أوقاتصباحَ الخَيرِ يا حُـمَّى العَوافِـيونَمْنَمَـةَ الحَضارةِ في القَـوافِـيصباحَ الحُبِّ، حُبِّـكِ، يا حياةً،يَزُوْلُ الكَوْنُ وهْيَ نَدَى الشِّغَافِ!***يا يَـقْظَـةَ الصَّباحِ ، يا سُجُوَّهُ،وغَفْوَةَ المساءِ، يا شَمسَ الدُّنَى!يُـطِلُّ وَجْـهُكِ الـوَدُوْدُ آيَةً،نَهـارُها الوَليدُ يُحْـيِـيْ الأَزْمُـنا!***مسـاءَ المِسْكِ يَعْبِقُ في المـَباخِـرْيُطَـرِّزُ غَيْمَـةَ العَـرَبِ الأَكابِـرْفأَنْتِ البَدْوُ والحَضَرُ استَعـَاداصِبَـا أُسطورةِ الوَطَنِ المُعاصِرْ!مَواسِمرَمَضَانُ، يا شَيْخَ الشُّهُوْرِ، تَحِيَّـةًتَغْشَى بوَجْهِ اللهِ كُلَّ وُجُوْهِ!تُحْيِيْ مَوَاتَ الأرضِ بَعْدَ مُحُوْلِـهاوتَـرُدُّ تائِـهَ خَطْوِهِ مِنْ تِـيْـهِ!***العِيْدُ أَنـْتِ ، بِنا أَدْنَـى دَوالِـيـهِ!طَـيْـرُ (النُوَاسِـيِّ) غَنَّى: «وا خَوابِـيْـهِ!»***عِـيْدُ فِطْـرٍ ، أَنْتِ عِـيْدُهْأَسْعَــدُ الأَعـيـادِ طُــرَّامَـسَّ غُصْنَ الشمسِ شِعْرًافاحتوَى الأَكوانَ عِطْـرَا!***لِلْـعِـيْـدِ وَمْـضَتُــهُ الـمُـلَـوَّنـَـةُ الشَّـذِيَّــةْفاحلُـمْ بشَمْـسِـكَ عِطْرُها تَــاجُ الـبَرِيَّــةْ!يـا مَـنْ رَوِيْـتَ مِـنَ السِّـنِـيْنِ وقَـحْـطِـهَـا،العِـيْـدُ ظِـمْـؤُكَ فـاسْــتَـعِـدْ لِلـماءِ رِيَّــهْ!***عِيْدُ أَضْحًى، وتُشْرِعُ الشَّمْسُ مَعْنَى:واحـةً في سَمَائِهَـا ثَغْـرُ طِفْلَـةْبِضَبَـابٍ مِنْ فـاغِـمِ الحُـلْمِ غَـنَّى:بَرْعِمِيْ الآنَ يا شِفَـاهَ الأَهِلَّـةْ!***عامٌ جديدٌ، وكَفُّ الكَوْنِ جَيَّاشُ،يُرْوِيْ بِثَدْيَيْنِ: ذا يُرْدِي، وذا يَاسُـوْفاهْنَأْ بِعامٍ سَعيدٍ في الأُلَى عـاشُـوالِلحُـبِّ عُمْرُهُمُ لِلحَقِّ مِقْـيَاسُ!مشاعر مؤجَّلةلِقَمْحِ الشِّعـرِ في صَدْرِيْ حُقُوْلٌسَـنابِلُهــا المَجَـرَّةُ في المَجَـرَّةْخُذِيْكِ رَغِـيْـفَ ضَوْءٍ مِنْ فُؤَادٍيُدِيْـرُ الشِّعرَ كَـوْنًا مِنْ مَسَرَّةْ!***في شَمْعَـةِ الحُبِّ سالتْ نـارُ تَحْـنَانِـيفاحْـنُنْ ، كَـنَارِ طُوَى ، يا نُـوْرَ وِدْيانِـي!لِـيْ جَذْوَةُ السُّهُوْلِ والرُّبَى، وماتَساقَـيا مِنَ الضِّياءِ والظِّلالْ!***أَلَـمْ تَسْمَعِيْ التَّغريدَ لَيْلًا: «مَطَرْ مَطَـرْ!»فما وِشْلَـةٌ (1) إلَّا تُناجِيْكِ: «أَعْشَقُكْ!»؟***و«قَـطْــوَةٍ» رَهِـيْـفَــةِ «التَّحَنْـطُبِ»تَـمُوْءُ بِـيْ: «تَخْسَاغَشَكْ».. وتَخْتَبِي(2)«أَعْشَقُنِـيْ.. وَسِّـعْ، حَلِـيْبي هاهنا..وارْسُمْ رُؤاكَ.. نَهْدَ حُلْمِيْ اليَعْرُبِي!»***تَخُطُّ القُـبْلَةُ الأُوْلَى بِدَمِّيدَوائرَ: لا نِهايةَ.. لا بِدايةْ!***جَحيمُ الحُبِّ يَصْهَلُ بِـيْ صَهيلًامَدَى الدَّوَرانِ في خَـيْـلِ الحَضارةْ!***الموتُ يُغْطِشُ شَمْسًا لا صَباحَ لهاوالحُبُّ يَنْقُشُ شَمْسًا لا تُوارينا!***أخـافُ ، يا سيِّـدتـي، أَذُوْبُ مِـثْــلَ شَمْـعَـةٍ على حَـريرٍ مِنْ لَهـَـبْرَوَى لـنا تَرَقْـرُقُ النَّـارِ، طُـوًى:«طَـلٌّ على شِفـاهِ وَرْدَةٍ سَـكَـبْ!»***يَطُوْفُ الحَرْفُ في باليْ خَيالًافـيَـثْمَلُ هُـدْبُ عَيْني بالمَعانِـيلأَشربَ ذاتَكِ الخَمْرِيَّ نَهـرًامِنَ الصَّبَواتِ يَرْتَجِـزُ المـَوانِـي!***بَـوْحٌ تَنَامَى سُنْـبُلاتٍ مِنْ ذَهَبْيَسْقِيْـهِ ماسُ غَيْمَـةٍ مِنَ الخَيالْتقـولُ آخِـرُ النِّسـاءِ: «ها أنـا!وأَنْتَ، يا أَمِيْـرُ، أَوَّلُ الرِّجالْ!»مَراياكَمْ عَرَفْنا السَّحابَ، كَرًّا وفَـرًّا،وجَهِلْنا مَصَبَّــــهُ يا مَهَـبَّـــهْ!فشَهِدْنـاهُ هاطِلًا في الحَـنايـا،ضَبْحَ خَيْلٍ تَـنـامُ فينا مُخِــبَّــةْ!«دَعْ عَنْكَ لَوْنِـيْ!»، فإنَّ الكَوْنَ دَوَّارُ!لا أَنْتَ شَمْسٌ، ولَسْتُ اللَّيْلَ، يا نَـارُ!***إنْ كُنتَ لا تَسْطِيْعُ نَصْبَ سُلَّمٍ،ماذا تُفِــيْدُ كَثْرَةُ السَّلالِـمِ؟!***لَعَمرُكِ ما عُمْري بعُرْسٍ ويَنْطَوِيْوأَنْـتِ المُغَنِّيْ فِـيَّ.. أَنْـتِ بِـيَ العُـرْسُ!***وتَـحْلُمُ في الطُّفولَةِ بالشَّبابِتَحِنُّ إذا كَبِرْتَ إلى الطُّـفُوْلَـةْ!***نُضَيِّـعُ صِحَّةً في كَسْبِ مالٍلِـنُـنْـفِـقَ مالَنا في كَسْبِ صِحَّةْ!***وليسَ غَـنِـيُّ ناسٍ: مَن لَـدَيْـهِ...مَنِ اسْتَغْـنَى عَنِ النَّاسِ: الغَـنِـيُّ!***نُـفَكِّـرُ في غَدٍ قَلِـقِينَ، لكنْنَسِـيْـنا يومَـنا! فمتَى نَعِـيْـشُ؟!***نَعِـيْـشُ: كأنـَّـنا أَبـَـدًا نَعِـيْـشُ،نَـمُـوْتُ: كأنـَّـنا أَبـَـدًا نَمُوْتُ!***وكَمْ مِنْ عاشِـقٍ بَكِـئٍ عَـيِـيٍّيَـعِـيْـشُ مَلاحِـمَ العِشْـقِ الطِّوالا!***لِتَجْعَلْ نَفْسَكَ المَحْبُوْبَ دَوْمًاومـا حُـبُّ النُّـفُـوْسِ بِمُـسْتَـدامِ!***ولا يَكْـفِـيْ سَماحُكَ عَنْ عَدُوٍّإذا ما لم «تُسامِـحْـكَ» ابْـتِداءَ!***لقد تُؤْذِيْ حَـبِـيْـبَـكَ في ثَـوانٍبما لَنْ يَشْفِـيَنْ دَهْـرُ الدُّهُـوْرِ* عضو مجلس الشورى السعودي- أستاذ النقد الأدبي الحديث، جامعة الملك سعود في الرياض(1) الوِشْلَة: القطرة من المطر. والتعبير فصيح؛ قال (لبيد بن ربيعة، ديوانه، تحقيق: إحسان عبّاس (الكويت: وزارة الإرشاد والأنباء، 1962)، 260/ 24):لَها حَجَلٌ قَد قَرَّعَتْ مِن رُؤوسِهِ ** لَها فَوقَهُ مِمَّا تَحَلَّبُ واشِلُوقال (187/ 48):وعَلاهُ زَبَـدُ المَحْضِ كما ** زَلَّ عن ظَهْرِ الصَّفا ماءُ الوَشَلْ(2) قَطْوَة: قِطَّة، بلهجة الخليج العربي. التَّحَنْطُب: المداعبة والتحبُّب، بلهجة جبال فَـيْـفاء. «تَخْسَاغَشَكْ»: أنا أعشقك، ببعض اللهجات الأمازيغيَّة.p.alfaify@gmail.comhttp://khayma.com/faify
محليات - ثقافة
شعر / ُوَيْتَرِيَّات (أغاريد وأنواح)
| أ.د عبدالله بن أحمد الفَيفي |
03:10 م