بعبارات التأييد التام، كشف قياديو وزارة التربية لـ«الراي» عن تقديم ذممهم المالية إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد، بعضهم منذ شهر رمضان المبارك وآخرون منذ شهر، وقلة منهم منذ أسبوع، فيما لم يقدم 4 منهم كشوفهم المالية بعد مؤكدين استيفاء البيانات المطلوبة وبانتظار وصول الـ«باس وورد» من الهيئة عبر البريد المسجل وفي ظرف سري.وأجمع قياديو وزارة التربية على أهمية هذا التوجه الذي سيحد من الانتفاع المادي من خلال الموقع الوظيفي، وهو بمثابة الحماية للفرد وأسرته وللمنشأة التي يعمل بها من جميع الأقاويل، مؤكدين «من كان نظيف اليد لا يخشى هذا القانون ونتمنى إن شاء الله أن يقضي على جميع مظاهر الفساد إن وجدت ويوقف محاولات الاستيلاء على المال العام إن سعى ضعاف النفوس إليها».ومن رأس الهرم التربوي كشف الوزير العيسى لـ«الراي» عن تقديم ذمته المالية إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد منذ فترة طويلة، متمنياً أن تحقق الهيئة الهدف من إنشائها بجهود جميع المسؤولين والقياديين في الدولة، مؤكداً أن «جميع المسؤولين في وزارة التربية يتعاملون بشفافية وليس لديهم أي مشكلة في كشف ذممهم المالية للهيئة وهو توجه يصب في مصلحة الجميع» فيما أكدت الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري لـ«الراي» عن تقديم ذمتها المالية بعد شهرين من تسلمها المنصب وتحديداً في نهاية أغسطس الفائت.وأشادت الكندري بهذا التوجه الذي يحمي المسؤول من الشبهات والشائعات ويحمي في الوقت نفسه المؤسسة الحكومية من استشراء مظاهر الفساد فيها متمنية النجاح للهيئة في عملها بتعاون جميع قياديي الدولة.من جانبه أكد الوكيل المساعد للشؤون المالية يوسف النجار لـ«الراي» تقديم ذمته المالية إلى الهيئة منذ شهر رمضان الفائت «ومن حق الدولة معرفة مصدر دخل المسؤول».وقال النجار إن التوجه ليس فيه أي انتهاك للخصوصية بل على العكس هناك سرية في التعامل عبر أظرف خاصة لا يفتحها غير المعني بها وفق كلمات سرية لكل مسؤول، مؤكداً أن لا مشكلة في هذا التطبيق الذي يعتبر من حقوق الدولة على مواطنيها ومسؤوليها «والواحد ما يخاف من شي إذا كان مو مسوي شي».وعن إمكانية التحايل على القانون قال النجار إن من يريد التحايل فسوف يدخل في دائرة الشبهات، وهنا يحق للهيئة الاستعلام عن الذمم المالية لزوجة المسؤول وأولاده وفي عموم الأمر ومجمله فإن العملية رقابية إيجابية تحد من أوجه الفساد في الجهات الحكومية.وكشف الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية فيصل مقصيد تقديم كشف بذمته المالية إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد منذ شهر أغسطس الفائت مؤكداً تأييده الكامل لهذا القانون الذي يصب في مصلحة الجميع ويحمي المسؤول في أي مؤسسة من الشبهات ويعتبر بمثابة جهاز الرصد والمراقبة لطبيعة الأعمال في الجهات الحكومية.وذكرت مديرة إدارة نظم المعلومات في الوزارة هدى المطيري لـ«الراي»أنها قدمت كشفاً بذمتها المالية إلى الهيئة حيث «أمليت ظرف الهيئة ودونت جميع البيانات المطلوبة وأرسلته إليها ومن ليس لديه شيء لا يخشى شيئاً».وأوضحت المطيري لا أعتقد أن هذا التوجه سوف يقضي بشكل كلي على مظاهر الفساد ولكن يعتبر عينا حكومية تراقب وترصد الخلل والتجاوز وتطبيق القانون بمثابة أحد يقول للمسؤول «دير بالك» متمنية أن تكون أيدي القياديين جميعها نظيفة في جميع وزارات الدولة.وبينت المطيري أن القانون سوف يكون رادعاً للجهات الأخرى من خارج الوزارة التي تحاول أن تخالف فبتطبيق هذا التوجه سوف تقف وتلتزم بالعقود والبنود الواردة فيها في جميع المناقصات والممارسات التي تطرحها الجهات الحكومية مؤكدة في الوقت نفسه أن الذمة المالية الحقيقية تعتمد على الضمير الإنساني أولاً وأخيراً فإن صلح صلحت واستقامت معها قيم ومبادئ.وإلى مدير عام المركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور صبيح المخيزيم فقد أعلن لـ«الراي»عن تقديم ذمته المالية إلى الهيئة بعد 3 أسابيع من توليه المنصب مؤكداً «الكل مع الشفافية ومع حرمة الاستفادة من الموقع الوظيفي وهذه قضية ليس فيها أي جدل».وتمنى المخيزيم أن تحقق الهيئة أهدافها وتحد من مظاهر الاستيلاء على المال العام إن وجدت فيما لفت رداً على مدى نجاح مشروعها من وقف مظاهر الفساد قائلاً «لم نر نتائج حتى اللحظة ولا تزال في طور عملها وإن شاء الله تحقق أهدافها بتعاون وجهود جميع المسؤولين في الدولة».وإلى مديري المناطق التعليمية كشف مدير منطقة الجهراء التعليمية وليد الغيث لـ«الراي» عن الانتهاء من تعبئة البيانات وإرسالها إلى الهيئة وبانتظار كلمة المرور «الباسوورد» التي تصل عن طريق البريد المسجل واصفاً هذا الإجراء بـ«الممتاز» الذي فيه من السرية والخصوصية ما يكفي لحماية المسؤول وقطع دابر الألسن التي تحاول تشويه صورته.وأيده الرأي مدير منطقة الفروانية التعليمية جاسم بو حمد الذي أكد لـ«الراي»وصول كتاب الهيئة إليه أمس الأول «وقد دخلت على موقع الهيئة وبدأت بالتسجيل وتجهيز بعض الاوراق المطلوبة كحصر الورثة وبعض الأوراق التي يجب أن أحضرها من المحكمة فيما يخص الميراث والتركة وسوف أقدم قبل الموعد النهائي بفترة كافية وليس لدي أي مشكلة في ذلك» معتبراً القانون حماية لجميع القياديين في الدولي ولأسرهم ومؤسساتهم وسوف يقضي على جميع «القيل والقال».واقترح بو حمد أن يضاف فقرة الاستعلام عن الدخل الشهري الإضافي للمسؤول غير راتبه الشهري على غرار البورصة فإذا كان راتب مسؤول 1500 دينار ولديه دخل شهري من عقار أو ما شابه بقيمة 3 آلاف دينار يفترض أن يضاف ذلك إلى بيانات المسؤول وذلك لدرء الشبهات في المستقبل وتوضيح مصادر دخل المسؤول ومصادر ثروته.وإلى مديرة منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي فقد بينت لـ«الراي»أنها استوفت البيانات المطلوبة لتقديم كشف الذمة المالية إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد مبينة أن موعد التقديم ممتد حتى مارس المقبل والمساءلة ستكون بعد هذا التاريخ.وأكدت الخالدي أن الهيئة عقدت في السابق ورش عمل لقياديي الوزارة المعنيين بتقديم كشوف الذمة المالية وبينت طبيعة الإجراءات التي سوف تتخذها حال عدم تقديم الكشوف خلال المدة المحددة مشيدة بهذا التوجه الذي يعكس شفافية القياديين في الجهات الحكومية وسلامة إجراءاتهم المالية.

وكيل «الشؤون» و4 «مساعدين» قدموا إقراراتهم

| كتب حمد العازمي |قدّم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور مطر المطيري مع أربعة من الوكلاء المساعدين في الوزارة إقرارات بذممهم المالية لهيئة مكافحة الفساد.والوكلاء الذين قدموا إقرارتهم مع المطيري هم الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية علي الرومي، والوكيل المساعد للشؤون القانونية الدكتور زكي السليم، والوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية الدكتورة فاطمة الملا، والوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتطوير الاداري منيرة الفضلي.وقال المطيري ان هناك فقط قياديين لم يقدما إقرارهما، هما الوكيل المساعد لقطاع التعاون حسن كاظم الذي يتواجد حاليا خارج البلاد لمرافقة مريض، والوكيل المساعد للشؤون الادارية والمالية شيخة العدواني، مؤكدا في الوقت نفسه انهما سيقدمانه في القريب العاجل وخصوصا ان المهلة التي اعطيت حتى شهر مارس المقبل.

قياديو «العدل» و«الأوقاف» أعدوا إقراراتهم مترقبين قرارات التسكين أو التقاعد

| كتب تركي المغامس |أكد قياديون في وزارتي العدل والأوقاف تسلمهم نماذج بيان الذمة المالية منذ فترة وانهم يعملون على تجهيزها، فيما انتهى البعض بالفعل منها ولكن شغله عن تسليمها عدم وضوح الرؤية الخاصة بتسكين المناصب القيادية والتجديد من عدمه للقيادات الحالية.وقال عدد من القياديين الحاليين لـ«الراي» ان اقراراتهم للذمة المالية جاهزة ومعدة «والوقت ممتد معنا حتى شهر مارس المقبل، وما منعنا من تسليمها ذات القانون، حيث اننا ننتظر مصيرنا في الوزارة هل سيتم التجديد لنا ام سنحال للتقاعد، وهذا الامر يشير الى تردد الوزير في تسكين المناصب القيادية، وتركه الباب مفتوحا لرؤيته في هذا الشأن» مضيفين «مطالبون بتقديم الذمة المالية مرة اخرى بعد التقاعد بمدة لا تزيد على شهرين، وعليه فلماذا نتقدم بها الان ونعود لتقديمها مرة اخرى بعد شهرين، ولكن في حال التجديد او الاحالة للتقاعد فالامر سيكون مختلفا و سنبادر بتقديمها فور صدور القرار».فيما قال عدد من مديري الادارات ان «اقرار الذمة المالية يحتاج منا الى وقت لاعداده فهو متعلق بكل ما يملك المسؤول ولذلك نتحرى الدقة في اعداده ونستفسر عن بعض الامور المبهمة».و لم يتوان احد المسؤولين الذي اطلع «الراي» على كشف ذمته المالية التي اعدها وجهزها للتسليم، من التعليق على تأخر بعض القياديين في تقديم ذمتهم المالية قائلا «يبحثون عمن يسلفهم مبلغا كبيرا لاضافته في الكشف، ولكن لن يجدوا العالم مزحومة». الى ذلك قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المساعد لقطاع الشؤون الادارية والمالية المهندس فريد عمادي لـ«الراي» إنه قام بالاجراء الاولي في تسلم الاوراق الخاصة بكشف الذمة المالية من الهيئة العامة لمكافحة الفساد وجار تنفيذ كافة البنود المتعلقة بها، مبينا ان وجود هذه الهيئة ضرورة ولاشك في ان الخطوات التي يقومون بها خطوات يشكرون عليها.واضاف ان المؤسسات الحكومية كافة تعمل على التعاون مع الهيئة العامة لمكافحة الفساد وبفاعلية، لافتا الى اننا اذا اردنا تنمية حقيقية في بلدنا فيجب ان تتم مكافحة الفساد و كشف الذمة المالية هو اولى الخطوات الفاعلة في هذا الطريق.