أعدمت وحدة من «المستعربين» شاباً فلسطينياً وخطفت اخر في «المستشفى الاهلي» من قلب مدينة الخليل في الضفة الغربية،أمس.ويظهر تسجيل كاميرات المراقبة في المستشفى العملية الكاملة التي نفّذتها وحدة من القوات الخاصة الاسرائيلية «المستعربين» لحظة دخولها الى المستشفى، وكيفية خروجها منه.ويظهر في الشريط دخول سيدة حامل ومعها شخصان ومن ثم يظهر رجل على كرسي متحرك ويقوم بدفعه رجل آخر، ثم تدخل مجموعة من الملثمين بالكوفية الفلسطينية ومعهم سيدة محجبة الى المستشفى.وفي المشهد الثاني، تظهر السيدة الحامل وهو رجل متخفٍ، وكذلك يقوم الرجل عن الكرسي المتحرك وتتحرك مجموعة المستعربين في صفين داخل قسم الجراحة في المستشفى الاكبر في الخليل، وتظهر السيدة منقبة وهي تشهر سلاحاً، اضافة الى بقية المجموعة والذين اشهروا مسدسات وبنادق، ثم يظهر في الصورة رجل على كرسي يقوم بدفعه المستعربون.وفي المشهد الثالث، يظهر المستعربون وهم يخرجون من المستشفى وقد خطفوا الجريح عزام الشلالدة.وقال مدير المستشفى جهاد شاور:«هذه جريمة نكراء ومخالفة لكافة الاعراف والقوانين الدولية والانسانية، فقدنا الأمل بالامان داخل المستشفى، بعد ان فقدناه في الشارع وفي البيت». وتابع:«دخل المستعربون الى غرفة المريض عزام الشلالدة وبها مرضى آخرون، وقاموا بتكبيل يدي شقيقه بلال، وحينما خرج ابن عمهما عبد الله الشلالدة من الحمام حيث كان يتوضأ ويستعد لصلاة الفجر، قام المستعربون باعدامه واطلاق الرصاص عليه، لم يسمع المتواجدون في القسم سوى طلقة رصاص واحدة، ويبدو بأن الطلقات الاخرى التي اخترقت جسد الشهيد الشلالدة أطلقت من سلاح كاتم للصوت».وأكد وزير الصحة، جواد عواد، امس، أن «إعدام الشاب عبد الله عزام الشلالدة (27 عاما) برصاص قوة وحدة المستعربين الإسرائيلية، داخل المستشفى في الخليل، دليل واضح على أن إسرائيل لا تقيم وزناً لكل المواثيق الدولية والإنسانية،وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الكاملة لحماية شعبنا من آلة القتل الإسرائيلية».وأصدر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) بيانا في ما بعد أكد فيه «لن نسمح لنشطاء الإرهاب بالاختباء في أي ملجأ»، مشيرا الى ان عزام نفذ عملية الطعن في مستوطنة جوش عتصيون في الضفة الشهر الماضي. وبعد الهجوم أطلق ضحية الطعن النار على عزام لكنه لاذ بالفرار.وقالت ناطقة باسم الجيش إن «عزام وأفراد أسرته بما في ذلك ابن عمه نشطاء في حركة (حماس)».وترسل إسرائيل من حين الى آخر قوات سرية تتحدث العربية بطلاقة وترتدي ملابس الفلسطينيين لتنفيذ عمليات في الضفة.ونفذت الشهر الماضي عملية في مستشفى آخر لاعتقال مشتبه فيه.الى ذلك، ألغت منظمات فلسطينية لقاءات مقررة مع عمدة لندن بوريس جونسون الذي يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية، بسبب تصريحات ادلى بها ضد انصار حركة مقاطعة لاسرائيل.وعمدة لندن، وهو ايضا نائب عن حزب المحافظين البريطاني، كان وصف هذا الاسبوع «بالجامعيين اليسراويين يرتدون بدلات مخملية» انصار حركة «بي دي اس» (بايكوت، ديزنفستمنت، سانكشين) ما اثار غضب الفلسطينيين على شبكات التواصل الاجتماعي.من ناحيته،اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال اجتماع لشخصيات اسرائيلية في الامم المتحدة في نيويورك، ان حل الدولتين اسرائيل ودولة فلسطينية «ليس حلما مستحيلا» لكنه يتطلب شجاعة.وشارك كيري في احتفال في ذكرى خطاب ألقاه السفير الاسرائيلي حاييم هرتزوغ عام 1975 ودان فيه قرار الامم المتحدة الذي اعتبر الصهيونية شكلا من اشكال العنصرية.وقال كيري ان «الحلم الصهيوني يقوم على مفهوم اسرائيل كديموقراطية يهودية وبارقة امل لكل الامم». واضاف «هذا الحلم لا يمكن ان يستمر الا مع دولتين تعيشان جنبا الى جنب بأمان. نعلم جميعا انه بعد سنوات من الجهود والمناقشات، هذا الحلم ليس مستحيلا. يمكن تحقيق ذلك».
خارجيات
كيري: حل الدولتين «ليس حلماً مستحيلاً»
وحدة «مستعربين» إسرائيلية تعدم فلسطينياً في مستشفى
لقطة من كاميرا مراقبة تظهر اقتحام «المستعربين» لـ «المستشفى الأهلي» في الخليل (رويترز)
12:54 ص