منذ وصولها إلى الكويت قبل نحو عام، شدتها البلاد بكل ما فيها، من حرارتها ــ كونها تحب الطقس الدافئ ــ إلى ديوانياتها التي وجدت فيها شيئا رائعا، حيث زارت العديد منها منذ شهر رمضان، ولديها النية بزيارة العديد منها.إنها سفيرة كندا في البلاد مارتين مورو، التي تولت منصبها منذ أقل من سنة، وأخذت انطباعا ايجابيا جدا عن الكويت التي وجدت فيها «دولة لديها خطط طموحة». وعلى الرغم من كونها السفيرة الأنثى الوحيدة في الكويت وشعورها بالتميز والشرف لذلك، فإنها تؤكد ان ذلك لم يؤثر على عملها كرئيسة لبعثة بلادها في الكويت، وأكدت في حوارها مع «الراي» عدم وجود استثمارات كندية مباشرة في الكويت عدا شركة كانتز التي كانت تستثمر في الكويت في مجال الهندسة والبناء وكانت ملكيتها سابقا لايرلندا وحاليا أصبحت كندية، لافتة ان بعض شركات تقنية المعلومات الطبية تشارك في بعض المشاريع الكويتية عبر شركات عالمية. وفي ما يلي نص اللقاء:• ما خططكم المقبلة لتطوير العلاقات بين البلدين؟نخطط لاستضافة عدد من الوفود التجارية الكندية هنا في الكويت في مجال الغاز والنفط، الأسبوع المقبل كما ان هناك شركات كندية ستزور الكويت الأحد، بالاضافة للتحضير لزيارات على المستوى الوزاري قريبا،كما سنحتفل باليوم الكندي في ديسمبر المقبل.• هل سيكون هناك تغير في سياسات كندا الخارجية بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية أخيراً؟انتهت الانتخابات الرئاسية ولم تتم بعد تسمية الوزراء التي ستكون الأسبوع المقبل وبعدها سنعرف أولويات الحكومة المقبلة.• كم وصل عدد الجالية الكندية في الكويت؟لدينا بحدود 6000 كندي يقيمون في الكويت يعمل معظمهم في قطاعات النفط والغاز والتعليم• متى حضرت للكويت، وما انطباعك عن الكويت؟حضرت منذ أقل من سنة، وانطباعي ايجابي جدا فقد أحببت الكويت وحرارة طقسها فأنا أعشق الطقس الدافئ، وأيضا هي دولة لديها خطط طموحة.• هل قمت بزيارة الديوانيات الكويتية؟نعم زرت العديد من الديوانيات الكويتية منذ شهر رمضان وهي رائعة للغاية ولدي النية بزيارة العديد منها.• ما فريق كرة القدم المفضل لديك؟ وما هواياتك؟انا لا احب مشاهدة مباريات كرة القدم، أحب السفر والتقاط الصور الطبيعية وممارسة اليوغا.• ما شعورك وانت السفيرة الانثى الوحيدة في الكويت؟أشعر بالفخر والتميز، وأعتقد ان كوني السفيرة الوحيدة يجعل مني شيئا مختلفا، ولكن في نفس الوقت هذا لم يؤثر على عملي كسفيرة وديبلوماسية.• كم يبلغ التبادل التجاري بين البلدين؟هناك ارتفاع ملحوظ في التبادل التجاري بين بلدينا، فقد وصل الى 142 مليون دولار في العام الماضي، معظمها بضائع من كندا للكويت وهي عبارة عن قمح وعدس ومعدات صناعية والكترونية هواتف وسيارات والعديد من المصنوعات المختلفة،واستوردنا من الكويت بقيمة نحو 3 ملايين أسمدة وبضائع أخرى.• ماذا عن الاستثمارات بين البلدين؟أكبر الاستثمارات الكويتية في كندا للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) بقيمة مليار ونصف مليار دولار، وهو يعتبر ثاني أكبر الاستثمارات الخارجية في كندا، بالاضافة للعديد من الاستثمارات للهيئة العامة للاستثمار الكويتية في العديد من القطاعات الكندية، وحاليا لا توجد استثمارات كندية مباشرة في الكويت،باستثناء شركة كانتز التي كانت تستثمر في الكويت في مجال الهندسة والبناء وكانت ملكيتها سابقا لايرلندا وحاليا أصبحت كندية.• لماذا لا تشارك الشركات الكندية في خطة الكويت التنموية؟نتمنى ان تشارك الشركات الكندية بشكل مباشر في تنفيذ خطة الكويت التنموية، حيث لدينا العديد من الشركات التقنية الكبيرة وبالذات في تكنلوجيا المعلومات الطبية والتي تعمل في أجزاء من مشاريع الخطة التنموية في الكويت.• ماذا عن القطاع السياحي، وطرق الحصول على التأشيرة؟هناك عدد كبير من الكويتيين الذين حصلوا على تأشيرات سياحية طويلة الأمد متعددة السفرات ما يتعذر علينا المعرفة الدقيقة لعدد المسافرين لكندا، ويستطيع الراغب بالذهاب لكندا التقدم عن طريق مكتب التأشيرات الكندية الذي يتسلم المعاملات ويرسلها لأبوظبي ومن ثم يتصل على صاحب الطلب للحضور لتسلم تأشيرته، أو عن طريق الانترنت، واجراءاتنا لاصدار التأشيرة بسيطة جدا وتستغرق بحدود الاسبوع.• كم وصل عدد الطلبة الكويتيون في كندا؟لدينا حاليا بحدود 260 طالبا ونحن نسعى لمد جسور التعاون الثقافي والأكاديمي من خلال استقطاب الطلبة الكويتيين وغيرهم من المقيمين في الكويت للدراسة في جامعاتنا والتي تتصف بمناخ أكاديمي جيد للطلبة وتعددية ثقافية وتقبل لمختلف الأعراق والأديان.وتتميز جامعاتنا وكلياتنا بأنها في مصاف نخبة المؤسسات الأكاديمية العالمية لطبيعة الاهتمام الكبير في القطاع البحثي والطلابي وجودة المناهج والتعليم والتدريس والخيارات المتاحة أمام الدارسين فيها.