أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي اليوم على حرص الكويت لتحقيق التنسيق بين الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر في الدول الخليجية والعربية والعالم والتعاون في المجال الإغاثي. جاء ذلك على هامش الاجتماع التشاوري العربي تحت مظلة المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمرين.وقال الحساوي لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن جمعية الهلال الأحمر الكويتية تتطلع لمزيد من علاقات التعاون المثمر مع سائر الجمعيات والهيئات الإغاثية بما يعزز سجل للكويت في مجال العمل الإنساني والإغاثي في مختلف مناطق العالم. وأضاف أن جدول أعمال الاجتماع التشاوري الحالي تضمن مواضيع عدة أبرزها مناقشة الأوضاع الإنسانية في سورية وليبيا واليمن والسودان إضافة الى توحيد الجهود لاجتماعات الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر الذي سيعقد الشهر المقبل بجنيف. وأضاف أن الأوضاع الإنسانية التي يعيشها اللاجئون السوريون واليمنيون تأتي كأبرز محاور اجتماعات الهلال والصليب الأحمرين مشددا على ضرورة توحيد الجهود المبذولة لتخفيف وطأة المأساة التي يعيشونها. وأشار الى الإنجازات الأخيرة للكويت ضمن مسؤوليتها في خدمة الجهود الإنسانية عبر تجهيز مساعدات إنسانية شاملة في العراق واليمن والصومال واللاجئين السوريين في الأردن ولبنان شملت معونات غذائية طبية ومشاريع تنموية. ولفت الى أن أزمة اللجوء والنزوح التي تشهدها الدول العربية وتداعياتها الإنسانية والصحية والاجتماعية دفعت جمعيات الهلال الأحمر إلى حشد قواها وتسخير إمكانياتها وطاقاتها كافة لمساعدة هؤلاء اللاجئين ضحايا النزاعات المسلحة. وأوضح الحساوي أن معظم اللاجئين من النساء والأطفال إذ يشكلون ما نسبته 80 في المئة "وهم بالطبع الفئة الأضعف والأكثر عرضه للمخاطر، داعيا المنظمات الإنسانية الدولية والإممية الى تكثيف التنسيق البيني بينهم بهدف التخفيف من وطأة المعاناة لهؤلاء الضحايا والمنكوبين. وأعرب عن الأمل بأن تسهم القرارات الناتجة عن الاجتماعات في تعزيز العمل العربي المشترك وأن تتظافر الجهود لخدمة العمل الإنساني في كل مكان.