أوضح وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير أن البديل الاستراتيجي هو الآن في لجنة الموارد البشرية بمجلس الأمة، مؤكداً ان البديل الاستراتيجي "لن يكون إلا في مصلحة الجميع، وأن الهدف منه هو تحسين الرواتب المنخفضة".وفي تصريح صحافي على هامش مؤتمر الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، قال العمير: "نريد أن نطمئن بأن البديل الاستراتيجي وضع لتحسين الرواتب المنخفضة وليس من أجل حرب على أي أحد".وعن اجتماع (أوبك) المقبل، قال: "أتوقع أن تكون مخرجاته إيجابية وتعكس نوعاً من الاستقرار على الأسواق وبما يصب في مصلحة المستوردين والمصدرين"، مبيناً أن "تراجع الأسعار يعود في المقام الأول إلى فائض الإنتاج بالإضافة لتراجع الطب العالمي".وتوقع العمير "أن تتحسن معطيات الأسعار والتي ترواح في مستوى منخفض حالياً"، مؤكدا على أن "ارتفاع الأسعار سيكون في صالح المنتجين والمستهلكين لما له من أثر إيجابي على تنشيط الصناعات والاستثمارات في هذا المجال".وحول قرارات (أوبك) المقبلة قال العمير: "إن أي قرار سيخرج من أوبك سيكون هناك التزام به".وعن المطالبات بتخفيض الحصص، أشار الى ان "كل المقترحات محل دراسة وسوف تتم مناقشتها خلال اجتماع (أوبك) في الرابع من الشهر المقبل".وشدد على أن "تعافي الأسعار مرتبط بتعافي الاقتصاد العالمي".وأكد العمير في كلمته خلال افتتاح المؤتمر "حرص الحكومة الكويتية على دعم الحركة النقابية الكويتية وتعزيز مكانتها العربية والعالمية". وشدد الحرص على "تقديم الدعم والمساندة للنقابيين الذين يبذلون كل جهد لدعم القضايا العالمية". وتابع: "نتابع دور الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات من خلال الصورة المشرفة التي ينقلها لنا إخواننا باتحاد البترول وتمثيلهم بهذا الاتحاد العربي الهام، ونؤكد بأننا فريق واحد لنصرة العمال في مختلف البلدان، أن المسؤولية الملقاة على عاتقكم إنما هي محط اهتمام الجميع". من جانبه، أكد رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات يوسف الكندري ان "الاتحاد لم ولن يدخر جهدا للحفاظ على حقوق العاملين ومكتسباتهم واستثناء القطاع النفطي من تطبيق البديل الاستراتيجي" .وقال: "ان استضافة المؤتمر جاءت بناء على دعم الحكومة وإيمانها بأهمية دور العاملين وحركتنا النقابية ودورنا في التمثيل المشرف للكويت في المحافل الدولية".وأعرب عن أمله في "أن يساهم المؤتمر في تذليل العقبات التي تواجه الطبقة العاملة في مختلف البلدان العربية، وأن تثمر اللقاءات عن نجاحات تصب في صالح العاملين، وكذلك تعويض المكتسبات والحقوق العمالية والدفاع عن الإنجازات النقابية للعاملين بالقطاع النفطي والذين يمثلون نواة الإنتاح وحجر الأساس للاقتصاد الوطني العربي".كما أعرب عن تطلعه الى "أن يدعم الاتحاد العربي كل مطالب ومساعي اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات الكويتي" .بدوره، قال رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات أحمد عبدالحميد الفيلكاوي ان "اجتماعنا هذا على أرض الكويت يمثل بعدا عربيا هاما لا سيما أنه يتناغم مع الدور الفاعل والهام الذي تلعبه الكويت على الساحة الدولية بصفة عامة والعربية بصفة خاصة، ولا سيما ان وطننا العربي يمر الآن بمنعطف خطير بواجه مستقبل الأمة العربية كلها بل امتد أثره إلى بعض الدول في العالم ألا وهو الإرهاب والذي أصبح لا وطن له ولا هوية ولكنه بات يهدد مستقبل دول كثيرة، الأمر الذي أصبح معه من الضروري وضع استراتيجية عربية لمواجهته ولا سيما أن الأخطار تحيط بنا من كل جانب وهذه الأخطار أول ما تؤثر فيه وعليه وهو الاقتصاد والسعي نحو تدميره" .وقال: "إنه لابد أن ننتبه لآثاره المباشرة على العمال خاصة وأن نسبة البطالة قد ارتفعت في معظم بلداننا العربية وهذا ما يجعلنا لا بد أن نناقش المشكلات كافة التي خلفتها الأزمة المالية العالمية والتي ما زالت تلقي بآثارها السلبية على دولنا العربية ومن ثم يقع تأثرها المباشر على الظروف الاقتصادية والاجتماعية لعمالنا في الوطن العربي"، مؤكداً على "أهمية الانتباه إلى ضرورة الاهتمام بالتدريب المهني والتقني لعمالنا لمواكبة التغيرات التكنولوجية الحديثة التي تواجهنا وتنتقل إلينا من مختلف دول العالم المتقدم، بالإضافة إلى أهمية التعاون المشترك فيما بيننا في نقل الخبرات خاصة في صناعاتنا والتي تتطلب دائما الاستعداد لكل ما هو جديد في مجال صناعة البترول والبتروكيماويات باعتبارها الصناعة العصب لكل الاقتصاد العالمي ولكل من يسعى إلى إحراز التقدم" .وتابع: "إننا مطالبون اليوم أن نعمل على تفعيل قرارات منظمة العمل العربية لما لها من آثار إيجابية في حل الكثير من المشكلات التي تواجه عمالنا ودولنا في وطننا العربي، لذا فإن النظرة المستقبلية للواقع العربي تستدعي فهماً أعمق للتحولات والمتغيرات الدولية والتي أصبحت تعيد رسم المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العالم، ومن هنا لا بد أن يضع اتحادنا السياسة المستقبلية التي تمكنه من المساهمة الفاعلة في إحداث التغيير الحقيقي بين صفوف النقابيين في منظماتنا النقابية وذلك من خلال الاستمرار في التدريب الذي يقدمه المعهد العربي للبترول في كل المجالات بغرض إعداد القائد النقابي الواعي والمدرك والقادر في الوقت نفسه على مواجهة كل العقبات والمساهمة بشكل إيجابي في إحداث المتغيرات التي تدفع بنا نحو التقدم".وأكد الفيلكاوي "استعداد أعضاء اتحاد البترول والبتروكيماويات في الكويت لوضع الإمكانيات كافة التي تساهم وتدعم الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات في كل المجالات بصفة عامة ومجال التثقيف والتدريب بصفة خاصة، لما سوف يحققه من آثار مباشرة على رفع الوعي النقابي بين أعضاء منظماتنا النقابية على مستوى الوطن العربي".من جهته، قال الأمين العام للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات فوزي عبد الباري ان "الأمة العربية كلها شعوب وحكومات ومنظمات سياسية واجتماعية ونقابية تعاني معاناة لم تعانها من قبل حيث اتضح أمامنا ما تم تنفيذه من مخططات تسعى إليها بلدان كبيرة وكثيرة ما يدعونا للانتباه الى ما يحاك ويدور في بلداننا العربية".وأشار الى "الظروف التي تمر بها الأمة العربية على النواحي الاجتماعية والسياسية وتأثر التنظيم النقابي في الوطن العربي وظهر على السطح عملاء كثيرون تحت لواء النقابات المستقلة".وذكر إن "تأثير هذه المواقف على العمال وعلى مواقع العمل قد زادت الاضطرابات والإضرابات ونتج عن ذلك وجود كيانات وتنظيمات نقابية لا مبرر لوجودها مما أدى لانقسام العمال دون سند من القوانين، إلا انه من حسن الطالع أن تتماسك الحركة النقابية العربية بقيادة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وتناضل من أجل وحدة العمال العرب، وأن استمر الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات بالالتزام بكل ما يرد من الاتحاد الدولي" .