كونا - فيما اعتبر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ان «الظروف الاقتصادية الحالية تعد فرصة لاعادة هيكلة الاقتصاد ومنح القطاع الخاص دورا اكبر»، جدد سموه التأكيد على أن «السياسات الحكومية لن تمس المواطنين من اصحاب الدخل المحدود».وقال سموه ان «الكويت واجهت عملية انخفاض أسعار النفط بخطط وبدائل عديدة اضافة الى عمليات لترشيد الانفاق في العديد من المجالات التي لا تؤثر على الخدمات المقدمة للمواطنين أو عمليات التنمية».وأشاد سمو الشيخ جابر المبارك بدور وكالات الانباء العربية في نقل الحقائق وتوفير المعلومات والتعامل مع الاحداث العالمية بمصداقية كبيرة وموضوعية تامة، مؤكدا «أهمية الاعلام المسؤول في بناء الامم والاوطان من خلال نشر الوعي بين المواطنين ومواجهة الفكر المتطرف خاصة في ضوء المرحلة التي يعيشها العالم العربي».واضاف المبارك خلال استقباله في قصر بيان أمس وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بالانابة الشيخ محمد العبدالله يرافقه رئيس واعضاء اتحاد وكالات الانباء العربية بمناسبة عقد المؤتمر الـ43 للجمعية العمومية للاتحاد في الكويت ما بين 23 و26 نوفمبر الجاري «إن الكويت تشتهر بإعلامها المنفتح»، مبينا أنه «طلب من الوزراء ان يكون هناك متحدث رسمي لكل وزارة للرد على استفسارات الاعلام والاعلاميين لتحقيق مبدأ الشفافية ومكافحة الاشاعات والتواصل مع الجمهور والمواطنين».وعلى هامش اللقاء، بين أن «الكويت لن تتوانى يوما عن دعم اشقائها العرب وتقديم المساعدة اللازمة لهم وفي مقدمتهم الاشقاء السوريون»، موضحا في شأن تراجع أسعار النفط وإمكانية تأثيرها على المؤتمر الدولي للمانحين لمساعدة الشعب السوري المزمع أن تستضيفه العاصمة البريطانية لندن في فبراير المقبل أن «حضرة صاحب السمو أمير البلاد كان أول المبادرين إلى عقد مؤتمر للمانحين فيما استضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات عالمية لمساعدة الشعب السوري الشقيق الذي يعاني ويلات حرب أهلية مدمرة أوشكت على دخول عامها السادس».وأضاف: «خلال هذه المؤتمرات قدمت الكويت دعما كبيرا وسخيا لمساعدة الشعب السوري الشقيق فضلا عن مواصلة الدعم الشعبي الكويتي المستمر للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان والعراق وتركيا تمثل في بناء المساكن والمدارس والمستشفيات وخيام الإيواء والملابس والأغذية»، مؤكدا أن «هذا ليس بغريب على سمو الامير الذي كرمته الأمم المتحدة ومنحته لقب قائد للعمل الانساني وأطلقت على الكويت لقب مركز للعمل الانساني».وبشأن افرازات الاحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب، قال المبارك «لقد كانت الكويت في مقدمة الدول التي تعرضت للارهاب منذ ثمانينات القرن الماضي كما تعرضت في الصيف الماضي لعملية ارهابية كبيرة راح ضحيتها الكثير من الابرياء»، لافتا إلى أنها «حذرت وغيرها من الدول من هذا الخطر المتنامي الذي ليس له وطن أو دين ولا يمكن لدولة بمفردها أن تواجهه كما انه يتمدد في العالم دون تضافر الجهود الدولية لتعقب الإرهاب والقضاء عليه».وشدد على «ضرورة التعاون المتواصل بين الأجهزة الامنية في مختلف الدول وتبادل المعلومات لتعقب الإرهابيين وتجفيف منابع تمويلهم وملاحقتهم في كل مكان ومن ثم القضاء عليهم»، قائلا: «من دون التعاون الجماعي والدائم لا يمكن لأي دولة بمفردها ان تقضي على هذا الخطر خصوصا ان الارهاب استطاع في السنوات الاخيرة بفعل الاضطرابات التي شهدتها بعض دول العالم ان يحصل على اموال كبيرة واسلحة متطورة مكنته من تطوير ادواته واساليبه».واكد المبارك أهمية أن «يسعى المجتمع الدولي سعيا جادا لايجاد حلول عادلة وعاجلة للازمات والقضايا التي تعاني منها شعوب كثيرة في العالم وفي مقدمتها منطقة الشرق الاوسط كالقضية الفلسطينية والازمة في كل من سورية وليبيا وغيرها».وبخصوص انخفاض عوائد النفط وامكانية انعكاسه على خطة التنمية، قال ان «الكويت واجهت عملية انخفاض أسعار النفط بخطط وبدائل عديدة اضافة الى عمليات لترشيد الانفاق في العديد من المجالات التي لا تؤثر على الخدمات المقدمة للمواطنين أو عمليات التنمية»، مشيرا إلى أن «خطة التنمية التي شارك في اعدادها الكثير من المؤسسات الكويتية وغيرها ذات الخبرة حرصت على توسيع مشاركة القطاع الخاص الكويتي وبفاعلية كبيرة في تنمية الاقتصاد الوطني والدخول في مشروعات تنموية كبرى، ونحن على ثقة كبيرة في دور القطاع الخاص الكويتي وهو قطاع حيوي وفعال وله خبرة كبيرة في مجالات متعددة ومشهود له اقليميا ودوليا إضافة إلى جهود أخرى قامت بها الكويت لمعالجة الوضع الناتج عن انخفاض الأسعار».ولفت إلى «الاشادة المتواصلة من المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية بقوة الاقتصاد الكويتي ومتانته»، موضحا أن «الظروف الاقتصادية الحالية لن تؤثر على خطة التنمية، كما تعد فرصة لاعادة هيكلة الاقتصاد ومنح القطاع الخاص دورا اكبر»، مجددا التأكيد على أن «السياسات الحكومية لن تمس المواطنين من اصحاب الدخل المحدود».يذكر أن المبارك استمع في بداية اللقاء الى عرض من رئيس اتحاد وكالات الانباء العربية رئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج عن الجهود التي يبذلها الاتحاد لتطوير الخطاب الاعلامي العربي بما يواكب التطورات والمستجدات الاقليمية والدولية.
محليات
أكد ان الظروف الاقتصادية الحالية لن تؤثر على خطة التنمية
جابر المبارك: لن نمس أصحاب الدخل المحدود
جابر المبارك متوسطاً العبدالله والدعيج ورؤساء الوفود في مؤتمر وكالات الأنباء العربية
11:52 ص