حضر بطل الرماية الاولمبي فهيد الديحاني اجتماع اللجنة الاولمبية الكويتية الاخير الذي عقد يوم اول من امس برئاسة الشيخ طلال الفهد.وعندما وصل به الامر الى طريق مسدود شعر معه بتردي الوضع الرياضي بشكل غير مسبوق قد يسفر عن استمرار «الايقاف» الى العام 2030، لم يتردد «البطل» في اتخاذ قراره الصائب والجريء بتقديم استقالته من عضوية اللجنة الاولمبية ومن رئاسة لجنة الرياضيين وهي احدى ابرز اللجان.الديحاني ذكر ان سبب الاستقالة هو الاحتجاج على ما آلت اليه النتائج والتبعات التي ادت الى تجميد او ايقاف النشاط الرياضي «ما ادى الى تدمير مستقبل الشباب الرياضي في المؤسسات كافة وادخالهم في نفق مظلم».وقال في الاستقالة انه اراد ان يسجل موقفا وطنيا يشهد عليه الله سبحانه وتعالى قبل العباد ليعبر عن حبه لدولته الكويت.وتابع في تصريح لـ«الراي» انه يتمنى من اطراف النزاع في الحركة الرياضية كافة حل الازمة التي تتعرض لها البلاد في اسرع وقت «لكي لا يُظلم ابناء هذا الوطن الغالي».واكد الديحاني صاحب الـ 110 ميداليات دولية على مدار تاريخه الرياضي المستمر حتى الان انه لن يعود الى اللجنة الاولمبية الكويتية مرة اخرى.يذكر ان الديحاني هو الوحيد الذي حقق ميداليتين اولمبيتين في تاريخ الرياضة الكويتية، احداهما في اولمبياد سيدني والاخرى في أولمبياد لندن وقبل ايام انتزع 3 ميداليات في البطولة الاسيوية التي اقيمت في الكويت وهو المصنف الاول عالميا في فئة «التراب».يذكر انه الى جانب عشقه لرياضة الرماية، يعمل الديحاني عقيدا في الجيش الكويتي وهو من الابطال «المغاوير» وقناص للدبابات وسبق له ان شارك في حرب تحرير الكويت العام 1990.وكان اجتماع اللجنة الاولمبية تمحور حول تبعات قرارات التجميد التي لحقت بالرياضة الكويتية ومدى تأثيرها على الاجيال المقبلة من الشباب وتم تدارس السيناريوات المطروحة بعد الايقاف لا سيما وان مهلة الاتحاد الدولي لكرة القدم تنتهي اليوم، وقد بشر الشيخ طلال الفهد اعضاء مجلس الادارة بأن هناك فرصة لتراجع الحكومة عن موقفها وحلحلة الموضوع، وإن لم يفصح عن المؤشرات التي دعته الى هذا التفاؤل، مؤكدا ان حل المشكلة ممكن ان يتم في نصف ساعة فقط من خلال قيام الحكومة بتجميد المواد المختلف عليها في القانونين 117 لسنة 2014 و25 لسنة 2015، وبعدها يتم رفع الايقاف فورا.واوضح الفهد خلال الاجتماع ان ما حدث من المنظمات الرياضية الدولية هو «تعليق النشاط» فقط ولكن في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فإن هناك قرارات متتالية ستصدر من الاتحادات الدولية بإيقاف النشاط وليس تعليقه، ثم بعد ذلك يقع الشطب وهو أسوأ وضع يمكن ان يحدث وقد يستمر ذلك الى العام 2030.
رياضة - رياضة محلية
تقدم باستقالته من اللجنة احتجاجاً على تردّي الأوضاع الرياضية
فهيد الديحاني «رمى» اللجنة الأولمبية الكويتية في مقتل
11:28 م