قتل فلسطينيان، امس، برصاص قوات إسرائيلية في مخيم قلنديا بين رام الله والقدس الشرقية.وذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات وقعت بين شبان وقوات إسرائيلية، بعدما حاول الشبان منع هدم منزل الفلسطيني محمد ابو شاهين تتهمه إسرائيل بالمشاركة في قتل مستوطن في يونيو الماضي.وتابعت:جرى نقل القتيلين إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، فيما أصيب خلال المواجهات نفسها 55 فلسطينيا آخرين بالرصاص الحي والمطاطي.واشارت مصادر فلسطينية الى ان القتيلين هما احمد ابو العيش ( 28 عاما) وليث اشرف شوعاني ( 21 عاما)، بينما اصيب ثلاثة اخرون بجروح متوسط.وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم قلنديا جمال لافي ان «قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي اقتحمت المخيم من مختلف جهاته بعد منتصف الليل بغرض هدم منزل ابو شاهين».وبرر وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون للاذاعة العسكرية تدمير منازل منفذي هجمات ضد اسرائيليين قائلا ان «هذا الاجراء اثبت انه قادر على الردع».واضاف: «لدينا دليل ملموس على فعاليته السبت عندما قام والد منفذ الاعتداء الذي قتل فيه الحاخام ليتمان وابنه بتسليم نجله من تلقاء نفسه حتى لا يتم هدم منزله». وتابع: «في الاشهر الاخيرة يقوم فلسطينيون بتسليم ابنائهم ويبلغوننا مسبقا بانهم على وشك تنفيذ اعتداء لتفادي ان يتم هدم منازلهم».وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان: «ندين الجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم قلنديا بقتل مواطنين بدم بارد». واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية «ما زالت تصر على المضي بذات السياسة من عمليات القتل والإعدامات الميدانية وإنزال أشد العقوبات الجماعية بحق أبناء شعبنا وممتلكاته بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية».من جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، اول من امس، إن «فلسطين لا تعود بالمفاوضات ولا باستجداء الدولة في مجلس الأمن بل بالانتفاضة والمواجهة ومقاومة الاحتلال».واضاف خلال حفل نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في مدينة غزة لتكريم حفظة القرآن الكريم، أن «جميع المحاولات والمخططات الرامية لوأد انتفاضة القدس واجهاضها ستبوء بالفشل». وأكد أن «انتفاضة القدس المستمرة منذ مطلع الشهر الماضي جاءت لتسدد ضربة قوية للاحتلال ومخططاته».على صعيد مواز، وافقت إسرائيل على قبول نحو 9 الاف اثيوبي يطلق عليهم اسم «الفلاشا مورا» والذين يدعون انهم من سلالة يهودية، ما ينهي جدلا استمر لعقود في شأن ما إذا كانت ستسمح بهجرتهم رغم الشكوك في حقهم في الإستقرار في إسرائيل.وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان «اتخذنا قرارا مهما يتمثل في استقدام آخر احفاد المجموعات التي لها روابط مع اسرائيل».و«الفلاشا» هم يهود اثيوبيون اعتنقوا المسيحية بالاكراه في القرن 19. ويملك احفادهم الحق في الهجرة الى اسرائيل.