اعتبر مدير مستشفى مبارك الكبير الدكتور أحمد الحسيني، أن توفير أعلى درجات سلامة المرضى، يتماشى مع المعايير العالمية وتوصيات الممارسة الآمنة، حيث تعد الرعاية الجراحية عنصراً أساسياً من عناصر الرعاية الصحية المقدمة في المستشفى، بإجمالي عمليات جراحية يتعدى الخمسة آلاف عملية سنوياً، ونظراً لوجود الكثير من المخاطر التي تحيط بالعمليات الجراحية، فإن اتباع معايير السلامة الأساسية يهدف إلى خفض الوفيات والمضاعفات الناجمة عن الجراحات إلى النصف.واستضاف مستشفى مبارك الكبير أمس اليوم التوعوي «الجراحة المأمونة تنقذ الأرواح»، والذي نظمه بالتعاون مع إدارة الجودة والاعتراف بوزارة الصحة، دعماً لمبادرة التحدي العالمي الثاني لسلامة المرضى لمنظمة الصحة العالمية.ورأى الحسيني بأن الفعالية تأتي في إطار حرص المستشفى إدارة وعاملين، على المشاركة في استضافة الأنشطة والبرامج التي من شأنها رفع مستوى الخدمات الصحية، معتبراً أن اليوم التوعوي يهدف إلى تفعيل استخدام «القائمة التفقدية للجراحة الآمنة»، تطبيقاً للقرار الوزاري رقم 6 لسنة 2013 في شأن تنفيذ متطلبات مبادرة الجراحة المأمونة، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى لا تدخر وسعاً في توفير متطلبات الممارسات الآمنة، وتدريب العاملين عليها ومتابعة تطبيقها.وفي نفس السياق، قال رئيس مكتب الجودة والاعتراف بالمستشفى الدكتور حسام الأمير، إن «القائمة التفقدية للجراحة الآمنة- النسخة الوطنية» هي النسخة المعتمدة محلياً من قائمة منظمة الصحة العالمية المنشورة في سنة 2009، وقد ثبت وجود صلة بين استخدام هذه القائمة وبين الانخفاض الكبير في معدلات الوفيات والمضاعفات التي تحدث في مختلف المستشفيات والمرافق، وكذلك التحسن في التقيد بالمعايير الأساسية للرعاية، وذلك عبر اختبارها في ثماني دول.وأشار الدكتور الأمير إلى أن ما يميز استخدام «القائمة التفقدية للجراحة الآمنة» هو أنها مدعومة بالدليل، فقد صممت بمشاركة جراحين وأخصائيي تخدير وممرضين وخبراء في سلامة المرضى، كما وأنها أداة مستلهمة من أحد أكثر المجالات سلامة وهو صناعة الطيران، حيث تعتبر القوائم التفقدية أهم أدوات التأكد من سلامة وأمان الطائرات والرحلات الجوية، مضيفاً أنه لا بد من استخدام القائمة بشكل فعلي وتعاوني بين أفراد الفريق الجراحي، وليس بشكل روتيني غير دقيق، حتى تؤتي القائمة ثمارها وتحقق درجة السلامة والأمان المطلوبة.