أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني الثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود أن معرض الكويت للكتاب يعد تظاهرة ثقافية مهمة في الخريطة الثقافية للعالم العربي. جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ سلمان الحمود ممثلاً راعي المعرض سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح في افتتاح الدورة الـ 40 للمعرض الذي يستمر حتى 28 نوفمبر الجاري. وقال إن المعرض قدم مساهمات أدبية وثقافية مهمة ويشتمل على العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية المصاحبة «التي تعزز جهودنا لنشر اللغة العربية وتعزيز ثقافة القراءة في المجتمع». وأمل أن يكمل المعرض جهود معارض الكتب العربية في إيصال رسالتها الأدبية والثقافية للمجتمع لاسيما «أننا في أشد الحاجة إلى تعزيز دور الثقافة في تنوير الشعوب وتوعيتها بمقابل ما تعرض له العالم من هجمات من الظلام الفكري البعيد عن سماحة كل ما عرف من إنسانية ومن الأديان». وأعرب عن خالص الترحيب بضيوف المعرض وبكل المشاركين من دور النشر مثمناً جهود المنظمين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وجال الشيخ سلمان وبرفقته وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي محمد عبدي حير وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى البلاد في المعرض. وتشارك في معرض الكويت للكتاب 508 دور نشر من العديد من الدول العربية والأجنبية إضافة إلى مساهمات من هيئات دبلوماسية ومؤسسات ثقافية ومراكز أبحاث ودور نشر إلكتروني. ويضم المعرض في دورته الحالية أكثر من عشرة آلاف عنوان جديد في شتى مناحي الأدب والثقافة والفكر والشعر والتراث والعديد من كتب التراجم. وكان الحمود بحث مع وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي محمد عبدي حير سبل تعزيز التعاون الثنائي إعلاميا وثقافيا وسياحيا وتبادل الخبرات.ونقل بيان صحافي لوزارة الإعلام اليوم عن الشيخ سلمان الحمود تأكيده خلال اجتماعه بالوزير حير دعم الكويت لرسالة الإعلام والثقافة والسياحة في جمهورية الصومال لما تمثله من رسالة تنويرية لإنتاج فكر وطني مخلص وجاد يعمل على نبذ أفكار العنف والتطرف والإرهاب.ودعا الشيخ سلمان الحمود الأشقاء في الصومال حكومة وشعبا ومؤسسات ثقافية حكومية ومدنية إلى المشاركة في أنشطة احتفالية الكويت (عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016) بما يدعم جسور التواصل الثقافية بين البلدين والشعبين.من جانبه أعرب الوزير حير عن بالغ سعادته بزيارة الكويت وعن خالص امتنان الشعب والحكومة في الصومال لدولة الكويت ولسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد (قائد العمل الإنساني) على المساعدات الكويتية السخية والدعم السياسي اللامحدود لبلاده للخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تتعرض لها.ولفت إلى الصومال حكومة وشعبا سعدت كثيرا بمنح منظمة الأمم المتحدة سمو أمير الكويت لقب (قائد العمل الإنساني)، مشدداً على أن هذا الفخر لا يقتصر فقط على الكويت فحسب بل يشعر به كل الصوماليين والعالمين العربي والإسلامي.