أعرب سفير بريطانيا لدى الكويت ماثيو لودج، عن يقينه في أن بلاده سيكون لها مشاركة في أي تحرك عسكري بري ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية، بعد إجماع مجلس الأمن الدولي على مقاومة الجماعة الإرهابية.وشارك لودج في مؤتمر صحافي مع مدير مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط الدكتور أسامة كنعان، ورئيس برنامج الاستثمار في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية السيدة نيكولا اليرمان، في مقر المركز في مجمع سمفوني صباح أمس، على هامش مشاركتهم في دورة عن النزاهة والحوكمة في القطاعين العام والخاص في المنطقة وشمال افريقيا.وقال السفير لودج رداً على سؤال في شأن اجتماع مجلس الأمن وقراره، ضد تنظيم داعش، وعما اذا كانت بريطانيا ستتدخل برياً لمحاربة هذا التنظيم «لا استطيع الاجابة عن هذا السؤال بطريقة مباشرة، ولكن قبل يومين أعلن العالم في مجلس الأمن، عن اجماع على الاتفاق على مقاومة داعش، وفي حال وجود تحرك دولي من هذا القبيل، انا واثق ان المملكة المتحدة ستقوم بنصيبها الواجب في هذا الصدد».ووصف العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والكويت بالمتزايدة بصورة مطردة، لافتاً إلى أن البلدين يعقدان اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة كل ستة أشهر.وأضاف لودج ان هذا الأسبوع سيشهد اجتماعا بالغ الأهمية بين أحد وزراء المملكة المتحدة، ونائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله.وبين ان «لدينا رقم مستهدف للوصول إليه في حجم التبادل التجاري بين البلدين، وهو 3 مليارات جنيه استرليني»، كاشفاً أن «الرقم انخفض قليلاً بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا الذي يعتبر اهم صادرات الكويت لبريطانيا، ولكن القيمة الكلية للصادرات البريطانية من السلع والخدمات للكويت ارتفعت».وحول نصيب الشركات البريطانية في المساهمة في خطة الكويت التنموية، قال لودج: «أتطلع إلى مشاركة كبيرة من شركاتنا، ولكن هذا سيعتمد على المنافسة الحرة الشفافة، وهذه ما نناقشه في الدورة».وعن الدورة التدريبية، قال لودج انها تطرقت لموضوعات بالغة الأهمية تمس صميم تعزيز القدرة التنافسية ومزاولة الاعمال، مبدياً سعادته بمشاركة نحو 10 دول من بلدان مختلفة في المنطقة.بدورها أوضحت رئيس برنامج الاستثمار في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية نيكولا اليرمان، ان منظمة (OECD) دولية حكومية تضم في عضويتها 34 دولة، مبينة أنه لا توجد دول في منطقة الشرق الأوسط أو شمال افريقيا ضمن الأعضاء، ولكن المنظمة تعلق أهمية كبرى على التعاون مع بلدان هذه المنطقةوتابعت وضعت المنظمة في عام 2005 اول برنامج للتعاون مع بلدان المنطقة، لافتة انهم نشيطون في هذه المنطقة في حوار حوكمة المؤسسات وتعزيز النزاهة في القطاعين العام والخاص، وهذا مكون من المكونات البالغة الأهمية في اعطاء دفعة للتنمية الاقتصادية على الصعيد العالميورحبت بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط الموجود في الكويت، والذي امكنهم من تنظيم دورات تدريبية عن القدرة التنافسية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز النزاهة والشفافية،وبدأ تعاوننا منذ 3 سنوات وحتى الآن.
محليات
«هبوط أسعار النفط خفّض سقف التبادل التجاري مع الكويت»
لودج: بريطانيا ستشارك ضد «داعش» في حال التحرك العسكري البري الدولي
جانب من المؤتمر الصحافي (تصوير أسعد عبدالله)
06:47 ص