أكدت الكويت أن تزايد الأعباء التي تثقل كاهل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) جاء "نتيجة للممارسات الإرهابية التي تمارسها إسرائيل السلطة القائمة على الاحتلال". وقال عبدالله ابراهيم الخبيزي من الوفد المشارك في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار عند مناقشتها بند وكالة (اونروا) ان "ما شهده قطاع غزة في الأشهر الماضية من عدوان عسكري إسرائيلي ليس بعيدا عن الذاكرة"، مشيراً الى انه "راح ضحية هذا العدوان أكثر من ألفي قتيل و 11 ألف جريح غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء من المدنيين الفلسطينيين، كما تم تدمير المباني والبنى التحتية وتهجير أكثر من 200 ألف فلسطيني من منازلهم المدمرة وباتوا لاجئين يقيم أكثرهم في مدارس (اونروا) التي لم تسلم هي الأخرى من نيران العدوان الإسرائيلي الذي قصف 118 منشأة تابعة لها بحسب تقرير الوكالة". وأكد على "أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية التدخل بشكل حازم وسريع لوضع حد لاستمرار إسرائيل في انتهاكها للقانون الدولي وإلزامها بالانصياع للقرارات الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن 1860 لسنة 2009 المعني بفك الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة والذي دخل سنته الثامنة والذي يعرقل عمل الوكالة داخل قطاع تبلغ نسبة اللاجئين فيه نحو 70 بالمئة من مجموع عدد السكان". وطالب الخبيزي المجتمع الدولي "بالتعاطي بقدر كبير من المسؤولية السياسية والأخلاقية لإنهاء قضية يعاني منها أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني استمرت مأساتهم لأكثر من ستة عقود"، معتبرا انه "يجب على المجتمع الدولي التصدي لها ومحاسبة مرتكبيها بعيدا عن ازدواجية المعايير". وعن التحديات المالية التي تواجهها الوكالة والتي تشكل خطرا حقيقيا على مستقبل أنشطتها، أعربت الكويت عن "كامل التقدير للتدابير الإدارية التي اتخذتها الوكالة في سبيل ترشيد إنفاقها" إلا أن وفد الكويت أعرب عن "القلق من تأثير تلك التدابير على مستوى الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين ودعا كل الدول لمواصلة دعمها لجهود الوكالة لما لها من تأثير باستقرار المنطقة". وجدد الخبيزي "التزام دولة الكويت بما تعهدت فيه خلال المؤتمر الدولي لإعادة اعمار غزة والذي عقد في القاهرة في شهر أكتوبر 2014 في ما يتعلق بتقديم مبلغ 200 مليون دولار خلال ثلاث سنوات كمساهمة من دولة الكويت في الجهود الدولية الرامية لإعادة اعمار ما دمرته أيدي الإسرائيليين في قطاع غزة الصيف الماضي"، مؤكداً "حرص دولة الكويت بصفتها عضوا في اللجنة الاستشارية للأونروا على مواصلة دعم أعمال الوكالة"، ومجدداً كذلك التزامها الكامل "بالمساهمة السنوية الطوعية التي قامت الكويت بزيادتها في عام 2011 إلى مليوني دولار وذلك إيمانا منها بعدالة القضية الفلسطينية وأهمية عمل الوكالة التي تمثل ركيزة أساسية في استقرار المنطقة".