كشف الرئيس التنفيذي لشركة «إيكويت» للبتروكيماويات محمد حسين عن الانتهاء من مشروع زيادة الطاقة الإنتاجية للبولي إيثيلين خلال النصف الأول من العام المقبل. جاء ذلك ردا على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» خلال مؤتمر صحافي عقده حسين خلال مشاركته في الدورة العاشرة لمنتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» الذي انطلق اليوم ويختتم يوم غد. وأشار حسين الى أن المرحلة الأولى من المشروع سيتم الانتهاء منها أواخر العام الجاري وهي المرتبطة بمصنع الإيثيلين وإنه يتم حاليا العمل على إنجاز المرحلة الثانية التي تتعلق بمصنع البولي إيثيلين. وأوضح أن التوسعة تساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية من مادة البولي إيثيلين من 825 ألف طن إلى مليون طن. ولفت الى أن الصناعة البتروكيماوية تتصف بكونها تمر بمراحل مختلفة من الصعود والهبوط لطبيعتها ذات الأمد الطويل الاستراتيجي ما يعني ضرورة البقاء على أهبة الاستعداد للتكيف مع مختلف الظروف وبناء القدرات وتدعيم الكفاءات. وحول مستقبل البتروكيماويات في دول الخليج أشار حسين إلى امتلاك دول الخليج إمكانات معتبرة كما تمتلك مقدارا لا يستهان به من المثابرة في سبيل تطوير الإمكانات والتعامل مع مختلف الظروف، مضيفا أن دول الخليج ستحافظ على مكانتها البتروكيماوية الصناعية حتى في حال حدوث أي أزمات تعصف بمناطق أخرى من العالم في تلك الصناعة. وتوقع أن تشهد دول الخليج المزيد من النمو في هذه الصناعة ومن هذا النمو ما يتعلق بتنويع المنتجات سواء كمواد أو فئات جديدة لم يسبق تصنيعها كما توقع عدم حصول أي تباطؤ تجاه هذه الصناعة من قبل دول الخليج. ورأى ان المكانة التنافسية لشركة «إيكويت» لا تعتمد على المواد اللقيم بل على قدرتها التسويقية بناء على ظروف الأسواق وما يمثله توافر المواد الخام في أميركا الشمالية من فرص تستحق الدراسة والتميز في خدمة العملاء، مؤكدا أن الموارد البشرية في الشركة تمثل أهم عوامل نجاحها. وبين حسين أهمية السوق الصينية التي رأى أنها ستحافظ على مكانتها بجميع الجهات البتروكيماوية الصناعية مع ما تشهده الصين من معدلات نمو تتراوح من خمسة إلى سبعة في المئة. وردا على سؤال آخر عبر حسين عن فخر واعتزاز «إيكويت» لكونها من مؤسسي «جيبكا» وسعيها المستمر في دعم وتطوير الاتحاد عبر السبل المتاحة كافة من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات وغيرها من الوسائل. وأضاف أن تجسيد شركة «إيكويت» لشعارها «شركاء في النجاح» يتم بواسطة مبادراتها في مجالات التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية عبر التركيز على محاور الصحة والسلامة والبيئة والتعليم مستشهدا بقيامها بتجديد كامل لجناحين في مركز الكويت لمكافحة السرطان. واعتبر أن «جيبكا» ليس مجرد مؤسسة خليجية فهو بحق اتحاد يجمع مختلف الجهات العالمية في المجالات ذات العلاقة بالصناعات البتروكيماوية والكيماوية. وشدد على ضرورة قيام الكويت بتأسيس رؤية وطنية متكاملة وشاملة للنهوض وتطوير قطاع البتروكيماويات من خلال التطرق إلى المحاور كافة ذات العلاقة مثل الصناعات التحويلية كما يتم في المملكة العربية السعودية الشقيقة. وحول مستويات الانتاج الحالية للشركة قال حسين إنها تعمل بكامل طاقاتها الإنتاجية وبكفاءة عالية. واختتم حسين المؤتمر بالقول إن تباطؤ الاقتصاد العالمي لا يعني توقف عجلة النمو والتطوير في قطاع البتروكيماويات نظرا للأهمية الحيوية للصناعات التحويلية من مواد بلاستيكية تمثل ضرورة يومية للأفراد والمؤسسات والشؤون الحياتية كافة، قائلا إن البتروكيماويات تمثل حجر أساس المواد البلاستيكية. بدوره توقع النائب الأول للرئيس في شركة «ايكويت» اليزر مالدونادو خلال المؤتمر الصحافي أن يشهد الطلب العالمي على مواد البولي إيثيلين خلال الفترة القادمة نموا قدره أربعة في المئة.
اقتصاد
دول الخليج ستحافظ على مكانتها البتروكيماوية حال حدوث أزمات تعصف بمناطق أخرى من العالم
«إيكويت» تنتهي من مشروع توسعة البولي إيثيلين خلال النصف الأول من عام 2016
10:39 ص