صدر عن مكتبة الآداب في مصر كتاب حول «المفكر الموسوعي محمد لطفي جمعة... حياته وآراؤه الاصلاحية، ومعاركه الفكرية مع المستشرقين والمستغربين» للكاتب ربيع إبراهيم سكر.ويعد الكتاب مرجعا مهما ومفيدا للمكتبة العربية بفضل ما يتضمنه من مواضيع، صاغها المؤلف باسلوب ادبي وموضوعي، وبطريقة تساعد القارئ على تتبع حياة المفكر الموسوعي محمد لطفي جمعة، في شتى المجالات التي خاضها.ويقول المؤلف في مقدمة كتابه: «رغم أن المفكر المصري الراحل محمد لطفي جمعة (18 يناير 1886 - 15 يونيو 1953) يعد من رواد النهضة الفكرية المصرية في اوائل القرن العشرين، نظرا لغزارة انتاجه الفكري فله عشرات الكتب الفكرية والاجتماعية والفلسفية والدينية اضافة إلى مئات المقالات في الصحف والمجلات المصرية والعربية على مدى نصف قرن من الزمان إلا أن نصيبه كان عدم الشهرة مقارنة بابناء جيله الذين لا يقل عنهم في موهبة الكتابة والبحث العلمي والفكري والادبي.ويعد محمد لطفي جمعة نموذجا للمفكر المصري متعدد الثقافات والغيور على دينه، وخاض معارك فكرية كثيرة للرد على ما ردده بعض المستشرقين والمستغربين وتفنيد طعنهم في الاسلام والقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم، مثل رده على طه حسين في كتابه الشعر الجاهلي، ورده على اكاذيب عبدالعزيز فهمي حول الاسلام والتحول إلى كتابة العربية بحروف لاتينية والرد على المستشرق جيب في ذلك.كما أن لطفي جمعة من اوائل المفكرين المصريين الذين درسوا الفلسفة الاوروبية الحديثة واليونانية القديمة اضافة إلى دراسته المبكرة للفلسفة الاسلامية وقد صهر كل هذه الفلسفات في بوتقة واحدة ظهرت ثمارها وآثارها في كتاباته التي جمعت بين الاصالة والمعاصرة وكانت مؤلفاته الفلسفية المطبوعة على قلتها تمثل علامة مميزة إذا ما علمنا قلة المراجع في هذا الوقت في اوائل القرن الماضي.وشرح المؤلف أبواب كتابه: «قمت في الكتاب بعرض أفكار وآراء الدكتور محمد لطفي جمعة الفلسفية والإصلاحية وربطها بظروف عصره ومدى تأثره وتأثيره بالمذاهب الفكرية السائدة. وقسمت الكتاب إلى 6 أبواب، أما الباب الثاني فيضم آراء محمد لطفي جمعة في العقيدة والفلسفة الإسلامية ويتكون من 3 فصول، وفي الباب الثالث تحدثت عن آراء لطفي جمعة في الفلسفة العامة ويشمل فصلين،والباب الرابع، قسمناه إلى 4 فصول، ففي الفصل الأول تناولت الإصلاح الديني وآراء لطفي جمعة في قضايا متعددة. وفي الفصل الثاني تناولت الاصلاح الاجتماعي عند لطفي جمعة.الفصل الرابع وعنوانه «الإصلاح السياسي» تحدثت عن مواقف لطفي جمعة السياسية والوطنية في مصر وأوروبا واضطهاد الاستعمار له. وسردت لمجموعة من آرائه السياسية مثل: طبيعة السياسة، أنظمة الحكم، تعدد الأحزاب والبرلمان، الأمة مصدر السلطات، الإسلام وحقوق المرأة السياسية، الديموقراطية، مصر عربية أم فرعونية، تحرير العقول أولاً أم تحرير الأوطان؟، الاستقلال الاقتصادي أم السياسي أولاً؟، الدعوة إلى حوار الحضارات.وفي الباب الخامس تناولت المعارك الفكرية للدكتور محمد لطفي جمعة، ويتكون من فصلين، في الفصل الأول تحدثت عن ردود جمعة على المستغربين المصريين، مثل: الرد على د. منصور فهمي لهجومه على الإسلام، والرد على د. طه حسين في كتابه الشعر الجاهلي، والرد على سيد كيلاني لطعنه في الإسلام، والرد على د. عبدالعزيز فهمي لدعوته إلى كتابة اللغة العربية بحروف لاتينية، وفي الفصل الثاني تناولت موقف لطفي جمعة من المستشرقين.وفي الباب السادس والأخير تحدثت عن موقف لطفي جمعة من المذاهب الفكرية والأديان، ويتكون من فصلين، ففي الفصل الأول تناولت آراءه في المذاهب الفكرية، وفي الفصل الثاني تناولت آراءه في الأديان.وختم المؤلف كتابه بخاتمة تناولت فيها أبرز ما توصلت إليه من نتائج حول آراء ومواقف لطفي جمعة والمنابع والشخصيات التي تأثر بها.
محليات - ثقافة
الكتاب صدر عن مكتبة الآداب في مصر
ربيع سكر يكتب عن محمد جمعة ... حياته وآراؤه الإصلاحية
07:23 م