فيما قال دبلوماسيون اسرائيليون اليوم الجمعة إن إسرائيل تعتزم فتح بعثة على مستوى ديبلوماسي لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي أكدت وزارة الخارجية الإماراتية عبر مديرة إدارة الاتصال مريم الفلاسي أن أي اتفاق بين الوكالة وإسرائيل لا يمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل.ولن يكون المكتب بعثة كاملة لكنه سيتألف من ديبلوماسي ملحق بوكالة الطاقة المتجددة، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يستقر فيها مسؤول من وزارة الخارجية الإسرائيلية في هذه الدولة الخليجية بصفة دائمة.وأكد الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية إمانويل نحشون النبأ الذي نشرته أولا صحيفة هاآرتس الإسرائيلية وقال ثلاثة مسؤولين دبلوماسيين لرويترز إنه يجري تنفيذ الخطوة.ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن مريم الفلاسي مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية الإماراتية قولها إن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة منظمة دولية مستقلة تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم عمل هذه المنظمات.وأضافت «اية اتفاقات بين الوكالة الدولية واسرائيل لاتمثل اي تغيير في موقف الإمارات او علاقاتها بإسرائيل... ولا يترتب على الدولة المضيفة اي تبعات فيما يتصل بعلاقاتها الديبلوماسية او غيرها.»ولا تقيم اسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية مع معظم دول الشرق الأوسط بسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود، وليست لها علاقات رسمية إلا مع مصر والأردن بعد توقيع معاهدتي سلام. وخلال السنوات القليلة الماضية التقى مسؤولون إسرائيليون مع نظرائهم من السعودية ودول الخليج في محادثات عن منع الانتشار النووي في سويسرا وهي لقاءات قالت إسرائيل انها ساعدت على إذابة الجليد وعززت الحوار.وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في بيان مكتوب إن وفدا من وزارة الخارجية الإسرائيلية زار مكتب الوكالة في أبوظبي وقابل مديرها العام في وقت سابق من الأسبوع.وقال البيان إنه بموجب شروط «اتفاقية المقر» مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي يوجد مقرها في أبوظبي يحق لكل الأعضاء إرسال بعثات دائمة معتمدة لدى المنظمة، ويجب على الإمارات بوصفها الدولة المضيفة تسهيل ذلك.وزار المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية دوري جولد أبوظبي هذا الشهر وهي أول زيارة معلنة يقوم بها مسؤول ديبلوماسي على هذا المستوى للبلاد. وقام وزراء إسرائيليون بزيارة منطقة الخليج فيما سبق.ويعتبر فتح بعثة في ابوظبي خطوة إيجابية لكن مسؤولا اسرائيليا واحدا على الأقل عبر عن الحذر وقال انه على الرغم من أنها خطوة محدودة فإن هناك طريقا طويلا امام التمثيل الدبلوماسي الكامل، وأضاف قائلا «هذا اعتماد لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ليس الا. انها في ابوظبي لكن ليست بعثة لدى ابوظبي.»