أكد المشرف العام لقرية الشيخ صباح الأحمد التراثية المستشار في الديوان الأميري محمد ضيف الله شرار ان "القرية التي تستضيف فعاليات مهرجان الموروث الشعبي الخليجي المقام بمكرمة أميرية سامية ستشهد هذا العام تطورا كبيرا ونقلة نوعية بالمنشآت والخدمات". وقال المستشار شرار في لقاء خاص مع وكالة الانباء الكويتية اليوم انه "بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بدأ العمل منذ فترة طويلة لتوفير وسائل الراحة كافة لاستمتاع زوار القرية بمرافقها وخدماتها ووسائل الترفيه في أجواء تجمع بين الأصالة والتراث ووسائل التسلية الحديثة". وأضاف ان "اللجنة المشرفة على القرية التي ستفتتح رسميا ديسمبر المقبل خصصت ست أجنحة لدول مجلس التعاون الخليجي لعرض منتجاتها ومشغولاتها التراثية ومجسمات لأسواقها القديمة، كما تم بناء سوق صغير على غرار سوق (واجف) التراثي الموجود في الكويت وبعض الدول الخليجية يتكون من 20 محلا يقدم المأكولات الشعبية والمستلزمات القديمة والحديثة التي تباع في السوق الأصلي". وذكر إنه "تم تشييد نماذج لبوابتي الشامية وقصر نايف في القرية كمعلمين مهمين من معالم الكويت التاريخية، كما سيتم افتتاح ساحة مصغرة تحاكي ساحة (الصفاة) الشهيرة في قلب العاصمة الكويت والتي كانت تستخدم سابقا كمركز تجاري لتبادل البضائع بين القوافل القادمة الى البلاد وأهل الكويت". وكشف شرار عن "تشييد فندق على مستوى عال من الجودة يضم 36 غرفة لاستقبال زوار المهرجان الراغبين بالبقاء لأكثر من يوم حيث بات بإمكانهم الحجز فيه للإقامة في القرية بمدة لا تتجاوز ثلاثة ايام، كما سيتم توفير أكثر من 20 خيمة مجهزة في جوانب القرية لتكون أماكن لاستراحة الأسر لفترة قصيرة". وقال ان "اللجنة عمدت الى تحقيق المتعة البصرية للزوار من خلال زيادة المساحة الخضراء في القرية مع إنشاء عدد من الشلالات والجداول، بالإضافة الى إنشاء بحيرة ثانية بجانب البحيرة القائمة حيث تم وضع بعض الأسماك فيها لممارسة هواية صيد الأسماك (الحداق) في القرية". وذكر إنه "ستقام محمية برية تحتوي على أشجار ونباتات صحراوية، كما سيتم جلب مجموعة من الحيوانات البرية التي كانت متواجدة في صحراء الكويت وألفها أهل الكويت واعتادوا صيدها في مواسم الصيد لتكون ضمن المحمية". وعن البرامج الخاصة بالأطفال، أوضح المستشار شرار أنه "سيكون لهم اهتمام خاص في القرية حيث ستخصص لهم صالة خاصة للألعاب وأخرى لإقامة برنامج (الحصن) الشهير الذي يجد شعبية لدى الأطفال"، لافتاً الى ان "أنشطة الأطفال ستتضمن إقامة البرامج والأنشطة المصاحبة خلال أيام المهرجان لاسيما في أيام الإجازات كما ستقدم برامج خاصة للأطفال من ذوي الإعاقات البصرية والسمعية والحركية والذهنية". وأشار الى "تجهيز القرية بخدمات متميزة من مطاعم ومقاهي وخدمات عامة وجلسات عائلية كثيرة على جوانب القرية الى جانب عدد من المحلات التجارية التي تبيع سلعا تراثية وحديثة إضافة للمأكولات الشعبية". وولفت الى ان "اللجنة المشرفة على القرية خصصت مخيما خاصا للعاملين في الوزارات والهيئات الحكومية بحيث يمكن لكل جهة حجز المخيم لمدة أسبوع لموظفيها وأسرهم لزيارة القرية والاستفادة من مرافقها". وقال شرار إنه "وبعد النجاح اللافت للقرية في الموسم الماضي فإن كثيراً من الجهات الحكومية باتت تتسابق للمشاركة في فعاليات المهرجان وتقديم خدماتها للزوار حيث قامت شركة نفط الكويت بعمل مسطحات خضراء على مساحات واسعة في القرية، كما وفرت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية والحيوانبة نباتات وأشجاراً تم غرسها بالقرية، فيما قامت شركة البترول الوطنية بإضاءة القرية بشكل كامل". وذكر ان "وزارة الدفاع قدمت آليات وتجهيزات للمساعدة على تمهيد الأرض إضافة الى الكثير من النباتات من المشاتل التابعة لها، كما ان وزارة الداخلية ستواصل عملها المميز فيما يتعلق بالجانب الأمني والتنظيمي". وأضاف ان "لبلدية الكويت دور بتنظيف مواقع القرية بشكل دوري، فضلا عن دور وزارة الاعلام والمؤسسات التابعة في تنظيم برامج وأنشطة جماهيرية، بالإضافة الى تغطية أحداث القرية ومسابقاتها". وأكد شرار "حرص سمو أمير البلاد على ان تكون القرية ملتقى للأسر الكويتية والعربية لقضاء أوقات ممتعة مع أطفالهم وإدخال البهجة والسرور في أنفسهم"، متوقعا "أن تفوق الأعداد الزائرة للقرية هذه السنة ما تحقق في سابقتها والذي بلغ أكثر من 600 ألف زائر".
محليات
أكد حرص سمو الأمير على ان تكون القرية التي تستضيف مهرجان الموروث الشعبي الخليجي ملتقى للأسر الكويتية والعربية
المستشار شرار: قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية ستشهد تطورا ونقلة نوعية بالمنشآت والخدمات
01:29 م