية وفي حال التطاول باللفظ أو باليد على مراقبي اللجان يحرم من جميع المواد الدراسية».وبالعودة الى البرلمان الطلابي، قالت الكندري «هدفنا من البرلمان تعويد ابنائنا على لغة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر كما يعتبر تدريبا وتأهيلا من قبل المدارس للطلبة للانضمام الى مجلس الأمة مستقبلا».من جانبه، قال مدير ادارة منطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد «إن انتخابات البرلمان الطلابي نموذج لتدريب الطلبة على الانضمام للبرلمان الفعلي في المستقبل ونوع من استمرارية تكريس واستكمال المسار والنهج الديموقراطي في الكويت».واعلن بوحمد عن استعداد منطقة الفروانية التعليمية لامتحانات الفترة الثانية للمرحلة الثانوية بإشراف من وزارة التربية،مؤكدا ان كنترول الصف الحادي والثاني عشر يعمل على قدم وساق لاجتياز فترة الامتحانات من دون عقبات.وبسؤاله عن مشروع«التابلت»قال بوحمد «انجزنا توزيع جزء كبير من اجهزة التابلت على طلبة المرحلة الثانوية في عدد من المدارس وجارٍ استكمال توزيعها على بقية المدارس»،«موضحا ان لجنة مشكلة برئاسة مدير ادارة الشؤون التعليمية وبالتنسيق مع إدارة التنسيق وادارة نظم المعلومات في وزارة التربية و لمتابعة المشروع والوقوف على مستجداته بشكل اسبوعي، وابلاغ الوكيل المساعد للتعليم العام برد فعل الميدان حوله اضافة الى اي عقبات قد يواجهها فريق التوزيع». وعن نقص المعلمين والمعلمات في مدارس منطقة الفروانية قال«من خلال فترة عملي في منطقة الفروانية وجدت ان العجز عادة ما يكون من العنصر النسائي في بعض التخصصات، حيث ينتج عن أحداث وظروف طارئة وخاصة كحالات الوضع ومرافقة مريض وتحاول ادارة التنسيق في الوزارة جاهدة لسد هذا النقص في هذه الحالات».واشار بوحمد إلى أن«ما نواجهه فعلا هو مشكلة في سد النقص الناتج عن التنقلات الخارجية للمعلمين والمعلمات الا اننا نحاول سد هذا النقص بنقل العدد الزائد من المدارس التي فيها كثافة الى المدارس التي تعاني من النقص وتسعى الهيئة التعليمية لاستكمال كافة النواقص ليصبح الوضع مطمئنا».بدوره أكد مدير إدارة الأنشطة التربوية بمنطقة الفروانية التعليمية الدكتور مبارك العتيبي أن التعليم يهم الجميع ويحتاج دعم الجميع والشراكة المجتمعية وهو تعاون تطبق من خلاله المهارات والاتجاهات في المواقع المستقبلية التي بدورها تعطي نتائج حقيقة سريعة، شاكرا مجلس الأمة على الشراكة الحقيقة في إعداد أبنائنا الطلبة وتعتبر ديموقراطية تعاون من بيت الديموقراطية. جاء ذلك خلال انتخابات المجلس الأعلى للطلبة والبرلمان الطلابي على مستوى منطقة الفروانية التعليمية بنين تحت رعاية مدير عام الإدارة العامة لمنطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد.وأوضح العتيبي أن الديموقراطية تعني لنا الكثير في بناء المواطن الصالح، والإيمان بالرأي والرأي الآخر والعمل الجماعي والتطوعي وبالمصير الواحد والإيمان بالوحدة الوطنية، مشيرا الى أن الشباب هم قوة كل أمة وأساسها ونبض الحياة وهم أداة فعالة للبناء والتنمية وحينما يغيب دورهم عن ساحة المجتمع تتسارع إلى الأمة بوادر الركود وتتوقف عجلة التقدم.ولفت العتيبي إلى أنه في عصر تكثر فيه التحديات ونحتاج فيه إلى مهارات كثيرة لبناء وتسليح مورد بشري قوي وأمين وذلك للحفاظ والحماية الشخصية ومن ثم الحفاظ والحماية للأسرة ومن ثم المجتمع وأن حماية الكويت من الداخل والخارج تتطلب تسليحكم بالإيمان والانتماء للوطن والولاء للقيادة السياسية، وجميع المهارات التي تثبت الحق وتبني وتحمي الوطن لنصل لقائد قوي أمين له كلمته وله حجته وله فكره في خدمة وطنه ودينه، متمنيا للطلبة القيادة الحقيقية والفوز الحقيقي.من جانبه أوضح مدير ثانوية أنس بن مالك مشعل فراج السميران بما يخص انتخابات المجلس الأعلى للطلبة والبرلمان الطلابي أنها«العرس الديموقراطي» الذي يساهم في نشأة جيل واعٍ من الطلبة بالأمور السياسية والإيمان بالوطنية وحرية الرأي والتعبير، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الانتخابات غرس روح الوطنية لدى أبنائنا الطلبة وأن يصبح لهم دافعا للدخول إلى المعترك السياسي وأن تكون لهم فكرة عن ممارسة الديموقراطية الصحيحة. وانتهى الحفل بتتويج وتكريم الفائزين بالمجلس الاعلى للطلاب، حيث فاز محمد عبدالعزيز المطيري بمنصب رئيس المجلس الاعلى للطلاب ومبارك الحجرف بمركز نائب الرئيس وفيصل الشمري بمنصب امين السر والعضو الرابع فيصل المطيري وجاءت نتيجة الانتخابات بتصويت 35 طالبا.