تستقبل الكويت نهاية صيف 2016 المقبل دفقاً كبيراً من العمالة، قد يتراوح بين 50 و60 ألف عامل، مع بلوغ الأعمال الإنشائية في مشروع "الوقود البيئي" ذروتها.وأوضحت مصادر مطلعة لـ «الراي» أن الإعدادات تسير على قدم وساق، لاسيما لجهة فحص المعدات المشتراة لمشروع "الوقود البيئي"، مشيرة إلى أن الجداول التنفيذية لأعمال الربط الكهربائي لمشروع "الوقود البيئي" تسير بشكل جيد جداً وفق الخطط المعتمدة والمقررة، كما أن هناك اجتماعات تعقد حالياً مع الجهات المعنية لتسهيل دخول العمالة في ظل أعداد العمالة الضخمة والتي تعتبر من التحديات الكبيرة للتعامل معها. وأكدت أن أعمال الإنشاءات ستصل ذروتها بنهاية الصيف المقبل والمتوقع فيها وصول هذه الأعداد الضخمة إلى الكويت.وقالت المصادر إن التنسيق بين فرق عمل مشروع الوقود البيئي يسير على أكمل وجه ووفق البرامج الزمنية المحددة لكل فريق بالتنسيق مع إدارة الشركة. وأكدت أن العمل في المواقع المختلفة للمشروع ايضاً يسير وفق المخطط له، معتبرة أن النجاح المحقق حتى الآن في تنفيذ مشروع الوقود البيئي يعد حافزاً لمشروع مصفاة الزور الذي دخل حيز التنفيذ فعلياً بتوقيع العقود.وأكدت المصادر أن شركة البترول الوطنية لا تألو جهداً في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية وفق كل الإجراءات الرسمية والقوانين المنظمة، ومن ابرزها مشروع الوقود البيئي حالياً، مطالبة بضرورة الحفاظ على الكفاءات الوطنية في الشركة وغيرها من شركات القطاع النفطي، مؤكدة أن العمل يسير في المشاريع بشكل متكامل ودقة وخبرة عالية من شأنها أن تترك للكويت مشاريع استراتيجية ذات بصمة اقتصادية وبيئية لسنوات طويلة.وأكدت المصادر أن مشروع الوقود البيئي يعتبر أول المشاريع الاستراتيجية المليارية الذي حقق طفرة كبيرة في الاقتصاد الوطني خلال المرحلة الماضية، وسيحقق المزيد خلال الفترة المقبلة من خلال دوران عجلة التنمية في الكويت في شتى القطاعات مع تأكيدات الشركة بدعم الاقتصاد المحلي بأكبر قدر ممكن ومتاح ومع دخول الأعمال إلى ذروتها وهو ما سوف ينعكس على كل قطاعات الدولة والاقتصاد والتنية بشكل عام وبالتالي يدعم خطط التنمية في الكويت.وأشارت المصادر إلى أن البترول الوطنية نجحت في تركيب مفاعل جديد لوحدة التكسير بالعامل السائل الحفاز في مصفاة ميناء الأحمدي وتعد أهم وحدات المصفاة والمفتاح لتطوير عمليات التصنيع، ويزن 300 طن متري.وقالت المصادر إن «هذا المفاعل يهدف لتحويل الزيوت الثقيلة إلى منتجات بترولية متعددة عالية الجودة ومتوافقة مع المواصفات البيئية العالمية الحديثة، وبالتالي تحسين كفاءة وأداء المصفاة، ويفتح للكويت فرصاً تسويقية عالمية لمنتجات مصافيها البترولية الجديدة».وثمنت المصادر شراء المفاعل الجديد وأجزائه الداخلية وفق أحدث التقنيات العصرية، مؤكدة ان إدارة المشاريع في الشركة حرصت على وصول المفاعل قبل الوقت المحدد للموقع، لضمان القيام بالأعمال التحضيرية لاستبدال المفاعل الرئيسي القديم للوحدة بعد تشغيل دام 30 سنة، متوقعة الانتهاء من أعمال مشروع تطوير الوحدة مع نهاية نوفمبر الجاري، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي للوحدة في ديسمبر المقبل.وكان تنفيذ الأعمال التحضيرية لاستبدال المفاعل الضخم تمت خلال إيقاف التشغيل الكامل للوحدة، لإزالة محتويات المواد الهيدروكربونية وجعل المنطقة آمنة لاستبدال المفاعل، وإزالة كافة العناصر التي من شأنها أن تتداخل مع عملية إزالة المفاعل القديم واستبداله بالجديد.
اقتصاد - النفط
مع وصول الأعمال الإنشائية إلى ذروتها
60 ألف عامل إلى الكويت صيف 2016 لتنفيذ «الوقود البيئي»
01:52 م