قال سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج ان النهج الانساني الذي اختطته الكويت منذ قيام الدولة بمساعدة كل محتاج دون النظر للون والعرق والدين هو سياسة ثابته يقودها حاليا صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح «المكرم قائدا للعمل الانساني». وأضاف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) في ختام تدشين حملتين منفصلتين لتقديم العون للاجئين السوريين نظمتهما (جمعية بنيان للتنمية المجتمعية) و(مشروع تآخي) الكويتيان في مدينة اربد الاردنية (80 كيلومترا شمال العاصمة عمان) بقيمة 63 الف دينار كويتي ان الجهد الاغاثي الكويتي للاشقاء السوريين سجل سابقة في ديمومته وامتداده منذ اندلاع الازمة السورية قبل نحو خمسة اعوام. وقال ان العون الانساني الرسمي والشعبي للاشقاء السوريين والمؤتمرات التي استضافتها الكويت للمانحين تشكل اهمية بالغة ووسيلة اسناد للجهود الانسانية للمملكة الاردنية والامم المتحدة لمساعدة الشعب السوري والتخفيف من محنته. كما أن هذا الدعم يخفف وفق الدكتور الدعيج عن المجتمعات المستضيفة أعباء وتداعيات الازمة السورية على البنية التحتية وعلى القطاعات المهمة للدولة من قبيل الطاقة والتعليم والصحة والمياه خاصة في ظل محدودية موارد هذه المجتمعات كما في المجتمع الاردني. وشارك السفير الدعيج في تسليم مساعدات مقدمة من (جمعية البنيان للتنمية المجتمعية) تحت شعار (كسوة الشتاء) استفاد منها 100 طفل سوري وفي تسليم 16 كرسيا متحركا لمعاقين سوريين في حفل اقيم في جمعية المركز الاسلامي الخيرية. كما شارك في حفل تكريم 75 طالبا وطالبة وامرأة من حفظة القران وزع وفد (جمعية بنيان) عليهم مساعدات نقدية وعينية. وقال رئيس وفد جمعية بنيان الدكتور سليمان الشطي لـ(كونا) إن الحفل يأتي ضمن حملة المساعدات رقم 112 التي تنظمها الجمعية لاغاثة اللاجئين السوريين في الاردن وبلغت قيمتها 50 الف دينار كويتي. وعن طبيعة المساعدات قال إنها اشتملت مبالغ نقدية ومواد عينية وتمويل مشاريع إنتاجية وخدمية استفاد منها مئات الأسر والأطفال السوريين الأيتام في مختلف مناطق المملكة الاردنية. وأشاد الدكتور الشطي بعطاء الكويت وقال إنه عطاء ممتد في مختلف بقاع المعمورة وهو أمر حظي بتقدير العالم بتسمية أمير الكويت قائداً للإنسانية. وأشار الدكتور الشطي إلى أن الحملة التي استمرت أربعة أيام ويشارك فيها فريق مكون من 15 رجلاً وامرأة تنظمها بنيان بالتعاون مع (فريق عطاء المرأة الكويتية الإنساني) مشيداً بعطاء الكويت قيادة وشعباً وبدور سفارة الكويت لدى الأردن في تسهيل مهام الوفود الكويتية وايصال المساعدات لمستحقيها. من جانبها قالت الدكتورة نباتة البرقش إن سيدات وبنات الكويت وزعن اليوم من خلال الحملة علم بلدهن المسجل العام الماضي في موسوعة جينس للأرقام القياسية والمشغول بأيدي نساء الكويت على اللاجئات السوريات تضامنا معهن ولشد أزرهن في محنتهن. بدوره قال عضو الوفد خالد عبدالمنعم ان حملات (جميعة البنيان) التي ستتواصل الاسبوع المقبل بحملة تحمل الرقم 113 وأخرى 114 في تركيا وثالثة في لبنان تحت الرقم 115 كلها تعكس تنوعا في الجهد الاغاثي الذي برع فيه أهل الكويت والذي يشتمل على مساعدات نقدية وعينية ومشاريع انتاجية وصحية تنفذها الحملة في مناطق اللجوء السوري في دول جوار سورية. من جهته اشاد مدير مركز الايتام في جمعية المركز الاسلامي الخيرية عبدالقادر الملكاوي بالمساعدات الكويتية التي تتواصل منذ اندلاع الأزمة السورية دليل اهتمام الكويت أميراً وحكومة وشعبا بأوضاع اللاجئين السوريين في مختلف مناطق المملكة من خلال حملات تنفذها جمعيات ومؤسسات كويتية، مشيداً بجهود سفارة الكويت لدى الأردن في هذا المجال. كما شارك السفير الدعيج في حملة لتوزيع المساعدات على أسر سورية لاجئة في مدينة اربد بقيمة 13 ألف دينار كويتي مقدمة من (مشروع تآخي الكويتي) اشتملت على ثلاثة أغطية ودفاية ومبلغ 140 دولاراً لكل أسرة استفاد منها 100 أسرة. وقال رئيس الوفد عادل العازمي لـ(كونا) ان مشروع المساعدات الذي قدم اليوم في حفل اقيم في جمعية (صناع الخير الشمال الخيرية) يأتي في إطار عطاء إغاثي يتواصل منذ اندلاع الازمة السورية تم خلاله تنفيذ مشاريع سكنية تأوي أيتاما وأرامل ومشاريع أخرى تغيث المتضررين السوريين داخل سورية.
محليات
في ختام تدشين حملتين منفصلتين لتقديم العون للاجئين السوريين
سفير الكويت لدى الأردن: نهج الكويت الإنساني سياسة ثابتة منذ قيام الدولة
01:27 م