فيما احتفلت اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الإيدز ولجنة التوعية والإعلام المنبثقة عنها بيوم الإيدز العالمي بفندق موفنبيك أمس، أكدت مقررة اللجنة الدكتورة هند الشومر أن الوزارة لا تميز بين المصابين بالمرض وأنها تقدم للجميع العلاج بالمجان، مشيرة إلى ان المريض يأخذ العلا ج مدى الحياة حيث يقوي المناعة ويوقف نشاط الفيروس وان الكويت ملتزمة بجميع البروتوكلات العالمية وبروتوكولات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن.وقال الشومر في تصريح صحافي لدى افتتاح الاحتفال ان «الكويت حققت كثيرا من الانجازات على صعيد التصدي ومكافحة الايدز وأن وزارة الصحة تطبق السياسات والبروتوكولات العالمية في منع العدوي بالفيروس»، مشيرة إلى أن «الكويت تعتبر من الدول الرائده في برنامج التصدي للايدز ليس فقط على المستوى الإقليمي بل ايضا على مستوى العالم»، منوهة بتحقيق الأهداف الانمائية للالفية للثالثة منذ عام 2000 وحتى عام 2015 في شأن الوقاية والتصدي للايدز، وان الكويت كانت من أوائل الدول التي وضعت مرسوما بقانون «62 /1992» للوقاية والتصدي للمرض كما انه يحافظ في الوقت ذاته على حقوق المصابين.وأضافت ان «الجميع شركاء في تحمل المسؤولية والوقاية والتصدي للايدز ومن هذا المنطلق انطلقت حملة (نعم تملك الارادة للتصدي والوقاية من الايدز) منذ اكتوبر الماضي وشملت عرض أفلام توعوية بالجمعيات التعاونية والأسواق المركزية والمجمعات التجارية وإعلانات في المطار وعلى وسائل النقل العام»، مؤكدة على «مواصلة بذل الجهود للمحافظة على الإنجاز وحماية أفراد المجتمع من العدوى بالمرض وتحقيق الغايات والاهداف المرجوه حتى عام 2030».وأوضحت الشومر ان «المنظمات الدولية اعتبرت مرض الايدز الآن مرضا مزمنا يحتاج الى العلاج مدى الحياة مثل امراض السكر والضغط، وليس وباء كما كان عالميا متعارف عليه سابقا، لافتة الى ان المريض طالما يأخذ العلاج فإن الأعراض تختفي والمضاعفات تكون غير موجودة. واكدت ان «الكويت من الدول ذات المعدلات المنخفضة بالاصابة بالمرض بشهادة منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة، غير ان هذا لا يعني اننا نتوقف عند هذا الحد، بل ينبغي تكثيف التوعية حتى لا تزيد حالات الإصابة، وحتى نحافظ على مستوانا في المعدلات المنخفضة».وحول أحدث المستجدات على صعيد الوقاية من الايدز زفت الشومر بشرى جديدة، بأن «هناك تطعيما للمرض في الولايات المتحدة الأميركية في مراحله الاخيرة من التجارب، تمهيدا لطرحه في الاسواق عند الانتهاء من اكتمال التجارب»، لافتة في الاطار ذاته الى ان «الدارسات اثبتت انه عند وصول نسبة الفيروس في الدم الى صفر من خلال محافظة الشخص على تناول العلاج فانه يعتبر غير ناقل العدوى».ولفتت الشومر الى أن «هناك علاجا وقائيا للطرف الاخر يحميه من انتقال العدوى اذا ما كان المصاب متزوجا» لافتة الى ان «هناك اكثر من 38 طفلا ولدوا غير مصابين بفيروس الايدز لأمهات مصابات، وذلك من خلال التزامهن ببروتوكول العلاج لمنظمة الصحة العالمية».من جانبه أكد مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة رئيس لحنة التوعية والإعلام فيصل الدوسري قيام اللجنة بوضع استراتيجية اعلامية توعوية على مدار العام بما يؤدي الى تحقيق الأهداف الانمائية للألفية الثالثة لغرس السلوكيات الصحية وتحقيق التعاون مع الوزارة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وقال ان هذه المناسبة تعبر عن التقاء الإرادة والتصميم على الوقاية والتصدي للايدز والمحافظة على ما حققته دولة الكويت من إنجازات والتطلع الى تحقيق الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة من 2015 الى عام 2030.ومن جهته، قال مدير العلاقات العامة بفندق موفنبيك ان الهدف الرئيسى من تلك الاحتفالية هي ان تكون الكويت خالية من مرض الإيدز مبينا ان رعاية الفندق لهذه الفعالية الــتــوعــويــة يعتبر جزءا من المسؤولية المجتمعية التي تبناها الفندق منذ 14 عاما قضاها في خدمة المجتمع الكويتي.
محليات
«الصحة»: لا تمييز في تقديم العلاج لمرضى الإيدز
09:00 م