كشفت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء لـ «الراي» عن أن مشروع جنوب مدينة سعدالعبدالله «متوقف على الدراسة البيئية التي يقوم بإعدادها حالياً معهد الكويت للأبحاث العلمية لمعرفة إن كانت البنية التحتية للمشروع ستؤثر على الخزان المائي الموجود أسفل المنطقة، والذي يمثل 15 في المئة تقريباً من احتياطي المياه الجوفية في الكويت، التي تستخدم في عمليات الخلط والمزج مع المياه المقطرة من محطات توليد الكهرباء».وأوضحت المصادر أنه «بمجرد الانتهاء من هذه الدراسة سيتم على الفور رفعها إلى لجنة الخدمات في مجلس الوزراء للبت في المشروع وإبلاغ الجهات المشتركة بالنتائج لاتخاذ ما يلزم من إجراءات»، مبينة أن «الوزارة قادرة على حل مشكلة الخطوط الهوائية والكيبلات الأرضية التي تمر في جزء كبير من المنطقة وفق جدول زمني لترحيل هذه الخطوط والكيبلات، أما مشكلة الخزان المائي فلن تحسمها سوى الدراسة البيئية، فالوزارة لا يمكن لها الاستغناء عن هذا الخزان في حال خلصت نتائج الدراسة إلى إمكانية تلوثه».ومن جهة أخرى، توقعت المصادر أن «يتم طرح مناقصات البنية التحتية لمدينة المطلاع بعد أربعة أشهر»، مبينة أن الوزارة «تواصل اجتماعاتها مع مسؤولي الهيئة العامة للإسكان لبحث الترتيبات الخاصة في شأن إيصال التيار الكهربائي للمدينة التي تم الإعلان عن توزيع أراضيها قبل فترة».وأوضحت أن دور الوزارة سيقتصرعلى توفير الطاقة اللازمة من كهرباء وماء للمدينة، أما عملية إنشاء محطات التحويل الرئيسية والثانوية فهي من اختصاص الهيئة العامة للإسكان، لافتة إلى أن الوزارة «سبق وأن أعدت للهيئة المواصفات الخاصة لمحطات التحويل وأعدادها التي يمكن أن تكفي لتغذية المدينة».وأشارت المصادر إلى أنه «وفق الجدول الزمني للمشروع يتوجب على وزارة الكهرباء والماء أن تكون جاهزة في 2020 لإيصال التيار الكهربائي لمدينة المطلاع».