وصف مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد، العلاقات مع إيران بالطيبة، إلا أن ثمة مطبات ومشاكل كثيرة نسعى لتذليلها، وفق رؤية أمير البلاد وحرصه على علاقات طيبة بما يخدم أمن واستقرار المنطقة.واعتبر السعيد الذي تسلم مهام عمله يوم الاحد الماضي، العلاقات الكويتية ـ الآسيوية بشكل عام علاقات مهمة، خصوصاً أن في توجهات الحكومة اهتماما كبيرا بها، وهناك علاقات متنامية منذ سنوات طويلة، وهي تحتاج لمتابعة والدفع بها الى الامام، لافتا الى ان هذه العلاقات تحظى باهتمام أعلى المستويات بالدولة، لافتا الى اننا «نعوّل على العلاقات المشتركة، ونحن كبلد نؤثر ونتأثر في القارة الاسيوية»، مشيراً الى أن «العالم أجمع يتسابق على بناء العلاقات مع القارة».واردف السعيد في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الاحتفال بالعيد الوطني لمملكة كمبوديا مساء أمس الأول، ان هناك اهتماماً واسعاً بتقوية العلاقات الآسيوية ـ الكويتية من قبل سمو امير البلاد وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء والمسؤولين في وزارة الخارجية، كونها قارة مهمة نحن جزء منها.واوضح انه في تحد مع نفسه في هذا المنصب على المستوى الشخصي، والذي يبرهن السياسة والديبلوماسية الكويتية الاقتصادية بالدرجة الاولى تجاه القارة الآسيوية.واكد ان حجم التبادل الاقتصادي بين الكويت مع الدول الاسيوية اكبر بكثير من الدول الأوروبية، مشيراً الى ان غالبية النفط الكويتي يصدر للدول الاسيوية.وعن الملف الإيراني وتطور العلاقات بين الدولتين، أوضح السعيد اننا نمثل سياسة الدولة، والدولة على علاقات طيبة مع جمهورية إيران الاسلامية، مؤكدا ان هناك وجهات خلاف وهناك كذلك نقاط اتفاق، وكلانا يسعى الى علاقات طيبة مع بعضنا البعض، بما يخدم امن واستقرار المنطقة.وتابع ان سمو امير البلاد يحرص على علاقات طيبة مع إيران، بما يخدم امن واستقرار المنطقة، وانا اتصور ان المسؤولين الايرانيين لديهم الشيء ذاته، لافتا الى ان علاقاتنا مع ايران ليست علاقة ممهدة وهناك مطبات ومشاكل كثيرة نسعى جميعا لتذليلها بما يخدم مصالحنا المشتركة واستقرار وأمن المنطقة.وعن المناسبة أكد السعيد ان العلاقات بين الكويت وكمبوديا طيبة ومتنامية، موضحاً ان كمبوديا استقلت عن فرنسا وعلاقتنا بفرنسا اصلاً وطيدة ومتينة.من جهته، أكد سفير مملكة كمبوديا لدى البلاد سمان منان، على أن التاسع من نوفمبر يمثل مناسبة تاريخية عزيزة على قلب كل مواطن كمبودي، مشيدا بالعلاقات مع الكويت التي تتطور بشكل لافت.ولفت منان إلى أن الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين كان لها بالغ الأثر في تقوية أواصر العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون، مستذكرا زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد عام 2008 وزيارة رئيس الوزراء الكمبودي في يناير عام 2009، موضحا أن هاتين الزيارتين ترتب عليهما توقيع عدد من الاتفاقات الثنائية ومذكرات التفاهم بين البلدين، فضلا عن زيارة وزير التجارة الكمبودي للكويت في نوفمبر عام 2014 لدعم التبادل التجاري، والتعريف بالفرص الاستثمارية، إضافة إلى زيارة وزير الخارجية الكمبودي للكويت في فبراير عام 2015.وأشار إلى دعم الكويت المستمر ومساعداتها الكريمة لمملكة كمبوديا وخاصة في مجال إعادة بناء البنية التحتية، معرباً عن شكره وتقديره للكويت حكومة وشعباً في هذا الصدد، وعن أمله في أن تتنوع آفاق التعاون لتطول مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لافتا إلى تشجيع بلاده للشركات الأجنبية بصفة عامة والكويتية بصفة خاصة للاستثمار في كمبوديا، والتي تعتبر سوقاً واعدة وتتمتع باستقرار سياسي.
محليات
«سمو أمير البلاد يحرص على أمن واستقرار المنطقة»
علي السعيد: علاقات طيبة مع إيران وثمة مطبات ومشاكل كثيرة نسعى لتذليلها
06:47 ص