كما هو متداول بين الرياضيين، فإن الفرص غالباً لا تأتي بالصدفة.المدرب القدير، هو الذي يخطط لخلق هذه الفرص...والفريق الناجح، هو القادر على اقتناص هذه الفرص وترجمتها إلى أهداف...فأفضل مدربي العالم، لا يستطيع أن يسجل الأهداف بنفسه...إنما واجبه التخطيط السليم لخلق الفرص، واللاعبون هم المسؤولون عن التهديف.وإن كان خلق الفرص يمتع الجهمور للحظات، ولكن خلق الفرص من دون استغلالها الاستغلال الأمثل والصحيح، قد يؤدي إلى التعادل إن كانت قدرات الفريق المنافس الهجومية ضعيفة.وقد يؤدي عدم استغلال الفرص إلى الخسارة، وهذا هو الغالب.إذاً، نوجّه كلامنا لسمو رئيس مجلس الوزراء المحترم...مما لا شك فيه أن الفرص التي تتهيأ أمام وزرائك في الوقت الحالي تعتبر حالة قلما تتكرر كثيراً في هذا البلد الجميل...ونحن على يقين بأن هذه الفرص لم تأتِ بالصدفة، وإنما أتت بعمل فريق على دراية ولديه المقدرة على تهيئة الفرص ومن خلفه مدرب يعطي الخطط المناسبة.ولنا نصيحة بسيطة...يجب ألا يكثر لاعبوك من ضياع الفرص...ففي أي لحظة قد يكون هناك هجوم مضاد (وإن كان هجوم الفريق الذي يلاعبك في أرض الملعب الآن ضعيفاً لأسباب عدة أنت ونحن نعرفها)...ولكن نخشى من هجمة واحدة مضادة تؤدي للخسارة.فيجب أن يركز جميع اللاعبين الذين معك على الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة من أجل النهوض بهذا البلد...وهناك الكثير من المباريات أثبت فيها المدرب حكمته بالتبديلات الناجحة... فالمدرب الناجح على استعداد لاستبدال أشهر اللاعبين إن كان الفوز يتطلب ذلك!ونعيد ونكرر أن كثرة ضياع الفرص قد تنهي المباراة بالتعادل... ولكنه غالباً يؤدي إلى الخسارة.ونحن جميعاً لا نرضى بالخسارة لمن يمثل البلد.
مقالات
قبل الجراحة
الفرص الضائعة
الدكتور وليد التنيب
06:26 م