أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني "ضرورة التعامل مع انخفاض أسعار النفط في منتصف عام 2014 من خلال دعم مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة". وتوقع العدساني في كلمته خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت للطاقة المستدامة الذي تنظمه شركة نفط الكويت اليوم وتستمر فعالياته أربعة أيام "المزيد من الانخفاض في أسعار النفط خلال الفترة المقبلة". وقال ان "خطة المؤسسة في 2030 تستهدف الاعتماد بشكل كبير على الطاقة النظيفة في مشاريعها"، مضيفا إن "تكنولوجيا الطاقة المتجددة والنظيفة ستوجد فرصا واعدة لمستقبل الطاقة في البلاد". من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت هاشم هاشم السعي لتطبيق توجيهات صاحب السمو أمير البلاد فيما يتعلق بالطاقة البديلة، لافتاً الى ان هناك خطة طموحة لتنفيذ مشروع دولة الكويت للوصول الى 15 بالمئة كطاقة بديلة في 2030.وقال: "ان شركة نفط الكويت طموحة في هذا الجانب، ونأمل ان نتمكن في سنة 2030 من الوصول الى الهدف المنشود"، موضحاً ان "بعض مشاريع الشركة ينتج 4 بالمئة من الطاقة البديلة، وهناك مشاريع أخرى ستصل الى نسبة 8 بالمئة في 2020".ورداً على سؤال حول أهم خطط الشركة مؤخراً للوصول بالإنتاج الى (3.65)، أشار هاشم الى ان "لدينا الخطة الاستراتيجية التي ننفذها وقد وقعنا خلال السنتين الماضيتين عقوداً لتطوير إنتاج النفط الثقيل شمال الكويت، وتطوير حقول غرب الكويت. وماضون في البرنامج، ونأمل ان نصل في 2020 الى إنتاج 3 مليون و650 ألف برميل ".ولفت الى انه في نهاية السنة الحالية "سنصل بالإنتاج الى أعلى من 3 مليون برميل إن شاء الله".وبسؤاله عما إذا كان سيتم تعويض إنتاج المنطقة المقسومة، أجاب هاشم: "ان شركة نفط الكويت حريصة على تزويد التسويق العالمي بالنفط الذي يحتاجونه بالنسبة لسوق النفط الكويتي".وعن الكميات المتوقعة من مناطق الاكتشافات النفطية الجديدة، قال: "أعلنا عن أكثر من اكتشاف ونحن في طور تطوير هذه الحقول لإنتاجها، ولدينا خطط طموحة لبرامج الاستكشاف الجديدة حسب المعطيات التي نراها"، منوهاً الى ان "برنامج الاستكشاف الخاص بشركة نفط الكويت استراتيجي حيوي مهم ويسير في خط مواز مع خطط تطوير الإنتاج".وحول أهم التحديات التي تواجه تنفيذ الخطط وبخاصة فيما يتعلق بالطاقة المتجددة، أوضح هاشم "ان القطاع النفطي حريص على أن يطبق استراتيجية الطاقة المتجددة وقد قطعنا شوطاً في هذا الموضوع"، لافتاً في الوقت نفسه الى اننا "دائماً نتابع مسألة التكلفة لجهة تكلفة الطاقة المتجددة مقارنة بالطاقة المعتادة حيث ان هذه أكثر التحديات التي نواجهها، ونحاول ان تكون تكلفة الطاقة المتجددة مقبولة للتوسع فيها".وفي معرض رده على سؤال، قال هاشم: "نأمل ان تكون تجربة وزارة الكهرباء ناجحة بالنسبة للتكلفة وأن نتوسع فيها". من جانبه، أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري "ضرورة العمل المجتمعي المتكامل للحد من تفاقم معدلات الاستهلاك العالي للكهرباء في البلاد"، مشيرا إلى "الجهود الجماعية للجنة الترشيد في الوزارة لتقليل معدل الزيادة السنوية لساعات الذروة للطاقة الكهربائية من 8 في المئة إلى 3 في المئة". وأضاف بوشهري في كلمته إن "الدعم الذي تقدمه الدولة لخدمتي الكهرباء والماء يبلغ ثلاثة مليارات دينار ما يعادل نحو 10 مليارات دولار". وأشاد "بمحاور مؤتمر الطاقة المستدامة الذي شمل جميع التقنيات الحديثة في مجال الطاقة البديلة وحفظ الطاقة والماء ما يحقق توجه سمو أمير البلاد أن يكون 15 في المئة من الانتاج الكلي للطاقة الكهربائية بحلول 2030 من الطاقات البديلة". وتابع: "إن تحقيق هذا الهدف تطلب تشكيل لجنة عليا بناء على موافقة مجلس الوزراء لتحقيق تلك التوجهات التي تضم جهات متعددة ذات الصلة بهذا الموضوع". وثمن "الدور الايجابي للمؤسسات والشركات لاسيما معهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجميع شركات القطاع النفطي في دعم استخدامات الطاقة البديلة، ما يساهم في التقليل من استهلاك الموارد والانبعاثات للحفاظ على البيئة". وأشار إلى "تنسيق الوزارة مع بلدية الكويت لتخصيص موقعين لمشاريع الطاقة الشمسية في شمال وجنوب الكويت".