الاستقرار والطمأنينة والسكينة والسكوت والهدوء كلها مشاهد تعمل على التفكير في مجال يهدأ، وتدعو إلى مزيد من العمل لأنه متى ما استقر المرء فإنه يفكر في التنمية في مجالات صالحة تعود بالنفع عليه وعلى أسرته ومجتمعه ووطنه بالخير والنمو في سبيل يدعو إلى التقدم والازدهار على عكس ما نراه في ساحة هذه الديرة الطيبة بين الفينة والأخرى من مشاهد للعنف باتت كثيرة وعديدة ومختلفة في أشكالها وصنوفها وألوانها، والذي يفكر فيها يحس بمزيد من الحسرة لأنه يطلع على مشاهد لا تمت إلى أصالة هذه الديرة بصلة لأن أهلها جبلوا على الطيبة وهم يدعون إلى سبيل الخير.فصورة لمجموعة من العمال في شبرة الخضار عندما اختلف أحدهم مع آخر فأصدرت إشارة من عامل إلى زملائه فانهالوا على الرجل بالضرب، ناهيك عن حوادث أخرى في مساكن تنشأ في مناطق جديدة فإذا اختلف أحد مع عامل من العمال أطلقت صافرة من العامل إلى أقرانه فتجمعوا استعداداً لـ«الهوشة».وأشكال أخرى كثيرة للعنف فالنظرة قد تسبب قتل نفس ناهيك عن قضية صحن خيطان وما نجم عنه من عنف نتيجة لسبب لا أهمية له، وما شاهدته الساحة أخيراً من عنف في منطقتي الشويخ وحولي يدعو إلى الأسف ويحث على التفكير كثيراً... ما أسباب ورود هذه الأشكال من العنف في أفق الوطن؟، وما دواعي صنوف هذا العنف؟، ومن المسؤول عن تفاقم أحداث العنف؟، وكيف السبيل للقضاء على هذه الظاهرة؟، ألم يحن الوقت في النظر لأعداد الجاليات المختلفة التي تعيش في أوساط هذه الديرة؟، ألم يحن التقنين في جلب الجاليات؟وأخيراً أقولها لن يُقضى على مشاهد العنف حتى يطبق القانون على كائن من كان ويأخذ كل مجرم جزاءه حتى يكون عِبرة للآخرين ويعيش الناس في استقرار، لأن المجتمع الإنساني يعج بمشاكل الدماء واليتامى والأيامى وإهدار حق الطفل وتصحر العالم، وافتقار ملايين الأطفال إلى مناهل العلم وانتشار الأمية.نسأل الله أن يحفظ هذه الديرة من عبث العابثين وتعيش في أوساط آمنة ومستقرة خالية من العنف بأجواء مفعمة بالاستقرار والنَماء.يا بلادي وأنتِ قرة عينيطبتِ نفساً على الزمان وعيناستفوزين رغم أنف اللياليعجل الدهر بالمنى أو تأنى
مقالات
حروف باسمة
أهواش
11:17 ص