واصفاً ما يحصل في المعهد بأنه «تبربس»، استنكر نائب رئيس نقابة الفنانين الكويتين طارق العلي، الاجراءات التي تتخذها عمادة المعهد العالي للفنون المسرحية بحق طلبتها والتي وصفها بالتعسفية.وقال العلي، في تصريح لـ «الراي» إن «المعهد يسير على لائحة لا تتوافق مع قانون ديوان ومجلس الخدمة المدنية»، مطالبا ضرورة انصاف الطلبة الذين تعرضوا الى اذى نتيجة اخطاء ادارية.واوضح العلي، ان «نقابة الفنانين تدعم وتدافع عن جميع الطلبة التابعين للمعهد العالي للفنون المسرحية»، لافتا الى الاجراءات التعسفية وغير المنطقية التي تتخذها العمادة بحق الطلبة دون وجة حق.ولفت العلي الى واقعة فصل مجموعة من الطلبة المنتسبين دون وجه حق وبحجج واهية من قبل العمادة، مبينا انه تدخل شخصيا وباسم النقابة لحل المشكلة التي كادت ان تتحول الى كارثة، مؤكدا على ضرورة ان يعاد النظر في قوانين ولائحة المعهد حتى تكون منصفة بحق الطلبة، مشددا على ان النقابة لن تقف مكتوفة الايدي في مناصرة والدفاع عن حقوق منتسبيها من طلبة وهيئة تعليمية.وطالب العلي بضرورة ضم المعهد العالي للفنون المسرحية الى مظلة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب او جامعة الكويت حتى تكون جميع اللوائح واضحة وتكون منصفة وعادلة للجميع.وحصلت «الراي» على نسخة من كتاب موجه من وزارة التعليم العالي الى ديوان الخدمة المدنية، يؤكد على ان لائحة المعهد العالي للفنون المسرحية الجديدة تخالف قرارات مجلس الخدمة المدنية، حيث تضمن الكتاب ضرورة عرض اللائحة وتصحيحها تمهيدا لتطبيقها بشكل قانوني.وكان مجموعة من طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية قاموا بتنظيم احتفالية صغيرة داخل مقر فرقة المسرح الشعبي، على شرف الفنان طارق العلي، عرفاناً بما قام به قبل أيام من خطوة أنعشت قلوبهم، وحرّكت المياه الراكدة في ما يخصّ إعاناتهم الشهرية التي كانت متوقّفة منذ ثلاثة أشهر، حيث قدّموا له الورود، وسطروا مجموعة من الكلمات التي تعبّر عمّا في داخلهم من شكر وعرفان.وعلق طارق العلي لـ«الراي» قائلاً: «ما أقوم به إتجاه أبنائي في المعهد العالي للفنون المسرحية هو واجبي ولا أنتظر منهم الشكر، ومع ذلك فالبادرة التي قاموا بها تدلّ على حسن تربيتهم وأخلاقهم الحميدة، وفعلاً في حينها شعرت بأنني أنا الأب وهم أبنائي». وتابع العلي بالقول: «في الفترة الماضية كنت أعمل بجهد على جمع العديد من الأمور والمشاكل والتخبطات التي يمرّ بها المعهد العالي للفنون المسرحية، وبحمد الله تمكنت من الوصول إلى الكثير من الأمور المهمة، وسوف أقوم بكشفها جميعاً قريباً كي تعود المياه إلى مسارها الصحيح، وأودّ التوضيح أنني لا أمتلك أي شيء شخصي إتجاه إدارة المعهد وأكنّ لهم كل الاحترام والمودة، لكنني أيضاً أتقلّد منصباً في نقابة الفنانين والاعلاميين، ويجب أن أكون (قدّه)، وهو ما يدفعني إلى عدم السكوت عن الخطاً والوقوف في ظهر كل فنان مظلوم».وأردف قائلاً: «لكن هناك أمر حيّرني وأحزنني عندما علمت به، وهو أن البعض من أعضاء رابطة الطلبة التي من المفترض أن تكون صوت بقية زملائها، باتوا غير فعّالين في إعلاء كلمة الحق كونهم أحد أركان السلطة داخل المعهد، ومنحازين إلى كل ما تطلبه منهم الإدارة، سواء كانت تلك القرارات صائبة أم خاطئة، وهؤلاء خيّبوا ظّن كل من صوّت لهم وأوصلهم إلى منصبهم في رابطة الطلبة».
فنون - مشاهير
وصف إجراءات العمادة بـ «التعسفية»... والطلبة احتفلوا به شكراً
طارق العلي لـ «الراي»: ما يحصل في معهد الفنون... «تبربس»
11:51 ص