تعتبر عملية شد الوجه هي الطريقة الوحيدة للتخلص من الانتفاخات والتجاعيد القوية التي تظهر بالوجه، فالعملية تجعل الشخص يبدو أصغر سناً وأكثر نضارة ولكنها لا تغير الشكل. وهي عملية تتطلب مهارة فائقة من الجراح لتخرج بالصورة المرضية للمريض والطبيب.وفي هذا الصدد قال الدكتور اسماعيل ندا، استشاري رئيس قسم الجراحة التجميلية بمستشفى دار الشفاء والحاصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بدبلن وزمالة جراحة التجميل بلندن، «لا يوجد عمر معين لإجراء عملية شد الوجه، فبعض العمليات قد تُجرى في عمر العشرين لظروف استثنائية، وقد تجرى في عمر السبعين أو أكثر مادامت الصحة العامة جيدة، ويعتبر أنسب عمر للعملية هو الأربعينات والخمسينات، ولكن كما هو الحال في جراحات التجميل لا توجد قواعد ثابتة تغطي جميع الناس. ولا ينصح بإجراء عملية شد الوجه لمن لديه الرغبة في إنقاص الوزن، ففي تلك الحالة يُنصح بتأجيل العملية حتى ينتهي الرجيم ويصل المريض إلى الوزن الذي يريده».وأضاف ندا «تختلف المدة الزمنية التي تدوم بها نتيجة العملية من شخص لآخر، فجراح التجميل يغير شكل الوجه إلى ما كان عليه قبل 7 – 10 سنوات، ولكن الزمن لا يتوقف فهناك عوامل عديدة تتحكم في مدى استمرارية نتيجة العملية، منها سن المريض أثناء الجراحة والحالة الصحية العامة ومرونة الجلد والمحافظة على الوزن بعد العملية والتدخين واستعمال الماكياج. فمن المتوقع أن تستمر نتيجة العملية 7 – 12 سنة، ما لم يحدث تغيرات في الصحة العامة للمريض، وطالما أن المريض يحافظ على وزنه. وفي جميع الأحوال إذا عادت التجاعيد فانها تكون في حالة أفضل ممن لم تجر لهم الجراحة».وعادة ما يختفي الجرح بعد أقل من 3 شهور من العملية. وبعد فتح الجلد يفصل جلد الوجه والرقبة عما تحته ويقوم الجراح بشد وتقوية الأنسجة الموجودة تحت الجلد، ثم يشد الجلد بزاوية معينة ويقص الجلد الزائد ويخيط مكانة بعناية وغالباً لا تحتاج تلك الغرز إلى إزالة بعد ذلك.وفي جانب المضاعفات المحتملة، أشار إلى أن «الآلام تكون محتملة ويمكن التخلص منها بتناول بعض المسكنات. كما أنه قد يوجد إحساس بالتنميل والشد بالجلد قد يستمر لبعض الوقت، وقد تحدث تجمعات دموية بالوجه غالباً لا تدوم أكثر من أسبوع، وقد يحدث تورم وزرقان بالوجه ولا يدوم في أغلب الأحيان أكثر من 7 – 10 أيام، ونادرا ما يحدث أثناء الشد أن يصاب عصب الوجه وفي 90 في المئة من الحالات يتحسن في خلال 3 – 6 شهور بعد العملية».