اختتم فريق الشفاء الكويتي الإنساني اليوم برنامجه الجراحي للاجئين السوريين بمستشفى الأمل في بلدة الريحانية بمدينة هاطاي جنوبي تركيا المتاخمة للحدود السورية بعد إجراء 62 تدخلا جراحيا لإجمالي 27 مصابا. وقال منسق الفريق الدكتور طلال الفضالة إن الفريق أجرى اليوم خمس عمليات لخمسة مرضى تخللها 14 تدخلا جراحيا مضيفا أن حالات المرضى الصحية جيدة بعد إتمام العمليات. وأشار إلى أن الفريق الجراحي المكون من خمسة أطباء أجرى عدة تدخلات جراحية خلال العمليات، مشيرا إلى أنها تعرف بتدخلات جراحية متوسطة إلى تدخلات شديدة ومنها نقل العضل وأيضا عمليات ترقيع جلدي وإصلاح شفة أرنبية وعمليتا إصلاح أنف. وذكر الفضالة أن الفريق أجرى أيضا عمليات صعبة منها حالات معرضة للبتر وخضعت لإجراء زراعة عضل تأخذ من المنطقة الجانبية للظهر لنتمكن من إنقاذ اليد أو الساق من البتر، مبينا أن الفترة الزمنية للعمليات استغرقت 14 ساعة. وأوضح أن حالات التدخلات الجراحية شملت كذلك نقل أنسجة حية من الساق إلى القدم وبتر جزء من القدم وترميم لأصابع اليد إضافة إلى نقل أنسجة حية من الساق إلى الركبة. وأضاف الفضالة أن إصابات الجرحى من اللاجئين السوريين تضمنت حالات حروق وإصابات شظايا نتيجة قصف وتفجيرات وإطلاق نار فيما تركزت إصابات الأطفال على الإصابة بشظايا وحروق عميقة أدت إلى تشوهات كاملة في الجفون العليا ومنطقة الأذنين وأيضا في الشفة العليا والسفلى والرقبة. وأشاد بتعاون رئيس وأعضاء الهيئتين الطبية والتمريضية في مستشفى الأمل، معربا عن تطلعه لإجراء زيارات منتظمة في المستقبل فيما أشار إلى أن الأطباء سيتابعون الحالات التي خضعت للعمليات الجراحية. وأعرب الفضالة عن خالص شكره لبيت الزكاة الكويتي على رعايته لهذه المهمة الإنسانية ولزملائه أعضاء الفريق على تطوعهم للحضور والمشاركة في إجراء العمليات للاجئين السوريين داعيا المؤسسات الحكومية والأهلية إلى المساهمة في دعم هذه الأنشطة التي تعود بالنفع على الكويت. وتوجه بالشكر إلى شركاء الفريق منظمتي انتربلاست الالمانية وليب الأميركية العالمية على تعاونهما والمشاركة مع الفريق في رحلته الإنسانية. ومن جانبه ثمن المدير العام لمستشفى الأمل الدكتور حمدي عثمان أوغلو وأعضاء الهيئتين الطبية والتمريضية في المستشفى بالدور الإنساني النبيل لفريق الشفاء الكويتي والذي تمثل في رسم البهجة والفرحة في قلوب الجرحى والمصابين من اللاجئين السوريين.