أعلن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ اليوم إطلاق مجلس حكماء المسلمين 16 "قافلة سلام" حول العالم لنشر ثقافة السلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة. وأوضح شيخ الأزهر في كلمة لدى ترؤسه اجتماع مجلس حكماء المسلمين بمقر مشيخة الازهر أن هذه القوافل تنطلق تحت شعار موحد "كل شعوب العالم نظراء في الإنسانية ومن حق الجميع أن يعيش في أمن وأمان وسلم وسلام". وأشار الى ان "هذه واجبات دينية وأخلاقية بل وإنسانية تفرضها الظروف على مجلس الحكماء على الفور وليس على التراخي"، مؤكدا ضرورة "السير باتجاه التصدي للفكر الإرهابي بكل صوره وأشكاله وتجفيف ينابيعه". وأوضح أن ذلك "يتم من خلال منظومة متكاملة تشمل التعليم والثقافة والشباب والإعلام وخطاب ديني معبر عن حقيقة الإسلام وشريعته بجانب محاربة ثقافة الكراهية والحقد". وطالب الطيب بـ"ـالفصل التام بين الدين الإسلامي وحضارته وبين ما يقوم به قلة لا تتعلق بالإسلام"، موضحا بأنه "من التحيز ان ينسب ما يحدث من جرائم التدمير للإسلام لمجرد أن مرتكبيه يقولون (الله أكبر) أثناء ارتكاب جرائمهم". وجدد إدانة علماء المسلمين كافة أشكال الإرهاب الذي طال العاصمة الفرنسية باريس وراح ضحيته مواطنون بين قتلى ومصابون، ثم ما وقع فى العاصمة المالية باماكو من احتجاز رهائن وقتل. وشدد على القول ان "الإرهاب لا دين ولا هوية له"، مطالبا المجتمع الغربي "بألا يكون له رد فعل ضد الأعمال الإرهابية تؤثر على المسلمين بالغرب". ودعا الطيب كذلك الى "خطاب ديني معتدل يتصدى للفكر الإرهابي وبرؤى ثقافية واجتماعية ضد الإرهاب"، قائلا "الله وحده يعلم الى أين يتجه مستقبل البشرية القريب مع عصابات الموت ومقاولي الشر وسماسرة الدماء". وأضاف الطيب "الإرهاب مرض فكري ونفسي يبحث دائما عن مبررات وجوده في متشابهات نصوص الأديان"، معتبرا أن "بواعث الإرهاب ليست قصرا على الانحراف بالأديان بل كثيرا ما خرج من عباءة مذاهب اجتماعية واقتصادية بل وسياسية".
خارجيات
مجلس حكماء المسلمين يطلق 16 "قافلة سلام" حول العالم لتصحيح المفاهيم المغلوطة
10:39 ص