أكد رئيس وفد مجلس الأمة الكويتي الدكتور عوده الرويعي اليوم الجمعة حرص دول الخليج عامة والكويت خاصة على مساعدة ضحايا الصراع السوري، قائلا ان «الكويت تستضيف 160 ألف سوري نعتبرهم أخوة ونوفر لهم كافة سبل العيش الكريم ولا نعاملهم كلاجئين». وعلى هامش مشاركته على رأس وفد في ندوة مشتركة بين (المجموعة الخاصة للمنطقة المتوسط والشرق الأوسط واللجنة الفرعية للعلاقات الاقتصادية بين ضفتي الأطلسي) المنعقدة في مدينة فلورنسا في اطار الجمعية البرلمانية لحلف شمال الاطلسي (ناتو)، أضاف الرويعي إن «هذا العدد الذي قد يبدو للبعض صغيرا يمثل نسبة كبيرة تعادل 15 في المئة من عدد الكويتيين». وأعرب الرويعي عن تقديره لكل من يأخذ على عاتقه مشكلة اللاجئين السوريين سواء في العالمين العربي والاسلامي أو المجتمع الدولي وشكره في ظل ما أبرزته الندوة عن دور الخليج القوي والواضح وإسهاماتها في هذه القضية الانسانية الكبيرة. وأشار إلى أن سمو الأمير كان أول من اهتم بهذه القضية الإنسانية منذ بداية الأزمة وبضحاياها، إذ بادر سموه بتقديم المساعدات العاجلة بل وعمل أيضا على حشد الدعم الدولي من خلال استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين جمعت أكثر من ثمانية مليارات دولار لمصلحة الشعب السوري نالت تقدير مؤسسات المجتمع الدولي. ولفت في هذا الصدد إلى دعوة الكويت الى العمل على مزيد من التنسيق بين الجهات المختلفة القائمة على تقديم المساعدات حتى تحقق الفاعلية المنشودة دون تبديد الموارد، مطالبا بتوصية تحث الجميع للعمل سويا تحت مظلة الأمم المتحدة التي تتعاون الكويت بكل سخاء مع جميع وكالاتها المعنية بمساعدة الشعب السوري. وكان النائب الرويعي قد دعا في مداخلته أمام المنتدى أمس إلى الاعتماد على الحقائق والبيانات في كشف طبيعة ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي يستهدف جميع الدول دون تمييز بين هوية وعقيدة رافضا توصيفه بالدولة الاسلامية لعدم صلته بالإسلام والتأويل المغلوط بالحديث عن صراع سني شيعي ينافي الواقع.