قراران من اتحاد واحد هو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يثبتان بما لا يدع مجالا للشك بأن القرارات بشكل عام تخضع للمزاجية والازدواجية والأهواء الشخصية وتحقيق المصالح وخير دليل التهديد الذي اطلقه رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد والذي امهل فيه الحكومة 24 ساعة لاصدار تعهد بالتعديل قبل شطب نتائج الأزرق من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ونهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات الا ان هذا الأمر لم يحدث حتي الأن!.معروف أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أوقف الكويت وكذلك الاتحاد القاري والدليل أنه أرسل كتاباً إلى نظيره الكويتي يوم الثلاثاء يفيده بقرار اللجنة التنفيذية باستبعاد منتخب الصالات من المشاركة في نهائيات كأس آسيا المقررة في أوزبكستان العام المقبل نظراً إلى إيقاف الاتحاد الكويتي من قبل نظيره الدولي واللجنة الأولمبية الدولية.الأمر اختلف كثيرا بالنسبة إلى «الأزرق» الذي يشارك في فقد أبقى الاتحاد الآسيوي ومعه الدولي على نتائج الأزرق حتى الآن فيما اعتبره منسحباً أمام ميانمار.ولأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى وتختلف كثيراً عن كرة قدم الصالات على هذا الصعيد، فقد أبقى الاتحاد الآسيوي الباب مشرعاً لإعادة مشاركة منتخب الكويت بالاتفاق مع مسؤولي الاتحاد المحلي فيه على أمل أن تحدث «حلحلة» في الموقف الكويتي من خلال الضغط على أصحاب القرار للاستجابة لمطالب «المتنفذين».ولذلك لم تشطب نتائج «الأزرق» حتى الآن بغية استخدامها كورقة ضغط شعبي يؤيد «المتنفذين» في مسعاهم لتعديل القوانين المحلية لخدمة مصالحهم، لأنه لو أغلق ملف مشاركة «الأزرق» تماما لتوقفت الضغوطات وانتفى الغرض منها.وهذا يثبت «هلامية» قرارات «الإيقاف» التي تصدر على هوى البعض لأن ما انطبق على نتائج منتخب الصالات يجب أن ينطبق أيضاً على «الأزرق»، ولكن لعن الله المزاجية مع أختها الازدواجية.