أثار إعلان دخول المشتركة الجزائرية في برنامج «ستار اكاديمي» سهيلة بن لشهب إلى المستشفى بعد إصابتها بكسر في الحوض ضجة كبيرة في وسائل الإعلام في لبنان والعالم العربي وسط «اشتعال» وسائل التواصل الاجتماعي بهذا التطوّر الذي أخرج سهيلة من برنامج المواهب الذي يُصوّر على طريقة «تلفزيون الواقع».وما جعل خبر نقل بن لشهب الى المستشفى يكتسب أبعاداً مثيرة ان البعض شكك بصدقه وربَطه بالأزمة التي سبق ان حصلت قبل ايام بين الجمهورين المصري والجزائري خلال جلسات «السوشيال ميديا نايت» التي ألغتها إدارة البرنامج بسبب مشادة كلامية بين سهيلة وبقية الطلبة وذلك «حتى انحسار حملات التحريض والعنصرية» كما جاء في بيان «الاكاديمية». علماً ان تفاقم الأزمة بين مشجعي الطلبة، كان أدى لتبادل الاتهامات على شكل واسع وصولاً الى إنشاء بعض المغردين على «تويتر» وسم «#مصر_بتتشتم_يا_cbc» وعبّروا فيه عن استيائهم من تصرفات الطالبة الجزائرية وجمهورها، وطالبوا القناة بوقف بث البرنامج.ومن هنا جاءت إصابة بن لشهب لـ «تشعل» التأويلات، علماً ان إدارة «ستار أكاديمي» كانت أصدرت بياناً طمأنت فيه جمهور سلمى ومحبّيها، مشيرة إلى أنه «تبيّن وبعد صدور نتائج الفحوص الطبية وصور الأشعة، أنّ سهيلة قد تعرّضت إثر سقوطها في الأكاديمية ظهر الثلاثاء، لكسرٍ في منطقة الحوض، ما يتطلّب منها الراحة التامة لمدّة أربعة أسابيع متواصلة، بحسب تقرير الطبيب المعالج لها».كما أوضح البيان أنّ حالة سهيلة الصحية تتطلّب متابعة طبية دورية، تمنعها من متابعة الصفوف والحصص وكذلك تمارين البرايم، مشيراً إلى أن هذا الأمر«يستدعي انسحابها من الأكاديمية لمتابعة علاجها كما يجب»، ولافتاً إلى أنه تم «وقف عملية التصويت للبرايم السابع ولن يُغادر أي من الطلبة في ختام سهرة (اليوم) ».وفيما أكد جمهور الطالبة أن مشهد سقوطها على الأرض لم يعرض أبداً على قناة الـ 24 ساعة التي ترصد كل تحركات الطلبة لحظة بلحظة، لم يلبث أن نشر على موقع «فيسبوك» شخص اسمه عيسى لكحل، قدم نفسه على انه مدير أعمال سهيلة، تصريحاً قال فيه «إن ما حصل فضيحة كبيرة للأكاديمية»، مطالباً جمهور سهيلة بمقاطعة محطتيْ «cbc»والـ «lbci» اللتين تبثان «ستار اكاديمي» إلى حين عودة سهيلة إليه.ولأن للحقيقة وجها واحدا وليس وجهان، وخصوصاً عندما تصدر عن لسان مديرة الأكاديمية كلوديا مارشليان، كان لا بد لـ «الراي» من التحدث إليها ووضع النقاط على الحروف:• كيف تتحدّثين عن الضجة التي أثيرت حول وضْع الطالبة الجزائرية سهيلة بن لشهب؟- مَن أثاروا الضجة أليسوا هم نفسهم الذين يقولون إننا نزوّر التصويت؟ لماذا لم نزوّر هذه المرة أيضاً، كما يقولون؟ أليس الأمر أسهل من إدخال سهيلة إلى المستشفى وإخضاعها لعملية جراحية؟ سهيلة وقعت عن السلالم، وهذا ما حصل سابقاً مع طالبة أخرى، ونحن سنعرض ريبورتاج خلال حلقة الجمعة (اليوم) وسنكشف فيها كل ما حصل.• هناك مَن تساءل، لماذا لم يشاهد الناس مشهد سقوطها عن الدرج، بما أن هناك كاميرات في الأكاديمية، وترصد تحركات الطلاب 24 ساعة يومياً؟- ليلة الجمعة سنوضح كل شيء.• وبالنسبة الى مدير أعمالها الذي أكد أن سهيلة لم تصب بأي كسر وان كل شيء سيناريو ملفق أجبرتها عليه ادارة البرنامج؟- وهل هي فنانة كي يكون لها مدير أعمال؟ «ما بعرف من وين اجى هيدا». إدارة البرنامج ستجري تحقيقاً حول الموضوع.• وكيف تردين على كل الضجيج الذي أثير خلال اليومين الماضيين حول الموضوع؟- كل سنة يتكرّر الأمر نفسه. في العام الماضي تحدثتُ إلى إحدى الطالبات وقلت لها لماذا تحدثت عن هيفاء وهبي بالعاطل فـ «قامت القيامة وصار في حرب عالمية». وهذا يعني ان برنامجنا مشاهَد.• حتى لو كانت الاشاعات حوله كثيرة؟- سهيلة وقعت عن السلالم ونحن طلبنا الصليب الاحمر الذي نقلها الى أهمّ مستشفى حيث يشرف على علاجها أهم بروفيسور، وهو أجرى لها صوراً شعاعية، وأخبرنا بكل ما تحتاج اليه صحياً، ونحن ننفذ كل ما هي بحاجة إليه. لا يوجد لدينا ما نقوله أكثر. إذا كانت تستطيع الإكمال في البرنامج فأهلاً وسهلاً بها، وإذا كان وضعها الصحي لا يسمح بذلك، فالمهمّ صحتها. لا يمكننا أن نقول أكثر من ذلك. «كله حكي بلا طعمة»، كل ما يهمّنا أن تقوم سهيلة بخير وأن تستعيد صحتها وأن تعود الى بيتها بسلامة «هيدا برنامج وبيخلص».• وهل يتم العلاج على نفقة البرنامج؟- طبعاً. نحن أجرينا تأميناً صحيا لكل الطلاب «هول اولادنا ومن مسؤوليتنا».• هل زارها وفد من السفارة الجزائرية؟- طبعاً. السفير الجزائري معنا 100 في المئة ويعلم بكل شيء، وهو شخص محترم. هو يزورها دائما وكلنا نزورها.• هناك مَن ربط بين ما حصل مع سهيلة وبين الذي جرى قبل يوم في جلسات السوشيال ميديا، والذي تَسبب بمشكلة بينها وبين زملائها في الاكاديمية؟- لا يهمني. «البنت» وقعت عن الدرج وكسرت حوضها وقمنا باللازم طبياً. «كل الموضوع من أساسه بلا طعمة».• اللافت أن الامور تصاعدت بين ليلة وضحاها؟- «معليش.. إذا حملت شيرين عبد الوهاب سكربينتها (حذاءها) تقوم القيامة». «غريبة الناس» كيف يتركون كل ما يحصل في العالم ويلاحقون أموراً «بلا طعمة» كي يتكلموا عنها. خلال البرايم سيتوضح كل شيء.• هناك سؤال أحتاج الى جواب منك عليه. لماذا لم يشاهد الناس وقوع سهيلة عن الدرج بما أن الكاميرات كانت ترصد كل شيء؟- وهل مطلوب أن نعرض كيف وقعت عن الدرج؟ إنه أمر مضحك. «البنت مكسور حوضها»، وخضعت لعملية جراحية. ماذا يمكن أن أفهم من هذا السؤال؟ هل نحن كسرنا حوضها؟ و«هل ضربناها بالشاكوش على ضهرها كي نخرجها من المسابقة»؟ مَن يتهموننا بتزوير التصويت، ألم يخطر ببالهم أنه كان بالإمكان أن نزوّر التصويت مجدداً «بلا ما نعمل كل هالقصة»؟ وهناك مَن يقول إن زملاءها لا يحبونها، ألم يكن بإمكانهم ألا يصوّتوا لها فتخرج تلقائياً من البرنامج، بدل أن «ندفع عليها كل هالمصاري»؟ وهل حكيم العظم يكذب، وهل يعقل أن «يَفتح ظهر البنت ويسكره عالفاضي»؟ كل هذا الكلام معيب. «الفانز» مجرد أولاد لا تتجاوز أعمارهم الـ 13 عاماَ. في العام الماضي اتهموننا بتزوير التصويت. لماذا لم نزوّر التصويت ونُخرِج سهيلة؟ «هلق بطلنا نزّور وصرنا بنكسر حوض؟». هناك طبيب وعملية جراحية وفيديو للعملية وطبيب أعطى تقريراً، وبالرغم من ذلك لا يصدّقون. ماذا بإمكاننا أن نفعل؟ هل قمنا بكسر ظهر سهيلة «منشان نعمل خضة؟». في الأساس توقّف التصويت لمدة أسبوع، وخسر البرنامج آلاف الدولارات. هذا كلام معيب.• في رأيك مَن يقف وراء الحملة؟- لا أحد. هم ليسوا سوى «فانزات صغار». هل يجب ان ننتظر ماذا يكتب أطفال صغار على «فايسبوك»؟• حتى أنه تمّ نشْر صور لها خلال إدخالها لغرفة العمليات ولم يصدقوا؟- «هول ولاد صغار. ناس عنصريين بيحبوا المشاكل». زميلها الجزائري موجود معها في الاكاديمية، فلماذا لم نتصرف معه كما تصرّفنا مع سهيلة وفق ما يدّعي البعض؟ هي اعترفت وقالت «كنت أختبئ وأنا ألعب مع رفاقي فوقعتُ عن الدرج.. منيح اللي ما ماتت». بدل ان يقولوا لها «الحمد لله على السلامة».• كم كانت تبلغ نسبة حظوظها بالفوز؟- هي كانت «نومينيه» لأنها لم تغنِ بشكل جيد لميريام فارس، ولكن كان بإمكانها ان تكون نومينه وأن تستمرّ. حظوظ سهيلة باللقب كحظّ اي طالب آخر بالاكاديمية. «فجأة قامت الصرخة وطلع الصريخ وركض الجميع ووجدوها قد وقعت على الأرض وتم إحضار الإسعاف. منيح اللي ما ماتت».• في رأيك هل هذه الحادثة يمكن أن تؤثر على البرنامج؟- وكيف يمكن أن تؤثر؟ ما حصل هذه السنة يتكرر كل عام. صوفيا المريخ، سبق ان كُسر ظهرها في التمارين، وبعد أسبوعين عادت الى البرنامج. هناك فيديو عن العملية (الجراحية) وقالوا تمثيلية «والله عيب». ما حصل معنا يحصل في كل برامج الهواء. بعد ان يفوز أحدهم ببرنامج «ذا فويس» هذه السنة، سيقال «كذابين وعنصريين وزوّروا التصويت» والأمر نفسه ينطبق على برنامج «أراب أيدول». كل مسابقة في الدول العربية، وبمجرد أن يفوز شخص من بلد معين، يقوم كل الآخرين بالقول إن هناك تزويراً. سياسة المؤامرة غريبة في الدول العربية. كل الأزمة التي حصلت مع سهيلة سببها «الفانزات».. «هيدا اسمو قطر الحنون وهيداك زهر الليمون. مين هني هول». توجد سفارة للجزائر في لبنان وهناك محامون وأهل واطباء ومستشفى وأكاديمية طويلة عريضة «هول كلن ماشي، وبتلحق الصحافة الفانزات».