بدأ مركز الوسطية في تفعيل خطته، بإطلاق 47 دورة تدريبية تشمل ثلاث وزارات تغطي قطاعاتها وأنشطتها طيفا كبيرا من المجتمع الكويتي، وتستهدف تأهيل 1250 متدربا، وتعزيز الفكر المعتدل لدى الشرائح المستهدفة.وقال وكيل وزارة الأوقاف المساعد للشؤون الإدارية والمالية الأمين العام للجنة العليا لتعزيز الوسطية فريد العمادي أن من أبرز أهداف البرنامج التدريبي تعزيز الامن الفكري في المجتمع.وأضاف في تصريح للصحافيين ان الوثيقة الوطنية لنشر الوسطية ومواجهة التطرف تعدّ مفخرة للكويت وشعبها وجهدًا متميزا للجنة العليا لتعزيز الوسطية، ونموذجا للتعاون البناء بين عدد من الوزارات ذات الصلة؛ يتسم بالشمولية، ويسعى لاستنهاض الهمم وتفعيل الخطط لمواجهة الإرهاب، وتعزيز الوسطية والاعتدال في المجتمع الكويتي مبينا وحازت الوثيقة بفضل الله على المزيد من الإعجاب والتأييد من قبل القيادة السياسية الرشيدة، وشتى الجهات الرسمية ؛ بما حوته من نظرة ثاقبة وخطوات عملية لتفعيل دور الإصلاح ومحاربة كل مظاهر الغلو والتطرف؛ لتشكل منظومة متكاملة في تقديم البرامج والفعاليات والمبادرات ذات البعد الفكري والمنهجي بما يحقق الأهداف السامية التي وضعت من أجلها.واضاف سعت الوثيقة إلى حماية الشباب بوصفهم عماد الأمة وثروة الحاضر والمستقبل وقادة الأجيال القادمة، وخاصة طلاب المدارس والجامعات داخل وخارج الدولة، ولأن الاهتمام بهم يمثل الاستثمار الحقيقي في المستقبل من أجل النهوض بالأمة واستغلال طاقاتها، ومن ثم فإن التعامل والتواصل مع تلك الفئة يحتاج إلى احترافية عالية في الخطاب التوجيهي، لا سيما ما يتعلق بالأمور الفكرية والعقائدية والسلوكية والتنموية، سعياً إلى تنمية أفكارهم، والارتقاء بمستواهم الفكري القادر على التمييز بين الفكر الوسطي والفكر المتطرف، وفق خطاب ديني وسلوكي وأخلاقي وسطي معتدل، يتم صياغته وتصميمه بمعرفة فريق من العلماء والخبراء من ذوي الاختصاص.واشار العمادي الى ان الوثيقة شملت عددا من المبادرات التي تقوم على تأهيل وتدريب أقطاب العملية التوجيهية من معلمين ومحاضرين وخطباء وأئمة وأساتذة جامعيين ؛ ليكونوا قادرين على مراعاة الفئات العمرية والتعليمية لهؤلاء الشباب وما يتصل بالتنوع الديني، والعمري والمهني والتعليمي، مع الأخذ في الحسبان الاختيار الأمثل لوسائل الاتصال المناسبة التي تحقق النتائج المنشودة، ولاسيما مراعاة البعد السلوكي لهؤلاء الشباب وفق دراسات علمية وميدانية تسهم في صياغة الحلول المناسبة؛ لتحقيق الأمن المجتمعي، وتجديد وسائل وأدوات الخطاب الديني بما يتواءم مع متطلبات العصر، وفقاً لفقه الواقع، وتأصيل المبادئ الشرعية المعتدلة.