لم تأت الجولة الخامسة لـ«دوري فيفا» بجديد على صعيد النتائج والتي صبت جميعاً في مصلحة اندية الصدارة وجاءت في سياق «المتوقع» كانعكاس طبيعي لخلو الجولة من مواجهات «قمة» بين المتصارعين على اللقب والذين تفرغوا لزيادة رصيدهم من النقاط... وغلتهم من الاهداف.اللافت في هذه النتائج ان كاظمة الذي بدأ رحلة العودة إلى أجواء المنافسة بين هزيمتين قاسيتين في اول جولتين للمسابقة، دخل «نادي الانتصارات العريضة» بعد ان ألحق بالصليبخات هزيمة كبيرة قوامها خمسة اهداف دون مقابل، وهي نتيجة تعكس تطوراً في مستوى «البرتقالي» على اعتبار انها جاءت على احد فرق والذي كان حتى ما قبل حلول الثلث الاول من الشوط الثاني يقاوم منافسه بقوة بل وكاد ان يكون هو المبادر بالتسجيل.استعاد كاظمة شيئاً من بريقه وهو يمر في مرحلة تصاعدية منذ بلوغه الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد ومن ثم تتويجه بلقبها على حساب السالمية والكويت على التوالي، كما استعاد الفريق شيئاً فقده منذ فترة ليست بالقصيرة وهو سطوته على فرق الفئة الثانية في الدوري - ان جاز التعبير- وهو امر كان معتاداً في سنوات خلت كان فيها «البرتقالي» لا يتساهل في مبارياته ولايكتفي بتحقيق الفوز وانما يبحث عن نتائج كبيرة.الجديد في هذه الجولة كان الاطلالة الاولى لمدرب القادسية الكرواتي داليبور ستاركيفيتش الذي حل بديلاً لراشد بديح «أول ضحايا» الموسم وكانت بدايته في مواجهة الفحيحيل، ونجح المدرب الكرواتي في تحقيق فوز كان متوقعاً على أي حال قياساً بفارق المستوى الفني بين «الأصفر» وضيفه غير انه كان ضرورياً للمدرب الذي خطا خطوته الأولى في طريق صعب وشائك نحو استعادة لقب الدوري.ستاركيفيتش سيكون على موعد مع «أول اختبار حقيقي» في مشواره مع الأصفر عندما يواجه السالمية في الجولة السادسة على وقع ذكريات «سداسية» الموسم الماضي التاريخية.على صعيد المدربين أيضاً، شهدت عدداً من مباريات الجولة نجاحاً ملموساً لمدربين تمكنوا من تطويع البدائل المتاحة لهم لتحقيق الفوز.ففي مباراة الكويت ومضيفه الساحل كان على المدير الفني لـ«العميد» محمد إبراهيم أن يتعامل مع واقع غياب أكثر من عنصر أساسي في خطي الوسط والدفاع فلجأ إلى البدائل التي نجحت في تجاوز المباراة التي كانت صعوبتها تكمن في هذه الظروف بالذات وليس لاعتبارات فنية قياساً بالفوارق بين الفريقين.خلال المباراة وفق إبراهيم أيضاً في استثمار التبديلات المتاحة له بعد ان دفع بالشاب شاهين الخميس وعلي الكندري فنجح الثاني برفع ايقاع الفريق بعد أن كان ركن إلى الهدوء منتصف الشوط الثاني وتمكن من صنع الهدف الثالث لزميله البديل الآخر الكندري.في مواجهة كاظمة والصليبخات، سجل مدرب «البرتقالي» الروماني فلورين ماتروك حضوراً ذهنياً واحسن قراءة مجريات اللقاء بعد نهاية الشوط الأول ليدفع بالبديل مشاري العازمي لاستغلال حيويته وسرعته في وقت بدأ الارهاق يأخذ مأخذه من فريق الصليبخات بعد شوط أول خاضوه بتركيز عال، ولم يخيب العازمي ظن مدربه وتمكن من افتتاح التسجيل وكسر صمود الفريق المنافس مستغلاً سرعته التي راهن عليها ماتروك.ظاهرة لافتة شهدتها الجولة تمثلت في تطور واضح في فكر حراس المرمى الذين باتوا يساهمون في بناء الهجمات وصناعة الأهداف، فكان المخضرم شهاب كنكوني وراء هدف فريقه الأول في مرمى الصليبخات بعد أن مرر كرة طويلة «مقصودة» إلى زميله مشاري العازمي مستغلاً تواجد أغلب لاعبي الفريق الخصم في منطقة جزائه لتنفيذ ركلة حرة، والامر ذاته ينسحب على حارس السالمية الدولي خالد الرشيدي الذي صنع هدفاً لزميله نايف زويد في مرمى الشباب بطريقة مشابهة.
رياضة - رياضة محلية
دوري فيفا الجولة الخامسة
بدلاء ناجحون... و«حرّاس» يصنعون الأهداف!
07:05 ص