رأى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ان جميع المبادرات التي طرحتها سلطنة عمان لحل بعض القضايا الإقليمية، تندرج في إطار مجلس التعاون الخليجي وبتنسيق وانسجام تامين مع دول المجلس، ولا يمكن القول ان تلك المبادرات أحادية الجانب أو انها بعيدة عن مجلس التعاون، مشيرا إلى «أن من يقول ان السلطنة تغرد خارج سرب هذا التجمع فهو واهم، ولا يعرف حقيقة السلطنة ومدى تماسك وانسجام وتلاحم ووحدة الموقف الخليجي».وقال الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش حضوره حفل السفارة العمانية بالعيد الوطني، ان الجهود التي تبذلها السلطنة «مباركة ومقدرة وتقود دائما إلى خير دول مجلس التعاون الخليجي».وحول تصريح وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، عن وساطة عمانية بين السعودية وإيران، وما اذا كانت تلك الوساطة ضمن إطار الحوار الخليجي الإيراني أوضح الجارالله أن «هذا الحوار لم ينشأ حتى الآن».ونفى في سياق آخر، حدوث اي تغيرات في شروط حصول الكويتيين على تأشيرة الشنغن بعد احداث فرنسا، مضيفا ان السفير الفرنسي لدى الكويت صرح بهذا الخصوص.وعن لقائه مع ممثل الاتحاد الاوروبي في الرياض أخيراً، قال ان اللقاء كان جيدا وتضمن الحديث عن علاقتنا كدول مجلس التعاون مع الاتحاد الاوروبي، لافتا الى وجود حوار دائم و مستمر، اضافة الى الحديث عن العلاقات الثنائية بين الكويت و الاتحاد الاوروبي وهي علاقات متميزة، خاصة وان الاتحاد الاوروبي يلعب دوراً مهماً في قضايانا وخاصة القضية الفلسطينية، كما تحدثنا عن موضوع إلغاء الشنغن، حيث اكد لنا المبعوث ان هذا الموضوع في محل اهتمام، ويسير وفق الاجراءات المحددة. كما بحثنا الجهود الدولية لمحاربة ظاهرة الارهاب في إطار التحالف الدولي.وعن تصورات جديدة لحل الازمة اليمنية، قال ان «عودة الرئيس اليمني الى عدن مؤشر ايجابي ونعتقد بان الامور تسير بالاتجاه الصحيح»، مضيفا «نأمل ان يعقد الاجتماع المزمع في جنيف، فالشرعية قدمت قائمة الاسماء المشاركة ونأمل أن يتجاوب الطرف الآخر، ونأمل ان يكون هناك لقاء وحوار وأرضية مشتركة للتفاوض لوضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب اليمني، على أساس قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية والآليات التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني».وعن الاجتماع الوزاري الخليجي التحضيري الذي عقد اخيرا في الرياض وأهم الملفات التي ستعالجها القمة الخليجية المقبلة، قال «الموضوع الاساسي والخطير المهم الذي يفرض نفسه هو موضوع الارهاب»، مؤكدا ان «التنسيق الخليجي مهم في مواجهة الارهاب، كذلك الوضع في سورية يحتاج الى تنسيق وموقف موحد، وبالتالي هذه الملفات ستتصدر جدول اعمال القمة إضافة الى القضايا الاقليمية، وكذلك مسيرة دول مجلس التعاون، هناك امور كثيرة نحتاج الى دراستها و مراجعتها،، مبينا ان «القمة هي المكان المناسبة للدفع بمسيرة مجلس التعاون الى الامام».وعن التطورات الليبية مع تعيين مبعوث الامم المتحدة، قال ان «المبعوث الجديد شخصية محنكة وقادرة على معالجة هذا الملف المعقد»، مضيفا ان «الوضع في ليبيا معقد لكن هناك مؤشرات ايجابية من خلال تحركات المبعوث الدولي، ومن الممكن ان تتوافق الاطراف المتنازعة في ليبيا والوصول الى صيغة توافقية على مستوى الاطراف، بحيث تحفظ استقرار ليبيا ووحدتها».وبشأن انعقاد اللجنة الثنائية بين الكويت والعراق وابرز الملفات التي ستطرح، قال اجتمعنا مع الجهات المختلفة في الكويت المعنية بمواضيع اللجنة المشتركة وحددنا الكثير من الاسس التي ستناقش خلال اجتماع اللجنة في 21 ديسمبر، مضيفا سيكون هناك اجتماع آخر بين الجانبين على مستوى الخبراء قريبا لتهيئة الاجواء لاجتماع اللجنة.وعن طلب بعض السفارات المعتمدة، لدى البلاد بزيادة الحماية لها قال الجارالله: «هذا إجراء طبيعي في ظل التطورات المتلاحقة الأخيرة، والأجهزة الأمنية تقوم بدورها على أكمل وجه، لتوفير الحماية اللازمة و المطلوبة لأمن السفارات».وعن المناسبة، قال الجارالله ان العيد الوطني لسلطنة عمان مناسبة كويتية ونشعر بالسعادة والاعتزاز بهذه المناسبة، لافتا الى ان علاقاتنا مع الاشقاء في السلطنة علاقات اخوية وتاريخية ومتميزة جداً ومتطورة، ونشيد بما تحقق من انجازات في السلطنة عبر هذه السنوات الطويلة، مبينا ان هذه الانجازات لم تكن لتتحقق لولا حكمة السلطان قابوس ونظرته الثاقبة ورؤيته البعيدة لوضع عمان وظروفها وحرصه على تطويرها.واضاف ان مسيرة مجلس دول التعاون تحظى بدعم الاشقاء في سلطنة عمان، وتحظى ايضا بحكمة جلالة السلطان قابوس، وهذه الحكمة نلمسها في كل المحافل، ونتمنى للاشقاء في السلطة كل التقدم و الازدهار.من جهته، رفع سفير سلطنة عمان لدى الكويت حامد بن سعيد آل ابراهيم، أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، وبمناسبة مرور خمسة وأربعين عاما منذ توليه مقاليد الحكم، وهي الفترة التي تحولت فيها عمان الى دولة عصرية حديثة واكبت الدول العالمية، وهو ما يثلج صدورنا كعمانيين.
محليات
«جميع مبادراتها الإقليمية بتنسيق وانسجام تامين مع دول المجلس»
الجارالله: واهمٌ من يعتبر عُمان تغرّد خارج السرب الخليجي
06:51 ص