هطلت أنغام «وسمية» بغزارة، في آخر أيام «الوسم».ففي ليلة أوركسترالية من طراز رفيع، وضمن أنشطة دار الآثار الإسلامية، قضى جمهور مركز اليرموك الثقافي، أمسية موسيقية بعنوان «وسمية» للمؤلف الموسيقي الدكتور سليمان الديكان.وشهد الحفل حضوراً جماهيرياً غفيراً، تقدمه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، والمشرف العام على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح، ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، فيما قدم فقرات الحفل المهندس صباح الريس.وعزفت الأوركسترا الأوكرانية بقيادة الدكتور سليمان الديكان باقة من المقطوعات الموسيقية، والمستوحاة من مذكرات الدكتورة ماري بروينز اليسون، وهي طبيبة أميركية عملت في دولة الكويت، أسماها المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح «وسمية» تيمناً بأمطار الوسم الوفيرة آنذاك، وقدم الديكان خلال الأمسية هذه المؤلفات التى أعادت تلك المذكرات بكل التفاصيل والبساطة والعفوية والمشاعر.وتضمن الحفل الذي أقيم بأجواء ممطرة في آخر أيام «الوسم» عشرة مقطوعات موسيقية كلاسيكية، حيث افتتحت مقطوعة «وسمية» الحفل، تلاها مقطوعة «مذكرات»، أعقبها مقطوعة «شرفتي»، ثم «حلم»، و«تحية»، و«الأمل»، و«نجم سهيل»، حتى جاءت مقطوعة «دقيقة صمت»، فمقطوعة «605 شمعة»، فيما كان مسك الختام من نصيب مقطوعة «أشرعة».وتناغم العازفون والعازفات في العزف الجماعي بآلات موسيقية عديدة، منها الكمان والبيانو والأورغ والتشيللو، فيما أشعلت عازفة الإيقاع حماس الحضور عندما «طقت الطار».من جهته، قال سليمان الديكان: «وسمية» حلم خطا على أرض الكويت وارتوى من أصالتها، فنشأت بينه وبين المكان الحاضن للآخر حالة حب امتدت نحو ثلاثين عاما من العطاء الذي لا ينضب، فكانت تجربة حياة عاشت لتقترن بسمو العواطف الإنسانية النبيلة، وفي عملنا هذا تبدو الموسيقى لغة عالمية وحضارية، فهي لغة لا تحتاج إلى أحرف وكلمات بقدر حاجتها إلى نضج ثقافي ورقي إنساني، إنها امرأة صادقة تعكس الوجه الحضاري للأمم، ونصيبها من التقدم والرقي.وأشار إلى أن التأليف الموسيقي في هذا العمل تعبير عن مشاعر وأحاسيس، وقراءة موسيقية لمذكرات أدبية للدكتورة اليسون، مثمناً الدور الكبير لدار الآثار الإسلامية في نجاح هذا الإنجاز الفني، عبر مركز البحوث والدراسات الكويتية التي ترجمت ونشرت تلك المذكرات.يذكر أن الدكتورة ماري بروينز اليسون، عاشت وعملت ثلاثين عاما في منطقة الخليج، منها سنوات طويلة قضتها في دولة الكويت في المستشفى الأمريكاني، ووصفت الكويت بقولها:«كانت الحياة مستغرقة في الهدوء ومسالمة مع عدم الاكتراث بالعجلة والجهد الإنساني، حتى الأصوات كانت طبيعية».
فنون
ضمن أنشطة دار الآثار الإسلامية وبحضور وزير الإعلام
أنغام «وسمية» هطلت في مركز اليرموك الثقافي
06:20 ص