أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إيمان الكويت بأهمية تعزيز وبناء القدرات والتنسيق الفعال للتوصل إلى أفضل استجابة للأزمات الإنسانية المتلاحقة التي تعصف بالعالم سواء الناجمة عن الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة. جاء ذلك في كلمة للخالد ناب عنه فيها وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي السادس للشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل والذي تنظمه الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بالتعاون مع جمعية العون المباشر. وقال الخالد في كلمته إن العالم يواجه مرحلة حرجة زادت خلالها وتيرة الأزمات الإنسانية بشكل مخيف ما يتطلب من الجميع العمل الدؤوب وبذل الجهد المضاعف لوقف نزيف أولئك الموجوعين وتضميد جراح المنكوبين الذين باتوا ضحايا لحلقة من الصراعات المريرة كان للمنطقة العريبة النصيب الأكبر منها. وأكد أهمية تشجيع الشراكة بين الدول والوكالات الدولية الفاعلة في مجال العمل الإنساني فضلا عن تعزيز التعاون والشراكة مع المنظمات غير الحكومية والاهلية والقطاع الخاص بما يساهم في خلق فرص اكثر ابتكارا لدعم وتعزيز الجهود في هذا المجال.وقال إن الكويت لم تدخر جهدا في تقديم يد العون للشعب السوري منذ بداية الأزمة، حيث استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية بلغت اجمالي التعهدات المعلنة فيها أكثر من 7 مليارات دولار كانت مساهمة الكويت منها مليار و300 مليون دولار تم تسليم الجزء الأكبر منها لوكالات الامم المتحدة المتخصصة بالشأن الإنساني. وشدد على مشاركة الكويت في تنظيم وترؤس مؤتمر المانحين الرابع والمقرر عقده في فبراير المقبل بالعاصمة البريطانية لندن بجانب كل من المملكة المتحدة ومملكة النرويج وجمهورية ألمانيا الاتحادية.وأعرب الخالد عن التطلع بكثير من الأمل والعزيمة إلى القمة الإنسانية العالمية الأولى والمقرر عقدها في مدينة اسطنبول التركية في مايو 2016، آملا في أن يتم منح هذه القمة الزخم المطلوب للتحرك الجماعي الدولي في مجال العمل الإنساني.وعبر عن تطلعه لنجاح فعاليات مؤتمر (الشراكة الفعالة) وان يحقق النتائج المرجوة منه في تطوير وتحسين العمل الجماعي في مجال المساعدات الانسانية لتخفيف الآلام والمصاعب التي يعانيها المنكوبون.